شمال سيناء تودع أول سيدة تتولى مقعد برلماني.. سهير جلبانة ترحل عن عمر 82عاما.. تولت عضوية البرلمان 4دورات.. ساهمت في بناء بيت للمغتربات بالعريش ومشروعات لخدمة المرأة.. حصلت على وسام الجمهورية ولقب الأم المثالية

سهير جلبانة ابنة مدينة العريش ترحل عن عمر يناهز الـ82 عاما

شمال سيناء ـ محمد حسين

السبت، 11 سبتمبر 2021 01:30 م

ودعت شمال سيناء أمس الجمعة، أول سيدة سيناوية حصلت على عضوية البرلمان، وعملت بالعمل العام، وهى سهير جلبانة، ابنة مدينة العريش أول سيدة من شمال سيناء تحصل على عضوية البرلمان، وتطلق العنان لعمل السيدات فى العمل الأهلى والمجتمعي، والتي رحلت عن عمر يناهز 82 عاما.

ونعى محافظ شمال سيناء، ورموز المحافظة من القيادات الشعبية والتنفيذية ومشايخ العائلات الراحلة، مؤكدين أنها صاحبة بصمة بما تركته من خدمات .

وقال مجدى جلبانة شقيق الراحلة، إنهم من عائلة "جلبانة "، ووالده "حسين جلبانة " حاصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى لدوره الوطنى خلال فترة احتلال إسرائيل لسيناء ومساعدته الوطنية، وأحد وجهاء سيناء، الذى لم يجد غضاضة فى كسر كثير من التقاليد التى كانت تحد من ظهور المرأة وقيامها بالعمل العام، فكان أول من شجع شقيقته "سهير" لتقوم بدورها وكان سندا لها.

وأضاف أنها خاضت إلى جانب الرجال المنافسة على أصوات الناخبين وحصلت على عضوية البرلمان عام 1979 بمجلس الشعب لمدة دورتين متتاليتين، أعقبها دورتين فى مجلس الشورى، وسجلت أنها أول سيدة سيناويه تحصل على عضوية البرلمان، ومن خلال عضويتها انطلقت فى العمل العام.

وتابع شقيق الرحلة، أنها انخرطت خلال فترة احتلال سيناء فى مساعدة أبناء سيناء المهجرين فى المحافظات الأخرى وتوفير مسكن للطلبة الدارسين بالجامعات، وعند عودة سيناء وتحريرها واصلت مهامها فى العمل العام من خلال مشروعات اجتماعية متنوعة، فضلا عن انتزاعها قانون أن يكون يوم 25 إبريل من كل عام إجازة رسمية فى الدولة .

وتابع أنها حصلت على لقب أم مثالية عام 1983، ولم يتوقف دورها الاجتماعى حتى وفاتها من خلال جمعية أهلية أنشأتها تقدم من خلالها الخدمات، ولها من الابناء "منتصر، ونور الدين، لمياء، ثناء، هناء".

وقال المؤرخ السيناوى عبد العزيز الغالي، إن سهير جلبانة هى أول امرأة تتبوأ مقعد النيابة عن سيناء عام 1979ّ، واسمها بالكامل سهير حسين سهير جلبانة، وكان لدعم والدها وزوجها المرحوم محمد حمادة القصاص الدور البالغ فى اقتحامها النشاط الاجتماعي، والمعترك السياسي.

وأضاف أنها قطعت الباع الطويل فى خدمة وطنها وبلدها والبداية كانت بالمهجر إبان الاحتلال الإسرائيلى لسيناء عقب نكسة 1967، حيث تجلى جهدها واضحا فى احتواء ورعاية الطالبات المهجرات المغتربات وأسر الجرحى والشهداء من ابناء سيناء.

وتابع أنها شيدت علاقات واسعة مع كبار سيدات المجتمع المصرى وكبار رجال الدولة من مسؤولين ووزراء ووزيرات مما مكنها من خدمة بلدها ومحافظتها بجدارة .

وقال إن سهير جلبانة منحت المصريين يوم 25 أبريل يوم تحرير سيناء إجازة رسمية بعد أن تقدمت بمشروع قانون لاعتماد هذا اليوم عيدا قوميا تحتفل به مصر كلها فنال موافقة رئاسية فورية مباشرة دون العرض والمناقشة وهى أول مقرر للمجلس القومى للمرأة بشمال سيناء لدورات عديدة.

كما ترأست جمعية الشابات المسلمات، وجعلت من مقرها ومن خلال أنشطتها المتعددة واجهة مشرفة لضيوف المحافظة، وعملت على حصول أبناء سيناء والعاملين بها على الحصول على 75%بدل عماله لتشجيع التنمية والاستثمار.

وأشار إلى أن سهير جلبانة صاحبه فكره التعريف بسيناء فى جميع المحافل فكان أشرافها المميز على مهرجان سيناء الثقافى الفلكلورى والأطعمة والمأكولات السيناوية بالقاهرة، وأوضح انها كرمت بحصولها على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1999.

وقال منير الشوربجي، أحد رموز مدينة العريش، إن هذه السيدة هى فقيدة سيناء فهى الرمز السياسى والاجتماعى الكبير قدمت الكثير من الخدمات الاجتماعية لأبناء سيناء أيام التهجير و كذلك بعد السلام و لها تاريخ برلمانى كبير ،بالإضافة لدورها فى خدمة المرأة السيناوية و لها العديد من الإنجازات التى تتحدث عنها مثل إشهار جمعية اهلية، وبيت الطالبات المغتربات وعشرات المشروعات للمرأة السيناوية والمستوصفات والعيادات الخيرية، لافتا انها خلال فترة احتلال سيناء تم اختيارها بلجنة رعاية المهجرين من بلادهم نتيجة ظروف الحرب وفى عام 1974 اختيرت عضو مجلس محلى وكانت ترعى أسر الشهداء والجرحى.

وأضاف أن من خدماتها انها ساهمت فى حصول أبناء سيناء والعاملين بها على 75%حافز جذب عمالة لتشجيع التنمية والاستثمار بشبه الجزيرة، وساهمت أيضا فى إدخال الإذاعة المحلية.