عجائب وغرائب المصريين.. منزل مبنى حول نخلة بالدقهلية.. صاحبه: النخلة من رائحة والدى وحافظت عليها واحتضنتها بمنزلى.. ويؤكد: النخلة عندى أهم من البيت ومحدش يقدر على ثمنها.. صور وفيديو

منزل مبنى حول نخلة بالدقهلية

الدقهلية: مرام محمد

الأربعاء، 22 سبتمبر 2021 12:30 م

في مشهد غريب من نوعه، شقت نخلة منزلًا بشكل كلي، حيث نمت جذورها من قاع المنزل وامتدت سيقانها من قلبه ليلامس سعفها السماء متجاوزة بذلك سطح المنزل، وذلك بمدينة ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية.

رحلة طويلة اجتازتها النخلة ساكنة المنزل والتي يزيد عمرها عن خمسين عاما، حيث رسمت لنفسها تصميما هندسيا جديد على الإطلاق، حتى أصبح المنزل يطرح بلحا.

وقال السيد بدوي صاحب المنزل ومصممه، لـ "اليوم السابع"، إنه منذ طفولته وهو يحب النخيل خاصة وأنه نشأ في منزل يهتم بزراعة ورعاية النخيل، مضيفا أن هذه النخلة بالتحديد زرعها والده في نفس عام ولادته، وهو سبب اعتزازه بها حتى وقتنا هذا.

"دي نعمة من عند ربنا وخير من خيراته".. هكذا عبر صاحب المنزل عن وجود نخله بقلب منزله، فقال" النخلة عزيزة علي لأنها من رائحة والدى وهذا هو سر احتفاظى بها حتى وقتنا هذا، بالرغم من الضرر التي سببته لى أثناء قيامى باستكمال بناء منزلى"، مشيرا إلى أنه كان يبنى دورا بالمنزل كل 6 سنوات بسبب أن النخلة تنمو سنويا بمقدار 60 سم، ودور المنزل يزيد ارتفاعه عن 3 أمتار، ولذلك كان ينتظر حتى يزداد طول النخلة عن ارتفاع سقف الدور الجديد ليتمكن من بنائه.

وأشار السيد محمد، إلى أن هو من وضع تصميم المنزل وقام بتنفيذه بهذا الشكل ليحافظ على النخلة التي زرعها والده منذ أكثر من 50 عاما ويحتضنها بمنزله، لافتا إلى أن قراره ببناء المنزل حول النخلة كان الحل الأنسب والوحيد ليحافظ على حياة النخلة لأطول فترة ممكنة، خاصة وأنها لا يصلها كمية كبيرة من الماء مما يجعلها عرضة للاقتلاع في أي وقت، مؤكدا على أن المنزل بمثابة حافظ للنخلة.

وأوضح أنه كان يعاني لفترات طويلة من الحشرات بسبب تواجد النخلة بمنزله، وطبيعتها في احتضان الحشرات، ولذلك قام بتغليفها بأسلاك شائكة ومادة خرسانية ليمنع أي حشرات من تسلقها، وتثبيتها لمنع سقوطها حال هبوب رياح قوية.

وعن طريقة تزويد النخلة بالماء، قال السيد، إن النخلة تسقي نفسها بنفسها عن طريق تمدد جذورها لمسافات طويلة لتحصل على المياه من باطن الأرض.

وعلق، "النخلة عندي أهم من البيت"، موضحًا أهمية النخلة بالنسبة له، حيث أشار إلى أن الكثيرين طالبوه باقتلاع النخلة حفاظا على المنزل وأساسه الذي من الممكن أن يتضرر بسبب وجود النخلة، ولكنه كان يمتنع عن السماع لحديثهم قائلا لهم: "مستحيل أضحي بالنخلة، أنا أضحي بالبيت ولا أضحي بالنخلة ومحدش يقدر على ثمنها".

ووصف ردود أفعال أهل المدينة لمشهد النخلة: "الناس فرحانين بيها والكل يطعم من خيرها"، وقال إنه يحصد ثمارها من البلح ويقوم بتوزيعه على أقاربه وأصدقائه.

وأضاف، أنه لم يتوقع انتشار صورة منزله بهذه السرعة، بعد قيام أحد الأشخاص بالتقاط صورة لبيته ونشرها، حيث أثارت دهشة واستغراب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت أم محمد ربة المنزل، إنها تزوجت بهذا بالمنزل وكانت النخلة متواجدة بداخله، مشيرة إلى أن النخلة لفتت انتباهها بجمالها ولم تستغرب وجودها في قلب المنزل الذي ستكمل فيه بقية حياتها.