رحلة كفاح بين الإبرة وصوف الخروف.. أم محمد مرض زوجها فشالت حمل بيتها.. أحيت مهنة أجدادها فى صنع الطواقى من وبر الإبل وصوف الأغنام من 40 سنة.. وتؤكد: ربيت أولادى وأساعدهم فى تربية أولادهم

الفيوم رباب الجالى

أحيت مهنة أجدادها فى غزل الطواقى الصوف وبيعها بالأسواق، حتى أصبحت مصدر دخلها الوحيد بالفيوم، فتجد يومها منقسما بين أن تجلس أمام منزلها وبيدها "الإبرة" وبالأخرى لفافة من الصوف ويدها تعمل بسرعة، لا تستطيع عيناك ملاحقتها حتى تخرج منتجها النهائى عبارة عن "طاقية صوف" دقيقة الصنع لا تستطع أن تتخيل أن صنعت بيد آدمية وليست بماكينة.

وتكون "الطاقية" بأشكال وأحجام وألوان مختلفة تناسب جميع الأذواق "والغاوى يشترى طاقيته"، ونصف يومها الثانى تقضية جالسة أمام بضاعتها بميدان السواقى وسط مدينة الفيوم بعد أن حملتها على رأسها من قريتها إلى المدينة فى انتظار زبائنها الذين يعرفونها جيدا.

أم محمد، أشهر صانعة طواقى صوف بالفيوم، تجدها جالسة تمسك بلفافة الصوف والإبرة وتصنع الطواقى، وحولها منتجاتها بميدان السواقى، وتؤكد أنها توارثت صناعة الطواقى عن أجدادها وتعلمتها منذ نعومة أظافرها حتى أنها لا تذكر فى أى سن بدأت تصنيع الطواقى، مؤكدة أنها تعتمد عليها بشكل أساسى فى الإنفاق على أسرتها.

احدي السيدات المكافحات
احدي السيدات المكافحات

ولفتت أم محمد إلى أنها تعتمد بشكل أساسى على أصواف ووبر الخراف ويتم عمل خيوط من هذا الصوف يغزلن بها الطواقى، وكل شخص له ذوق، فهناك طواقى قصيرة وليست عميقة من الداخل يرغبها كبار السن من أصحاب المعاشات وهناك طواقى طويلة وعميقة يرغبها الفلاحون ويقبلون على شرائها، مؤكدة أنها تقوم بشراء الطاقية بسعر 10 جنيهات من سيدات القرية ثم تجمعهن فى جوال كبير وتذهب به إلى مدينة الفيوم لتبيع الطواقى فى السوق مقابل 12 جنيها للواحدة وتعتمد أن تجلس وسط الطواقى وترتدى إحداهن على رأسها فى شكل فكاهى للدعاية لمنتجها.

جانب من منتجات السيدة المكافحة
جانب من منتجات السيدة المكافحة

ولفتت أم محمد إلى أن زوجها كان مريضا بالقلب وأجرى جراجات قلب مفتوح وكان عليها أن تعمل للإنفاق على أسرتها فلم تجد سوى مهنة أجدادها، فتقوم بشراء وبر الإبل وصوف الأغنام من المربيين بالكيلو، ثم توزعه على سيدات قريتها الذين يغزلن الصوف إلى طواقى بأشكال مختلفة، وتقوم بشراء المنتجات منهن والذهاب إلى مدينة الفيوم وعرض المنتجات.

وأكدت أن لها زبائنها من مختلف الفئات، فهناك من يأتى ويطلب منها طاقية الفلاح، ومن يطلب منها طاقية العمدة، ومن يطلب منها طاقية الشيخ ،وجميع الأشكال لديها.

ووسط ابتسامة جميلة قالت أم محمد : أتعرض لمضايقات من الناس الذين يرون الطاقية وهم يرتدونها أمام مرايتى، فآخذها منهم وأقول لهم : "انت مش جاى تصلح شكلك هنا".

 
سيدة تكافح
سيدة تكافح

 

عدد من منتجاتها
عدد من منتجاتها

 

منتجاتها
منتجاتها

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"معلومات الوزراء" يكشف تفاصيل أول جهاز تنفس صناعى مصرى محلى الصنع بالكامل

منتخب قطر يتلقى عرضًا لمواجهة مصر وديًا استعدادًا لكأس العرب

إصابة 6 أشخاص فى حادث تصادم بالفيوم ونقلهم إلى المستشفى

ريال مدريد ينفرد برقم تاريخى فى كأس العالم للأندية تحت أنظار الأهلى

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة امتحان الرياضيات البحتة للثانوية العامة


شهداء ومصابون فى قصف الاحتلال أنحاء متفرقة بقطاع غزة

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

ريبيرو يرفض صفقات تدعيم الجبهة اليمنى للأهلى بسبب هانى وعمر كمال

"ياقلبي يامحظوظ".. كليب جديد لـ واما بتوقيع محمود أنور وعمرو المصرى ومحمد ياسر

طلاب الثانوية نظام قديم يؤدون اليوم امتحانات الجيولوجيا والجبر وعلم النفس


ماجدة الرومي تحيى حفلاً غنائياً في لبنان الثلاثاء المقبل

أشرف زكى: أحمد الرافعى بخير وفى منزله

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

"الجارديان": شرطة لندن تعتقل ناشطين مؤيدين لحركة "فلسطين أكشن"

‏الأكاديمية المصرية للفنون بروما تستضيف سلوى محمد على

ديانا كرزون تحيى حفلاً غنائياً في مهرجان جرش 26 يوليو

ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

فرص عمل للصيادلة بمرتبات شهرية تصل إلى 9400 جنيه.. تفاصيل

شريف مكاوى: فخور بتعاونى مع تامر حسنى فى "لينا معاد" والأغنية من كلماتى وألحانى

اعتراف بعد 62 عاما.. ضابط استخبارات أمريكى التقى قاتل كينيدى قبل اغتياله

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى