بعد سيطرة طالبان .. دراسة تكشف تفاصيل حالة الاقتتال الداخلى فى أفغانستان

طالبان
طالبان
كتب محمود العمرى

تناولت دراسة أعدها مركز الإنذار المبكر للدراسات الاستراتيجية متابعة لآفاق الاقتتال والحرب الأهلية في أفغانستان؛ بعدما تلوح آفاق الحرب والتفاوض بين حركة طالبان وإقليم بنجشير العصي على الحركة الإسلامية المتشددة.

وتابعت الدراسة أنه على الرغم من خطاب التطمين الذي باشرته حركة طالبان عقب سيطرتها على العاصمة الأفغانية، كابول قبل 10 أيام، فإن تطورات الأحداث تأتي معاكسة تماماً لما يمكن وصفه بتهدئة تسود البلاد هناك كنتيجة لحسم طالبان المفاجئ بقوة السلاح والأمر الواقع، أو كتمهيد لمرحلة عنوانها الحوار والتشاركية، حسبما أتت تصريحات قادتها طيلة الفترة الماضية، فعلى الرغم من المشاورات والمحادثات مع مختلف مكونات الاجتماع الأفغاني، بما في ذلك رموز ومكونات النظام المنهار، والتي صاحبت عودة الرجل القوي في طالبان، المُلا عبدالغني برادر، إلى أفغانستان، والتي تهدف حسب ما يظهر حتى الآن من الخطاب الإعلامي للحركة، إظهارها بوجه جديد في الداخل والخارج سمته التغيير والتعايش، فإن مؤشرات العنف تتصاعد إلى حد الاقتتال الأهلي، لتعيد إلى الأذهان مشهد ما قبل الاجتياح الأميركي، والذي تمثل في الاقتتال الأهلي بين طالبان والتحالف الشمالي، وتحديداً ما يحدث في ولاية بانجشير، التي باتت مرتكز لتجمع عشرات الآلاف من المقاتلين الرافضين لحكم طالبان، وليس فقط سكان الولاية وقادتها القبليين والعسكريين، وعلى رأسهم أحمد مسعود، نجل القائد السياسي والعسكري البارز، أحمد شاه مسعود.

 

ولفتت الدراسة أنه فحسب وسائل إعلامية متنوعة، فأن اشتباكات متفرقة قد اندلعت بين مقاتلي طالبان ومقاتلي من “الجبهة الوطنية للمقاومة”، وذلك في مناطق متفرقة على تخوم ولاية بنجشير، وعدد من المقاطعات بولاية بغلان، وأخرها منطقة أندراب ذات الغالبية الطاجيكية، وذلك كخلفية لمشهد الحوار الخشن بين مختلف أجنحة الحركة والجبهة، عبر وساطات أبرزها الرئيس السابق حامد كرزاي، والرئيس التنفيذي السابق، عبدالله عبدالله، والتي تأتي في سياق أفغاني معتاد من التفاوض تحت فوهات المدافع.

وأوضحت الدراسة أنه يأتي السابق بالتوازي مع تحذيرات أممية ودولية حول تدهور الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، والتي لا تتعلق فقط بمخاوف حقوقية من ممارسات طالبان المتشددة، ولكن تدهور الأوضاع المعيشية، وتعرض 15 مليون أفغاني لخطر الجوع، وهو ما يتوازى مع تصاعد مخاطر عودة نشاط التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة، وتفاعل دول الجوار الأفغاني مع هذا المشهد من مقاربات مختلفة ليس من ضمنها حتى كتابة هذه السطور الصدام مع طالبان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يوجه "الداخلية" بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين على كافة الطرق

توجيهات رئاسية عاجلة للحكومة بشأن الدائرى الإقليمى

الاتحاد السكندرى يوافق على إعارة حارسه إلى أبو قير للأسمدة

حرس الحدود يدرس عروض رحيل مهاجمه محمود ممدوح

عائلة الزعيم تطمئن الجماهير على صحة عادل إمام فى أحدث ظهور له.. صورة


ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا

عاطل وراء حرق شقته لمروره بأزمة نفسية فى بولاق الدكرور

ملاك عادل عن أغنية "بابا": الهضبة هو بابا الغنا.. وسعيد بالتعاون الثاني

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

إعلام عبرى: الناطق باسم رئيس الوزراء يعتزم الاستقاله بعد خلافات مع زوجة نتنياهو


ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث الإقليمى

المحكمة الدستورية تقضى بعدم قبول دعوى تفسير تشريع لعدم تقديمها من وزير العدل

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

ليفربول يواصل صرف رواتب جوتا حتى 2027 ويؤسس صندوقًا لدعم وتعليم أطفاله

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

العاشر من محرم.. احتفالات العرب بيوم عاشوراء.. رش الماء إيقاد "شعلة عاشوراء" فى المغرب.. طقوس (التطبير) وارتداء الملابس البيضاء فى كربلاء.. الحناء وإشعال النار و"هريسة عاشورا" فى تونس والجزائر

ريال مدريد يواجه دورتموند فى قمة أوروبية على بطاقة نصف نهائى مونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى