"التبرع بالبلازما" رحلة حقن الشفاء فى أوردة المرضى.. الإجابة على 56 سؤالا وتوقيع إقرار التبرع والفحص الشامل شروط سحب البلازما.. و90 دقيقة يقضيها المتبرع على جهاز الفصل الأتوماتيكى.. وتصنيع 4 مستحضرات بعد فصلها

"العلاج جواك" شعار رفعته وزارة الصحة والسكان مع تدشين المشروع القومى للتبرع بالبلازما لاستقبال المتبرعين فى 6 مراكز كمرحلة أولى بالجمهورية بهدف توفير أدوية مشتقات البلازما للمرضى، خاصة مرضى الكبد والكلى والهيموفيليا والتلاسيميا.

فالعلاج جواك يعنى أن كل متبرع به الطلاقة العلاجية التى لها قدرة على شفاء المرضى وهو ما يدفع المتبرع إلى مراكز جمع البلازما، حيث تبدأ رحلة التبرع بالبلازما بالتوجه إلى مركز التبرع ويتم استقباله ليقوم بالإجابة على 56 سؤالا تكشف إمكانية التبرع من عدمه بالإضافة إلى توقيع إقرار بالرغبة فى التبرع بالبلازما ثم توفير معلومات وبيانات توعوية عن المشروع بشكل عام وطريقة تعويض البلازما التى تم سحبها من المتبرع.
 
وبعد ذلك يتوجه المتبرع إلى غرف الفحص الطبى الشامل التى يضمن عمل فحص طبى متنوع للمتبرع للكشف عن أى امراض أو إصابات أو اجراء جراحات معينة وكذلك الإصابة بكورونا من عدمها أو حتى الحصول على الفاكسين الخاص بالوقاية منها بالإضافة إلى عمل فحوص ظاهرية للكشف عن الأمراض المختلفة وقياس الضغط والوزن والطول ودرجات الحرارة.

 وينتقل المتبرع إلى غرفة التبرع الرئيسية والتى تتولى تحضيره لعملية التبرع بعد الاطمئنان علية حيث يتم سحب عيانات دم منه قبل عملية التبرع للكشف عن وجود الأمراض الفيروسية ونسبة وطبيعة البروتينات فى الدم على أن تبدأ عمليات التبرع بتركيب الكواشف المستغلة فى التبرع على الجهاز لمرة واحدة فى ظل تطبيق إجراءات مكافحة العدوى وتعمل أجهزة التبرع بنظام فصل البلازما فقط عن مكونات الدم الأخرى وتستمر عملية التبرع من 45 إلى 90 دقيقة ولا يوجد أى ضرر من التبرع ويتم تعويض الفاقد خلال 48 ساعة.

وقالت الدكتورة مها محمد أبو العلا مدير مركز الدكتور إيهاب سراج الدين لجمع البلازما بفاكسيرا لليوم السابع إنه يتم استقبال المرضى بالمراكز يوميا ويتم تطبيق معايير مكافحة العدوى كاملة مضيفة أن المتبرع يتم اطلاعه على كافة البيانات والمعلومات الخاصة بعملية التبرع قبل إجرائها كما أنه لا يوجد أى خطورة من التبرع وبالنسبة للحاصلين على فاكسين كورونا يتم قبول التبرع منهم بعد 15 يوما والمتعافين من المرض بعد 30 يوما.

وأضافت مدير مركز الدكتور إيهاب سراج الدين لجمع البلازما بفاكسيرا أن البلازما آمنه ويتم استغلالها فى تصنيع الأدوية وتابعت: التبرع عمل إنسانى وينبغى على الجميع المشاركة بشكل سريع لتوفيرها وتابعت: البلازما تحفظ فى غرف مؤمنة.

ومن جانبها كشفت الدكتورة أمنية محمود المشرف على معامل تحليل البلازما ببنك الدم القومى أنه بعد عمليات التبرع يتم خضوع البلازما للتحليل الكامل والتأكد من مأمونيتها وسلامتها مشيرة إلى أنه يتم تم تخصيص غرف حفظ للبلازما فى المراكز تسع لـ 3 آلاف قربة، وتابعت: غرف التجميد المركزية يحفظ فيها المنتج النهائى وقالت: يتم تصنيع 4 منتجات دوائية من البلازما مثل الالبومين البشرى وكذلك الفاكتور والأجسام المضادة.

وفى ذات السياق قال عمرو أحمد متبرع يبلغ من العمر 34 عاما أنه سمع عن المشروع من وسائل الإعلام، مؤكدا أنه عمل إنسانى ويهدف إلى توفير العلاج للمرضى وتابع: نشكر جهود القيادة السياسية فى تنفيذ المشروع خاصة أنه أحد الأهداف الاستراتيجية لتأمين الأدوية الحيوية مثل ادوية مشتقات البلازما، وتابع: هخوض التجربة النهاردة وبلغ أسرتى وأصدقائى بضرورة المشاركة والتفاعل مع المبادرات القومية.