قيس سعيد يعلن الحكومة الجديدة خلال أيام.. رئيس تونس: نظافة اليد والكفاءة شرطا أساسيا.. 3 شخصيات مرشحة لرئاسة الحكومة تتصدر التوقعات.. الملف الاقتصادى ومكافحة الفساد و"كورونا" أبرز التحديات

تستعد تونس لإعلان حكومتها الجديدة فى غضون أيام ، بعد مرور حوالى 50 يوما على القرارات التاريخية التى أصدرها الرئيس قيس سعيد فى 25 يوليو الماضى، التى شملت تجميد عمل البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين من مناصبهم.

وتعهد قيس سعيد، بالعمل على تشكيل حكومة قريبا، مؤكدا أنه سيسعى إلى اختيار رئيس للحكومة، لا شائبة عليه.

نظافة اليد شرط أساسى

أشار الرئيس قيس سعيد في تصريحاته أمس الأول السبت، أن ثمة شرطا مهما للغاية ولا يمكن التخلي عنه بشأن جميع المسؤولين الجدد وهو "نظافة اليد"، بمعني ألا يكون لهم أي سابقة تتعلق بالفساد المالي أو السياسي أو التمويل الخارجي أو استغلال موارد الشعب، أن جميع الأشخاص العاملين بالشأن السياسي يكونوا على مستوى عال من الأخلاق، وهذا هو مشروع قيس سعيد.

الكفاءة  والقدرة على معالجة الملفات الراهنة أيضا تمثل شرطا يجب توفره فى المسئولين الجدد، ومن بين الشروط أيضا التوافق مع مشروع الرئيس الذي يسعى إلى تنفيذه خلال الفترة المقبلة.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، وفق سكاى نيوز، إن تشكيل الحكومة سيكون قريبا، وأكد احترامه للدستور، لكنه ألمح أيضا إلى إمكانية إدخال تعديلات على نصه، وفقا لتطلعات الشعب.

وقال سعيد إنه يعمل في إطار الشرعية الدستورية، وشدد على احترامه للدستور والقانون، منتقدا من لم ينفذوا ما تعهدوا به أمام الشعب.

ملفات أمام الحكومة الجديدة

تواجه الحكومة الجديدة عدة تحديات أبرزها الملف الاقتصادى واتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، و الوضع الأمني وملف  انهيار فيروس كورونا.

ومن بين الشخصيات، التى تتردد أسماؤهم ضمن المرشحين لرئاسة الحكومة، مروان العباسي رئيس البنك المركزي، و وزيري المالية السابقين حكيم الحمودي ونزار يعيش، وتوفيق شرف الدين وزير الداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ وهو أيضا جزء من حكومة هشام المشيشي، ويحظى بثقة الرئيس، وفق تقارير إعلامية نقلتها إذاعة شمس التونسية.

العمل فى إطار الدستور

وعلى صعد متصل، قال سعيد "إننا نحترم الدستور لكن يمكن إدخال تعديلات على نصه" وأضاف خلال جولة له في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس: «احترمنا القانون واحترمنا الأخلاق وكل القيم وعاهدناهم على كلمة الحق، ولا نخاف ممن خانوا أوطانهم وعهودهم ونعاهد الشعب التونسي أننا على العهد، وشدد الرئيس التونسي على أنه يعمل في إطار الشرعية.

ومن جهة أخرى ، نفى الاتحاد التونسي للشغل، وجود خلافات بينه وبين الرئيس التونسي قيس سعيد، وأوضح الاتحاد التونسي للشغل، أن الرئيس قيس سعيد لا يسعى لإقصاء الاتحاد من المشهد السياسي.