لقاحات كورونا فعالة بنسبة 90% وصامدة أمام متحورات الفيروس.. أستاذ بجامعة أوكسفورد: نعمل على تطوير لقاح يتلاءم مع هذه السلالات وسيكون متاحا نهاية العام.. ويطمئن الجميع: لا مخاطر على الحوامل من الآثار الجانبية

اللقاحات وكورونا، هي الحدث الأهم الذى يشغل بال الجميع في كل أنحاء العالم ومدى صمود اللقاحات المعتمدة أمام المتغيرات والسلالات الجديدة لفيروس كورونا، وكشف الدكتور أحمد سالمان عضو الفريق البحثي بجامعة أكسفورد الذي صمم وطور لقاح فيروس كورونا المستجد، مفاجأة في حوار خاص لـ"اليوم السابع" وهى أن لقاحات كورونا فعالة بنسبة 90% وقادرة تصمد أمام متحورات الفيروس وهو ما يثير الطمأنينة في نفوس الجميع.

وكشف الدكتور أحمد محمود سالمان، مدرس علم المناعة وتطوير اللقاحات بمعهد إدوارد جينر بأوكسفورد، عن أن الطفرات التي تحدث للفيروس أمر طبيعي ويحدث دائمًا وينتج عنها متغيرات جديدة وحتى الآن تم رصد أكثر ما يزيد على 3 آلاف تحور وأخطرها المعروفين حتى الآن هم 6 وهم اسرع في الانتشار وأكثر هروبًا من اللقاحات أخطرهم سلالة دلتا وهى الأسرع في الانتشار والأكثر عدوى ولكن الخبر الجيد أن كل اللقاحات ما زالت وستظل فعالة بنسبة أكثر من 90% ضد أي متغيرات حالية أو ستظهر وتمنع الإصابة بأعراض شديدة أو الوفاة عند الإصابة بالمستشفى.

وعن الاستعداد للشتاء القادم ومدى خطورته أكد أستاذ أكسفورد، أن الفيروسات الموسمية وأشهرها الإنفلونزا تزداد خلال فصل الشتاء ولكن الخطورة تكمن في العدوى المزدوجة وهى فيروس كورونا والإنفلونزا ما يؤثر بشدة على الجهاز التنفسي ويجب أخذ الحذر أكثر خلال فصل الشتاء والالتزام بالإجراءات الاحترازية والحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية لمنع العدوى المزدوجة بالفيروسين.

وأضاف الدكتور أحمد سالمان لـ"اليوم السابع" أن هناك العديد من الجامعات والشركات المطورة للقاحات خاصة بعد ظهور سلالة دلتا وتم مؤخرًا تطوير لقاح يتلائم بشكل أفضل مع هذه السلالات وتحسين فاعلية اللقاحات الحالية، ولكن الحصول على اللقاح بشكل موسمى من عدمه يعتمد على أمرين هي المناعة داخل الجسم ومدى استمرارها والأمر الآخر هي المتغيرات الجديدة للفيروس، معلنًا أن اللقاحات المطورة ستكون جاهزة على نهاية العام الجاري.

وعن اللقاحات المعززة أوضح أستاذ أكسفورد أنه لا داعى في هذا الوقت الحصول على جرعة ثالثة للقاح كورونا ولكن هناك أشخاص من أصحاب الأمراض المناعية قد يحتاجون مثل هذه الجرعات لتعزيز مناعتهم وقد يحتاجون لجرعات منشطة، ولكن في المطلق لا حاجة للجرعة الثالثة وتوفير هذه الجرعات للأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح من عدمه.

وعن السؤال الأشهر هل لقاحات كورونا تصيب بالعقم؟.. أكد الدكتور أحمد سالمان أنه لا صحة لوجود أى تأثير للقاحات كورونا على العقم أو تسببه في آثار سلبية في هذا الجانب، ولم يتم رصد أي آثار جانبية أو سلبية للقاحات على الحوامل ولكن هناك دراسات بحثية أكدت احتياج الحوامل خاصة ممن يعملون في بعض المجالات كالطب والعمل بالمستشفيات الحصول على لقاح كورونا لحماية أنفسهم.

وأشار سالمان أن تحول فيروس كورونا لمرض موسمي كالأنفلونزا يعتمد على الكثير من العوامل أبرزها الحصول على لقاحات كورونا بنسبة 70% من السكان لتحقيق المناعة المجتمعية أو مناعة القطيع وهو ما سيساعد في تخفيض أعداد الوفيات والدخول إلى المستشفى بمضاعفات خطيرة للمرض.

واكد أستاذ جامعة أكسفورد ان التخوف من لقاحات كورونا وآثارها الجانبية أمر خاطئ ولا داعى للذعر أو الخوف ويجب التعامل معها كأى لقاح لمرض آخر مشيرًا إلى أن الآثار الجانبية التي قد تحدث بسبب مناعة كل شخص ولا تستمر لمدة تزيد على 36 ساعة، والأعراض الجانبية الخطيرة التي تم رصدها نادرة للغاية بالعالم كله وحدثت لأشخاص يعانون بالفعل من مشاكل صحية ولكن ليست من اللقاح، قائلا: لا توجد مشكلة من الحصول على المسكنات البسيطة بعد الحقن بلقاح كورونا لتخفيف بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث.

وعن موعد التوصل لعلاج فعال لعلاج مرضى فيروس كورونا قال الدكتور أحمد سالمان إن البحث ما زال جاريًا عن علاج فعال ضد فيروس كورونا لأن الأدوية المستخدمة في بروتوكولات علاج كورونا من مضادات الفيروسات فعاليتها ليست 100% ولكن هناك العديد من الدراسات تعمل في هذا المجال.