الخديوى توفيق والثورة العرابية .. تمهيد الأرض أمام دخول الإنجليز مصر

الثورة العرابية
الثورة العرابية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ139 على قيام الخديوي توفيق بإصدار مرسوم يلغى فيه الجيش المصرى، وذلك فى 19 سبتمبر عام 1882م، بعد هزيمة الزعيم أحمد عرابى فى معركة التل الكبير، بعدما تعرض للخيانة من أعوان الخديوى، وعاد  الأخير بعدها قادمًا من الإسكندرية إلى القاهرة فى حماية القوات البريطانية، وتأكيد احتلال القوات الإنجليزية لمصر، وكانت هذه أول مرة يلغى فيها الجيش فى العصر الحديث.
 
بعد فشل ''الثورة العرابية'' عقب موقعة التل الكبير ودخول الإنجليز مصر، أصدر ''توفيق'' هذا المرسوم ليقضى على مقاومة الجيش للقوات الإنجليزية المؤمنة لبقائه على العرش، وقرر معاقبة ''عرابى ورفاقه''، بأن جرّد الضباط من رتبة (يوزباشي)، فما دون اشتركوا فى الثورة العرابية من رتبهم وحرمانهم من المعاش ومحاكمتهم، واعتقال 30 ألف شخص، وفرض المحتلون تعويضات على الشعب المصرى قيمتها 9 ملايين جنيه استرليني، وتعين قائد الجيش الإنجليزى السير ''إيفلين وود – سردار/ قائد عام'' للجيش المصري.
 
القضاء على ''الجيش المصري''، كان أول ما فكر فيه المحتل لإحكام قبضته على مصر وقناة السويس وتأمين قواته، هو تسريح الجيش، وتجريد البلاد من كل قوة حربية، ووضعت سلطات الاحتلال الخطط لترسيخ قدمها وتأمين أسطولها فى البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك قناة السويس، فاتخذت من الإجراءات الخاصة بالبحرية المصرية منها ''إلغاء الأسطول البحرى، وتسريح رجاله، إلغاء الأسطول التجارى وإلغاء الترسانة البحرية المبنية فى عهد محمد على وتسريح عمالها، إغلاق المدارس الحربية والإبقاء فقط على مدرسة واحدة بالقبة".
 
من جديد عاد الجيش، وتبلور مبدأ ''جيش مصر للمصريين''، بعد أن كان قادته وكبار الضباط من الأتراك والشراكسة، ورأت قوات الاحتلال الإنجليزى أن الجيش المصرى يمكن أن يوضع تحت تصرفها فى حالة نشوب حرب، وهو ما تحقق بالفعل بإعلان الحماية البريطانية على مصر عقب الحرب العالمية الاولى، وإنهاء السيادة التركية عليها، وإعلان وضع الجيش تحت التصرف فى حين اقتضاء الأمر''، وبقى الجيش بين صعود وهبوط حتى توقيع ''معاهدة ''1936''، والتى سمحت بزيادة عدد القوات المصرية وإعلان استقلال مصر.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الحوثيون: استهدفنا ناقلة بضائع في البحر الأحمر وهي الآن معرضة للغرق

وزير التعليم يشارك فى مناقشة البرلمان لتعديلات قانون التعليم: الوزارة على أتم استعداد لتطبيق البكالوريا.. فلسفة النظام تعتمد على منح الطالب حرية اختيار مستقبله دون ضغوط.. والطالب يختار أحد أربعة مسارات رئيسية

المواد الأساسية والتخصص بالصف الثانى الثانوى بالبكالوريا وفق المسارات الأربعة

مها الصغير: أنا غلطت فى حق الفنانة ليزا.. أنا آسفة وزعلانة من نفسى

غياب الزمالك عن جلسة استماع شئون اللاعبين باتحاد الكرة في شكوي زيزو


وزير التعليم: الطالب يختار أحد 4 مسارات فى البكالوريا و70% النجاح فى الدين

مهلة الـ3 أشهر تنتهى الأربعاء.. إدارة ترامب تضغط على شركائها لإبرام اتفاقات تجارة

قلق بسبب "تبادل الخبرات" بين الإرهابيين والعصابات المنظمة فى سجون بريطانيا

نص كلمة الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الصومالى بالعلمين

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته


الزمالك يتسلم استغناء عمرو ناصر خلال ساعات

ريبيرو يخطر الأهلى برفض رحيل 7 نجوم بسبب أزمة وسام أبو علي

وزير الخارجية: قضية مياه النيل هى قضية وجودية بالنسبة لمصر

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

تنسيق الجامعات 2025.. محظورات على طلاب الثانوية تؤدى لإلغاء اختبارات القدرات

عودة حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية عقب إعادة العربات لمسارها

تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

يارا السكرى بطلة أمام كزبرة فى مسلسل على ضهر راجل وتصوره فى هذا الموعد

الأهلي يحسم مصير عروض رضا سليم للرحيل فى الصيف الحالى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى