حياة المصريين .. أنظمة الحكم فى مصر القديمة الأفضل على مستوى العالم القديم

العدالة فى مصر القديمة
العدالة فى مصر القديمة
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نواصل سلسلة "حياة المصريين" مع موسوعة قصة الحضارة لـ ول ديورانت، ونتوقف مع طرق الحكومات ودورها فى مصر القديمة، حيث يقول ول ديورانت:
كانت الحكومة المصرية من أحسن الحكومات نظاماً، وكانت أطول حياة من أية حكومة أخرى فى التاريخ، وكان الوزير على رأس الإدارة كلها، يشغل منصب رئيس الوزراء، وقاضى القضاة، ورئيس بيت المال، وكان الملجأ الأخير للمتقاضين لا يعلو عليه فى هذا إلا الملك نفسه. 
 
وترى الوزير فى نقش على أحد القبور يخرج من بيته فى الصباح الباكر "ليستمع إلى مظالم الفقراء ويصغى " كما هو وارد فى النقش "إلى ما يقول الناس فى مطالبهم، لا يميز فيها بين الحقير والعظيم" وقد وصلت إلينا بردية مدهشة من عهد الإمبراطورية تحتوى كما تقول هى نفسها على صورة الخطاب الذى كان يلقيه الملك حين يعين الوزير فى منصبه (ولربما كان هذا الخطاب قطعة أدبية من وضع كاتبها نفسه):
 
"اجعل عينك على مكتب الوزير، وراقب كل ما يحدث فيه. واعلم أنه هو الدعامة التى تستند إليها جميع البلاد، ليست الوزارة حلوة، بل هى مرة، واعلم أنها ليست إظهار الاحترام الشخصى للأمراء والمستشارين، وليست وسيلة لاتخاذ الناس أيا كانوا عبيدا، انظر، إذا جاءك مستنصف من مصر العليا أو السفلى، فاحرص على أن يجرى القانون مجراه فى كل شىء، وأن يتبع فى كل شيء العرف السائد فى بلده، وأن (يعطى كل إنسان) حقه، واعلم أن المحاباة بغيضة إلى الإله، فانظر إلى من تعرفه نظرتك إلى من لا تعرفه، وإلى المقربين إلى الملك نظرتك إلى البعيدين عن (بيته)، انظر، إن الأمير الذى يفعل هذا سيبقى هنا فى هذا المكان. وليكن ما يخافه الناس من الأمير أنه يعدل فى حكمه. ارع القواعد المفروضة عليك".
 
وكان الملك نفسه هو المحكمة العليا، يستطاع رفع كل قضية إليه فى أحوال معينة، إذا لم يعبأ المدعى بما يطلبه رفعها إليه من النفقات، وتمثل بعض النقوش القديمة "البيت الأعظم" الذى يجلس فيه للحكم والذى تتجمع فيه دواوين الحكومة.
 
 وقد اشتقت من اسم هذا البيت الأعظم الذى كان المصريون يطلقون عليه لفظ "بيرو" والذى ترجمه اليهود إلى فرعوه، اشتق من اسمه هذا لقب الملك نفسه، وفى هذا البيت كان الملك يضطلع بواجبة الشاق الرتيب من الأعمال التنفيذية، التى كانت فى بعض الأحيان لا تقل فى كثرتها وفيما تتطلبه من جهود عن أعمال شندرا جويتا أو لويس الرابع عشر أو نابليون. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

جلسة مع عدي الدباغ فى الزمالك خلال ساعات

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها


معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

اليوم.. استكمال نظر استئناف المتهم بقتل مالك قهوة أسوان على حكم إعدامه

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر


فتح الحركة على السكة الحديد بموقع سقوط حاويات من قطار بضائع بطوخ

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

سيف زاهر: توروب رفض رحيل عابدين وعبد الله.. وهيثم تلقى عرضا من الدورى البرتغالى

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

حسام الحسينى عن انفصاله: الطلاق حصل من 2020 واليوم انتهينا من إجراءاته الرسمية

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى