مواجهة التطرف فى فرنسا.. دراسة تكشف كيف واجهت باريس الإرهاب

أرشيفية
أرشيفية
كتب محمود العمرى

بعد أن تعرضت فرنسا لحوادث إرهابية وصفت بأنها الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، خلال الفترة الماضية ردت فرنسا ومن خلفها الاتحاد الأوروبى، من خلال عدة مستويات، حسبما رصدته دراسة للمركز الفرنسى للدراسات والبحوث.

وأشارت الدراسة إلى أن المعالجة على مستوى أمنى، مع الإدراك أن القضاء على الإرهاب مستحيل تحقيقه ولذا فالهدف الأكثر واقعية هو تقليل الإرهاب الذى تتعرض له القارة، بحيث يغدو حجمه أقل ما يمكن، وفى الحدود التى يمكن للرأى العام والأجهزة الأمنية تقبلها، كأعمال لا يمكن منعها كلية؛ مع رد تعزيز الإجراءات الأمنية، وتشديد الرقابة على العناصر التى يشك فى تبنيها الأفكار الإرهابية.

ولفتت إلى أن المعالجة على المستوى الاجتماعي، من خلال استهداف الأيديولوجيا التى يروج لها الاخوان فى أوربا، والجمعيات والتنظيمات الدينية التى تغلغلت تحت غطاء جمعيات خيرية، كانت ازدادت مع موجات الهجرة واللجوء لأوروبا تحت إطار حقوق الإنسان والحريات المدنية والسياسية، فبدايات الشعور بالأمان من التطرف، لا يأخذ قيمته الحقيقية إلا بانتفاء المسببات المستديمة التى تتغلغل الى أفكار أولئك المتعاطفين، وتخلق مؤثرات تسمح بإنتاج رؤية خاصة عن العالم والحكم الاستبدادى غير الإسلامي، والأنظمة السياسية القائمة والتى تربطها معاهدات معهم ولا تنفذ تعاليم الدين الإسلامى ووقعت بفخ الجاهلية، ووجود تكيف دينى بالرد بقوة على كل أشكال الموبقات.

ونوهت إلى أن المعالجة على مستوى القوانين، حيث عززت الترسانة القضائية الفرنسية فيما يتعلق بقضايا الإرهاب بعد الاعتداءات التى استهدفت مدينة باريس، وعرفت القوانين التى تصب فى إطار مكافحة الإرهاب تطورا ملحوظا حيث لم يكف البرلمان الفرنسى عن المصادقة على قوانين جديدة منذ ذلك الحين، فيما تدخل كلها فى إطار تعزيز مكافحة الإرهاب وتشديد الأحكام القضائية على المتورطين فى الاعتداءات التى مست مناطق فرنسية.

وكان آخر ما أقرته الجمعية الوطنية الفرنسية، هو مشروع قانون يسمح للجهات القضائية بمتابعة الذين أدينوا بأكثر من 5 أعوام سجناً فى قضايا إرهاب، بعد خروجهم من السجن لعدة أعوام بعد قضاء مدة عقوبتهم. ويمكن للسلطات أن تفرض عليهم الإقامة فى مكان معين أو تحظر عليهم الاتصال مع أشخاص بعينهم، يمكن أيضاً بعد موافقة المدان، وضع سوار إلكترونى حول المعصم للمراقبة، رغم ما لقيه هذا القانون من ردة فعل من الحقوقيين والأكاديميين والمهتمين واعتبروه انتهاكاً لحقوق الإنسان والحقوق المدنية، واعتبروه أنه تدخل فى الحياة الخاصة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

كندا تحذر من المجاعة في غزة وتحمّل إسرائيل مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية

النصر ضد الأهلى.. ركلات الترجيح تحسم كأس السوبر السعودي " فيديو "

مان سيتي يسقط أمام توتنهام بثنائية ويتلقى أول هزيمة في الدوري الإنجليزي

فيريرا يعيد حساباته الهجومية بين الجزيري والدباغ ومنسي قبل مواجهة فاركو


ربيعة احتياطيا فى تشكيل العين أمام دبا بالدوري الإماراتي

بعد حالات غرق شاطئ "أبو تلات" احذروا شواطئ غرب الإسكندرية.. "ملتم" أغسطس يسبب تيارات شديدة ودوامات.. الهانوفيل فى المقدمة بسبب "المقبرة".. و"أبوتلات" فى المرتبة الثانية بسبب تيارات مصب النيل

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

مصدر ينفي شائعات استعداد أنجلينا جولي لنشر مذكرات تكشف أسرار حياتها


أكاديمى سعودى لـ"اليوم السابع": مصر قدمت تجربة رائدة فى التصدى لإرهاب الإخوان

العثور على جثة شاب ملقاة بجوار أحد المصانع فى المنطقة الصناعية بالفيوم

أخبار مصر.. التموين تطرح السكر بمنافذ المجمعات الاستهلاكية بعد تخفيض الأسعار

جلسات دعم نفسى لـ محمد الشناوى في الأهلى قبل مواجهة غزل المحلة

تفاصيل الاعتداء على شاب أثناء سيره بصحبة زوجته فى الحوامدية

وزير الزراعة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى

فتح باب التسجيل فى الجمعية العمومية العادية للإسماعيلى

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

مهلة المحكمة للتصالح أوشكت على الانتهاء.. موعد الفصل فى الحجر على نوال الدجوى؟

أحمد جمال وفتحى سلامة ومحمود التهامى يختتمون حفلات مهرجان القلعة اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى