الهبات السكندرية.. حكاية هدايا أنطونيوس لـ كليوباترا التى أشعلت نار الحرب

معركة أكتيوم البحرية
معركة أكتيوم البحرية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم ذكرى انتصار القائد الروماني أوكتافيوس يعلى خصمة ماركوس أنطونيوس وزوجته ملكة مصر كليوباترا في معركة أكتيوم البحرية، وذلك فى 2 سبتمبر عام 31 ق.م، وكانت ساحة القتال البحر الأيونى، قرب المستعمرة الرومانية أكتيوم في اليونان، كانت قوات أوكتافيوس بقيادة ماركوس فيبسانيوس أجريبا والذى كان وزيراً فى عهد أوكتافيوس فى حين كان ماركوس أنطونيوس يقود قواته وقوات كليوباترا السابعة.
 
هذه قصة ولادة الإمبراطورية الرومانية، بعد الفوضى التي عمت إثر اغتيال يوليوس قيصر، وجد اثنان من الرجال الأقوياء أنفسهما يتصارعان فيما بينهما على الحكم فى روما، ماركوس أنطونيوس السيناتور والشاب الطموح أوكتافيوس من جهة أخرى.
 
وبحسب دراسة بعنوان "معركة أكتيوم" نشرت على  الموقع الرسمى لجامعة دمياط، فأن العاصفة التي هبت بين أوكتافيوس وأنطونيوس منذ قراءة وصية يوليوس قيصر كانت عمى وشك الانفجار، وقد جاءت الشرارة الأولى من حضارة مصر القديمة، وملكتها اللامعة والطموحة كليوباترا السابعة التى كانت يوما خليلة ليوليوس قيصر، أما اليوم فقد أصبحت حاكمة ناجحة بأمر من نفسيا، كان لشخصية كليوباترا جاذبية كبيرة، كانت من سلالة اليونانيين الذين غزوا مصر فكانت نيران الإسكندر الألكبر تشتعل في شرايينها، وتحولت مصر إلى صومعة غلال كبيرة للرومان، فقد كان النيل بمياه العذبة وضفافه الخصبة يطعم مستعمرات روما الشاسعة، وقد تمكن المصريون قبل بضعة قرون من تطوير سبل الري ما جعل منها مصدر الغذاء في العالم، طالما بقي قادة مصر تحت سلطة الرومان كانت روما تشعر بالأمان، أما اليوم فقد جلس الأمير الصغير "قيصرون" ابن كليوباترا من يوليوس قيصر إلى جانبها على عرش مصر.
 
من خلال قيصرون كانت كليوباترا تطالب بلقب وسلطة القيصر، وطالما بقيت كليوباترا على قيد الحياة كانت تهديد جدي لسلطات أنطونيوس وأوكتافيوس في أثينا وروما عمى التوالي، وجد أنطونيوس فرصة سانحة لاستخدام كليوباترا في مصلحته فالتقيا في مركب وكان لهذا اللقاء أثر كبير في عالم الرومان، وجدت كليوباترا نفسها تنشئ سلالة إغريقية رومانية جديدة، تعيد فيها بناء إمبراطورية الإسكندر الأكبر، واعتقد أنطونيوس أن علاقته مع كليوباترا ستمنحخ قوة أكبر للمطالبة بلقب وسلالة القيصر، فقام بتوزيع أراضى رومانية كانت تحت سيطرته إلي كليوباترا وأولادها فيما يعرف بـ"الهبات السكندرية" التي كانت بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير.
 
وبحسب كتاب "ملكات الفراعنة.. دراما الحب والسلطة" للدكتور حسين عبد البصير، أن أوكتافيوس أعلن الحرب على شريك وصديق الأمس الذى أصبح عدو اليوم. وبدأ يشهر به وبكليوباترا التى أطلق عليها وصف "العاهرة"! ونجح فى الحصول على موافقة السيناتو فى شن حرب للقضاء على كليوباترا وأنطونيوس. وأقسم أن يحضر كليوباترا مقيدة بالسلاسل إلى روما.
 
وبالفعل التقى الطرفان فى موقعة أكتيوم البحرية، وهزم فيها أنطونيوس وكليوباترا وهربا إلى مصر، وأشاعت كليوباترا أنها ماتت لتستثير قوة أنطونيوس، غير أنه مات، ودخل أوكتافيوس من سوريا إلى مصر، واستولى عليها تماماً، وحاولت معه كليوباترا بكل الوسائل، غير أن هذا الشخص، العصامى الريفى الأصل، رفض كل محاولات كليوباترا التى أخذت حياتها بيديها عن طريق حية الكوبرا، وإن كان المؤرخ بلوتارخ، الذى يحمل كليوباترا المسؤولية كاملة، يرى أن أوكتافيوس أرسل إليها من قتلها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عيد ميلاد مايك تايسون.. قصة اعتناقه الإسلام ولماذا أطلق على نفسه "مالك"

عرض سائق السيارة المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية لتجديد حبسه

الأهلي يتابع تطورات أزمة أسد الحملاوى مع شليونسك بسبب وسام أبو علي

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

بعد عرض تعديلات قانون التعليم على البرلمان.. اعرف نسبة النجاح فى الدين


تفاصيل رحلة سفاح المعمورة أمام القضاء بعد إحالة أوراقه للمفتي

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

كل ما تريد معرفته عن سباق تنظيم كأس العالم للأندية 2029 بمشاركة بيراميدز

المصري يسعى لتدعيم الجبهة اليمنى بعد اقتراب أحمد عيد من الأهلي

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري


رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

المصري يفاوض توفيق محمد لاعب بتروجت لضمه فى الميركاتو الصيفي

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو.. نقطة تحول فارقة أعادت مصر إلى مسارها الوطني.. الجبهة الوطنية: جسدت إرادة شعب واستعادت هوية مصر واستقرارها.. ورئيس الحزب الناصري: عبرت عن وعي شعب لا يُخدع ووطن لا يُكسر

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض

أحمد حسام: هعرف أثبت نفسى فى الزمالك.. ومابلولو وماييلى أصعب مهاجمين

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ضحايا حادث المنوفية وممثل قضايا الدولة يقاضون قائد السيارة ومالكها

نتنياهو: فرص عديدة أُتيحت بعد "النصر" أولها استعادة الرهائن وهزيمة "حماس"

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى