بالتزامن مع موسم العمرة.. تجديد سجاد المسجد النبوى وشريحة إلكترونية على كل قطعة.. "الحج والعمرة" تنظم ورش عمل لدعم خدمات إيواء المعتمرين باستعدادات خاصة بسبب "كورونا".. ومصلى منفرد لطواف "ذوى الهمم"

لا تزال التجهيزات مستمرة بالحرمين بالتزامن مع موسم العمرة حيث استقبلت المملكة العربية السعودية معتمرى الخارج بعد تعليق دام 18 شهرا بسبب جائحة كورونا.

وفى سياق تلك التجهيزات والجهود والأعمال التطويرية التي تقدمها الوكالة للمسجد النبوي للارتقاء بالخدمات المبذولة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتذليل العقبات كافة ،وتسهيلاً على الزائرين لأداء عباداتهم بكل يسر وسهولة،أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عبر موقعها الإلكتروني، انشاء مصلى خاصا لسنة الطواف للمعتمرين من الأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع وكالة التفويج وإدارة الحشود .

وأوضح وكيل الرئيس العام للخدمات الاجتماعية والأعمال التطوعية أمجد بن عايض الحازمي أن العمل مستمر لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وللفئة الغالية من ذوي الاحتياجات الخاصة (الهمم).

وأشار مدير عام الإدارة العامة لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة أحمد البركاتي أنه تم  تخصيص مساحات لذوي الإعاقة السمعية بتوسعة الملك فهد تستوعب أكثر من 25 شخصا، وأن المصليات المخصصة لهم [مصلى الركعتين - مصلى أجياد الدور الأول - مصلى 64 بتوسعة الملك فهد].

المصلى

مبينًا أن الرئاسة حرصت على توفير مسارات خاصة بهم وتسهيل كافة الخدمات التي تكفل الحماية والوقاية وتحقيق التباعد الجسدي وفق الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتبعها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

تجديد سجاد المسجد النبوى

جددت وكالة شؤون المسجد النبوي سجاد الحرم، وذلك ضمن جهودها المستمرة في تهيئة المسجد النبوي للزوار والمصلين، ويُعد السجاد الذي جرى تجديده من السجاد السعودي الفاخر ذي الجودة العالية، إذْ يتميز بتضمينه شريحة إلكترونية على كل سجادة، وتُقرَأ بوسائل RFID التي ترتبط بنظام إلكتروني يحتوي على معلومات السجادة منذ صنعها واستخدامها وموقعها ومواعيد غسلها، وحصر أعداد السجاد وتعريف كل عينة بشكل منفرد من خلال طباعة بيانات الصنف على ترميز رقمي " باركود" الذي يتيح تتبع السجاد بكل سهولة ومعرفة التفاصيل الكاملة لعمليات تنقل السجاد داخل المسجد النبوي وساحاته.

خدمات إيواء المعتمرين

ومن جهة ثانية، نظمت وزارة الحج والعمرة ورشة عمل بعنوان "مبادرات وزارة الحج والعمرة لدعم اقتصاديات خدمات الإيواء للمعتمرين والزوار بمكة المكرمة والمدينة المنورة"، وذلك في مقر الغرفة التجارية بمكة، حول سبل دعم اقتصاديات الفنادق بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والتي أسهمت في تمكين الفنادق من إصدار تصاريح للعمرة والزيارة للنزلاء بموجب حجوزات سكن مؤكدة، وتطوير سياسة التسعير للسكن بطريقة الـ commission based بما يحقق الشفافية في عرض أسعار الفنادق مباشرة على العميل النهائي، إضافةً إلى مبادرة إطلاق مؤشر أسعار خدمات الإيواء للمعتمرين والزوار بمكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تهدف إلى بناء مؤشر اقتصادي لخدمات الإيواء المقدمة للمعتمرين والزوار لمساعدة قطاع الفنادق في إدارة الأسعار بالطريقة المناسبة لمتطلبات الفئات المستهدفة من المعتمرين والزوار وضبط جودة الخدمة والتحقق من بناء برامج خدمية فعلية للمعتمرين ذات عائد اقتصادي مجزي لكامل المنظومة وضمان حصول المعتمرين والزوار على أسعار منافسة مقابل الأسعار المعلنة على المنصات الخارجية.

استعدادات خاصة فى ظل كورونا

كما ناقشت وزارة الحج استعدادات دور الإيواء لاستقبال المعتمرين وفق الضوابط والإجراءات الوقائية التي حددتها الجهات المختصة لسلامة ضيوف الرحمن، متناولةً أهم التحديات التي تواجه قطاع الفنادق في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بعد تداعيات جائحة فيروس كورونا، والتي أدت إلى توقف النشاط الاقتصادي على مستوى العالم بشكل عام.

وأشاد الحضور بما قدمته القيادة الرشيدة -حفظها الله- من مبادرات وقرارات أسهمت في دعم الاقتصاد الوطني، وتخفيف آثار تداعيات الجائحة على الأنشطة المرتبطة بقطاع الحج والعمرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأكدت الورشة ضرورة التركيز على رفع كفاءة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتوظيف أحدث التقنيات لتوفير جميع سبل الراحة، بما يلبي احتياجات وتطلعات قاصدي الحرمين الشريفين.