عبدالفتاح موسى طالب علم أزهرى فى العريش وقدوته الشعراوى وطه حسين.. فقد الرؤية منذ سن الثالثة بسبب اعتلال فى قاع العين.. والدته تتمنى علاجه وتؤكد: "يبكى ويقول مش هروح المدرسة عشان مش بشوف أصحابى".. صور

الطالب الأزهرى عبد الفتاح يروى معاناته
الطالب الأزهرى عبد الفتاح يروى معاناته
شمال سيناء ـ محمد حسين

يوما بعد يوم يفقد الفتى عبدالفتاح محمد موسى، الطالب بالصف الأول الثانوى الأزهرى بالعريش، بصره بالتدريج فى رحلة مع المرض، بدأت من سن الثالثة حتى أصبح شبه فاقد للبصر، نتيجة ما وصفه الأطباء باعتلال طبقى تلونى بالعين يفقده الرؤية الطبيعية للألوان .

الشاب عبد الفتاح يروى معاناته
الشاب عبد الفتاح يروى معاناته

 "عبد الفتاح" وهو يستعد لبداية عام دراسى جديد يواصل عزيمته وإصراره على النجاح والتفوق رغم مصاعب " الظلام " من حوله، ليحقق حلم يراوده أن يسير على درب الشيخ الشعراوى والأديب طه حسين ويصبح مثل أحدهما.

فى منزل اسرته
فى منزل اسرته

أسرة عبد الفتاح بدورها عاشت رحلة معاناة فى البحث عن العلاج عند أطباء العريش والقاهرة دون جدوى، حتى بلغهم أن هناك بارقة أمل بعلاجه بتركيب شبكية إلكترونية، ولاقت حالة الشاب تعاطف من أهالى سيناء، وأصبحت قصته محل اهتمام وشغلت مواقع التواصل الاجتماعى وتحول منزله الكائن وسط مدينة العريش واجهة زيارة لمتضامين وباحثين عن طرق لاستكمال علاجه.

عبد الفتاح مع والديه
عبد الفتاح مع والديه

"اليوم السابع" انتقل لمنزل الفتى "عبد الفتاح" الذى أوضح أنه يعيش ما بين الألم والأمل، فهو يتألم أنه كان يوما ما يرى بشكل طبيعى، وفجأة تراجع مستوى بصره، وأصبح يرى أحيانا بعض الأشياء، ثم تلاشى مستوى الرؤية حتى أصبح شبه منعدم.

مع والدته
مع والدته

وتابع طالب الأزهر قائلا، إنه أصبح انطوائيا ويخشى أن يتحرك وسط أصدقائه ليسقط، أو يصطدم بأى عائق، فهو بشكل مفاجئ يفقد بصره أو يكون مستواه محدودا لمسافة قريبة جدا، كما أن المذاكرة واطلاع الكتب يشكل إجهاد على بصره، وكان سابقا يرى بشكل مناسب ثم أصبح لا يرى إلا على بعد 2 سم من الكتاب والآن لا يرى شيئا .

الشاب عبد الفتاح يروى معاناته
الشاب عبد الفتاح يروى معاناته

وأشار الطالب عبد الفتاح، أن لديه أصدقاء ولكن ليسوا كثر، وهو رغم المعاناة، يحاول أن يكون متفوقا، ومثله الأعلى الشيخ الشعراوى الذى فسر القرآن بطريقة سلسلة وسهلة ومريحة، والأديب طه حسين الذى تحدى فقد البصر وأبهر العالم بكتاباته، وأمنيته أن يصبح مثل أحدهما فى يوما ما .

مع والده
مع والده

وأشار والده محمد موسى، وهو عامل بمحل مفروشات، أن حالة عبد الفتاح المرضية بدأت فى سن الثالثة، وكانت بفقد الرؤية تدريجيا، وعلاجهم له بالنظارات، وبعد بلوغه 11 عاما أصبح يصطدم بالأشياء ولا يراها أمامه، ثم بدأ يفقد التركيز فى القراءة ورؤية الحروف، لافتا إلى أنه لم يدخر جهدا فى علاجه، وابنه بدوره يكافح وهو طفل من أجل الا يهزمه المرض، قائلا، " كأب نفسى ابنى يبقى انسان طبيعى يشوف قدامه، يقرأ كتابه، يعيش حياته، ويستكمل العلاج اللازم ويعود لطبيعته لأن ألمه يؤلمنى كل ما أشوفه ".

مع والدته
مع والدته

ووصفت والدته، رحلة البحث عن علاج لابنها التى مرت بها بالصعبة، وأنها بدأت من العريش وكانت تنتهى من عند كل طبيب بتركيب نظارة، دون تحديد لسبب ففقد البصر المتتالى، وأن ابنها بدأت حالته تتدهور عندما أصبح لا يرى بشكل واضح ويصدم بالحوائط، ويعود لحضنها يبكى ويقول " ماما أنا مش شايف"، ويبكى كثيرا وقالت بدأت أسمع منه عبارات "مش عايز أروح المدرسة عشان مش بشوف أصحابى"

بحث اجتماعى لاسرته
بحث اجتماعى لاسرته

واستطردت والدته ودموعها تسبق حديثها، أن هذا دفعها أن تريح أعصابه بتوفير متطلبات دروسه فى البيت، وأحضرنا له خريطة على مساحة كبيرة، ولاب توب عسى أن تساعده دون جدوى فهو لا يرى شيئا بشكل غريب ومحير مع شكوى دائمة بالصداع، وعند الامتحانات كنا نواجه مشكلة أنه يحتاج لمرافق للكتابة له ولا نجد لاشتراط أن يكون من يكتب له من سنه وأصغر ومن هنا بدأت الأمور تزيد تعقيدات كلما تقدمت به مراحل الدراسة" .

التشخيص الطبى لحالته
التشخيص الطبى لحالته

وأشارت والدته، إلى أن هذا دفعها لخوض مرحلة بحث عن علاج فى القاهرة وطرقت أبواب المركز القومى لطب وجراحة العيون التابع لوزارة الصحة، وبعد زيارة أكثر من مرة أخبرها الأطباء أن مرض ابنها فى شبكية العين التى تفقده رؤية الألوان بشكل طبيعى، وعلاجه خارج مصر ويتمثل بتركيب شبكية إلكترونية، وأنها بعد متابعة الأطباء فى المركز أخبروها أن هذه العملية يمكن إجراؤها على نفقة الدولة، بعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء، وهذا فتح امامهم أبواب الأمل فى العلاج ولكن بدأت الصعوبات فى الوصول للموافقات ليعود عبدالفتاح لطبيعته مبصرا كما هو حال شقيقيه الأصغر منه " إسلام وياسين" وأنها تناشد كل جهات الاختصاص أن يتم تسهيل إجراء العملية لابنها وسفره .

محمد عابد
محمد عابد

حالة الفتى عبدالفتاح أصبحت محل اهتمام من قطاع كثير من أهالى شمال سيناء، الباحثين عن مسار ليستكمل علاجه، ونقلت مواقع التواصل قصته، بينما شهد منزله زيارات متتالية من رموز العمل الأهلى والمجتمعى لمؤازرة أسرته.

عادل رستم

عادل رستم

 

مجدى الشريف
مجدى الشريف

 

اسلام عروج
اسلام عروج

 

زيارات رموز مجتمع سيناء لمنزله
زيارات رموز مجتمع سيناء لمنزله

 

 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أجمل شواطئ مصر فى مطروح والساحل الشمالى تستعد لاستقبال عشاقها.. مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة تتجمل لاستقبال ملايين المصطافين.. أجهزة المحافظة تستعد لبداية المصيف عقب امتحانات النقل بالمدارس.. صور

بيان أممى: الاشتباكات المسلحة فى طرابلس تعكس الفشل فى حماية المدنيين

الجيش الإسرائيلى يعلن رسميا بدء عملية عربات جدعون وتوسيع الحرب على غزة

موعد مباراة الأهلي والبنك اليوم السبت فى دوري nile والقناة الناقلة

إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة


تعرف على تطورات مفاوضات الأهلى مع الصفقات المحلية لتدعيم الفريق

جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)

محمود ناجى حكما لمباراة الأهلى والبنك غدا فى بطولة الدورى

محمد عادل: مكى مستمر مع المقاولون فى الممتاز والحديث عن هبوط فريق واحد غير منطقى

جدول ترتيب "مجموعة الهبوط" فى الدورى المصرى.. الجونة يتصدر


رئيس فلسطين: قمة بغداد منصة استراتيجية لإيصال صوت الشعب الفلسطينى

كواليس جلسة أيمن الرمادى مع لاعبى الزمالك قبل مواجهة بتروجت

رغم التوترات التجارية.. عرض Mission: Impossible لتوم كروز في الصين 30 مايو

البنك المركزى يعلن عن وظائف جديدة.. اعرف التفاصيل

ترامب: "لا أعرف إن كان نتنياهو راغبا فى التوقيع على صفقة رهائن أم لا"

بسنت شوقي: أدواري محصورة بسبب شكلي.. واتظلمت نتيجة زواجي من فراج

تشمل بيع أساور خاصة بالفريضة..السعودية تحذر من إعلانات الحج الوهمية

4 أساطير وقصص رعب حقيقية فى إسبانيا.. رجل بدون رأس وطفلة قتلها والدها

كل ما تريد معرفته عن قرار لجنة التظلمات بشأن نقاط مباراة القمة

المولود الجديد يحمل أصولا عربية.. حقائق مثيرة حول حفيد ترامب الحادى عشر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى