دماء لفتح المقبرة!

أحمد منصور
أحمد منصور
أحمد منصور

جريمة قتل بشعة شهدتها محافظة سوهاج فى الآونة الأخيرة، راحت ضحيتها طفلة معاقة ذهنيًا وحركيًا بعمر 10 سنوات، تدور حولها العديد من الأسئلة الغامضة، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن سوهاج، من كشف غموض واقعة اختفاء طفلة معاقة ذهنيًا وحركيًا في ظروف غامضة بدائرة مركز أخميم، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عمها الذي قام باختطافها، من أجل ذبحها لفتح مكان لاستخراج ما به من آثار بدائرة المركز.

هل نزعت الرحمة من قلوب الناس؟ هل أصبح ارتكاب الجريمة سهلًا؟ هل أصبح الدم الذي يجري في عروقنا ماء؟ هل أصبح الأطفال مهددين من عائلتهم؟ كل هذه الأسئلة تحوم حول الجريمة البشعة التى شهدتها محافظة سوهاج، على يد عمها الذي قام باختطافها، من أجل ذبحها لفتح مكان لاستخراج ما به من آثار بدائرة مركز أخميم، وخوفًا من افتضاح أمره وبعد إبلاغ والدة الطفلة للأجهزة باختفائها وقبل ارتكاب واقعة الذبح، قام بالتخلص منها بمساعدة زوجته عن طريق خنقها باستخدام إيشارب ودفنها داخل حوش المنزل.

كنا في قديم الزمان نسمع في الأمثال من أجدادنا "أن الخال والد واللي من غير عم حالته تغم"، فبطبيعة الحال من المفترض أنهما مصدر للطمأنينة وحالة الأمان بعد الوالدين، ولكن ما نراه اليوم يجعل الكثير من الناس يعيدون حساباتهم في علاقتهم مع أقاربهم، فيجب أن يتفكروا في مدى حب الأشقاء الكبار بعضهم مع بعض؛ هل يحب الأخ أخاه، كما عليهم أن ينظروا ما إذا كان العم أو الخال يتمتع بالرحمة والطيبة في العموم أم أنه قاسي القلب ومعاملته سيئة مع الآخرين وخصوصًا الأطفال، لأن من لا يجيد التعامل مع الأطفال أو لا يحب اللعب معهم فهو في الغالب قلبه كالحجر ولا يؤتمن عليهم.

بكل تأكيد هناك الكثير من العائلات تتمتع بالسكينة والمعاملة الجيدة بين أفرادها، لكن من الظاهر أنها أصبحت عملة نادرة، والحادث الأخير جعلني أطرح على نفسي عدة أسئلة منها: ألم يحن قلب هذا المجرم بمساعدة زوجته عديمة الرحمة عندما نظرت إليه ابنة أخيه التي لا حول لها ولا قوة؟ لم طاوعته يداه على ذبح بعض لحمه؟ ألم يشعر بأي شفقة نحو نظرات الطفلة وهي تتألم؟ لماذا لم يقتل نفسه بنفس السلاح الذي ارتكب به جريمته بعدما لم يرحم دموع طفلة ضعيفة لا تتكلم؟ ولكن كل هذا لم يشعر به هذا المجرم لعنه الله في الدنيا والآخرة، بكل بساطة لأن الرحمة نزعت من قلبه، والقضاء المصري سينتصر لتلك الطفلة البريئة التي عادت إلى خالقها من جديد.

الحادثة وقعت والكثير من تلك الحوادث لم تتوقف، ولكن علينا أن نتقي الله في أولادنا الذين من الله علينا بهم، فلا نتركهم دون متابعة أو تغفل عيوننا عنهم لحظة واحدة، فأنا بالطبع لا أشكك في نفوس كل الناس، فمن المؤكد أن هناك الكثير من العائلات المحترمة، ولكن الأمر في القلة القليلة التي لا تعرف للرحمة طريقًا.. حفظ الله أبناءنا وبناتنا من كل سوء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب غربى بولندا

الرئيس السيسى يتابع مؤشرات الاقتصاد الكلى وجهود الحكومة لتعزيز أداء القطاع المصرفي ومؤشرات تعزيز احتياطات النقد الأجنبى.. ويوجه بتكثيف العمل على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص

الرئيس السيسى يوجه بالعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية وتمكين القطاع الخاص

فيلمان فى انتظار يسرا بعد عودتها من مهرجان كان السينمائى

صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة


مشوار الأهلى والزمالك فى الكؤوس الأفريقية لليد قبل مواجهات ربع النهائى

يورجن كلوب يقترب من قيادة روما باتفاق نهائى وتغييرات شاملة

خبير أممى يحذر من تصعيد الهجمات على بورتسودان

رابطة الأندية تُجهز لعقد مؤتمر صحفي لإعلان تفاصيل لائحة الموسم الجديد

الأهلي يترقب وصول عروض خليجية لبيع أليو ديانج في الصيف


روبوت طبي بموسم الحج يمازح صحفي اليوم السابع: المصريين أحسن ناس(فيديو)

الأهلى يواجه الزمالك لحسم التأهل لنهائى دورى سوبر السلة

احتفال نور الشربينى وزوجها بعد التتويج ببطولة العالم للاسكواش للمرة الثامنة

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 للعاملين بالدولة

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم

الجولة الأخيرة من دوري نايل تحسم صراع عاشور ومنسى وفيصل على لقب الهداف

أسواق توفر السلع بأسعار مخفضة فى أحياء ومراكز الجيزة.. اعرف العناوين

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 20- 5 – 2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى