ولا عزاء لباريس.. الفورين بوليسى ترصد حاجة استراليا الماسة للغواصات النووية.. أستراليا تلغى الصفقة الفرنسية وقد تضحى بسوق يقدر بـ74 مليار دولار فى الصين للحصول على الثقل الذى تضيفه التكنولوجيا العسكريةالجديدة

الفورين بوليسى ترصد حاجة استراليا الماسة للغواصات النووية
الفورين بوليسى ترصد حاجة استراليا الماسة للغواصات النووية
أنس حبيب

نشرت الفورين بوليسى تحليلا لأستاذ الاستراتيجيات والمحاضر بجامعة هارفرد "أندرو أريكسون" حول صفقة الغواصات النووية التي أُبرمت بين الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، وأستراليا، والتي بموجبها انضمت الأخيرة إلى نادى الدول المالكة للغواصات النووية، وهم أمريكا، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، والهند.

ويلفت التقرير إلى طبيعة العلاقات المتقلبة بين استراليا والصين نتيجة لتطلعات بكين الاقتصادية وتشككها الدائم من التقارب الأسترالى، الأمريكى، ورغبة استراليا فى امتلاك تكنولوجيا بحرية نووية تجعلها تواكب تلك المتواجدة فى الصين، وتطور مؤخرا بشكل دورى بمساعدة روسيا.

ورغم أن الصين مثلت سوقا ضخمة للصادرات الأسترالية، بحجم وصل إلى 74 مليار دولار (حوالى تريليون جنيه مصرى)، إلا أن العلاقات شهدت تدهورا مفاجئ فى عام 2017 عندما قرر رئيس الوزراء الأسترالى السابق "مالكولم تورنبل" أن يغير قوانين التمويل السياسى فى بلاده، ما أثار احتجاج الصين التى كانت تستغل وفقا للمراقبين تساهل القوانين الأسترالية فيما يتعلق بالتمويلات لتكوين نفوذ داخل الساحة السياسية لكانبرا.

وجاءت السقطة الثانية في العلاقات بين البلدين عندما طالبت حكومة رئيس الوزراء الحالى "سكوت موريسون" فى العام الماضى 2020 بالتحقيق في أسباب ظهور فيروس كورونا، وهو أمر ذو حساسية سياسية بالنسبة للصين.

استراليا لم تتردد رغم تعاقدها مع فرنسا لشراء 12 غواصة تعمل بالديزل مقابل 66 مليار دولار أن تدير ظهرها لباريس عندما عرضت عليها الولايات المتحدة الأمريكية 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية، لتمتلك استراليا بين عشية وضحاها غواصات نووية من أحدث طراز تفوق فى عددها نظيراتها المتواجدة بالمملكة المتحدة.

ويقول تقرير الفورين بوليسى نقلا عن أريكسون أن السياسة تجعل الأمور مختلطة وغير واضحة، لكن امتلاك غواصة نووية هو أمر تتمناه أي دولة، فالخيارات المتواجدة في الغواصات النووية وفقا لأريكسون لا تتواجد فى أى قطعة بحرية أخرى.

وأشار التقرير إلى صعوبة التوصل إلى تكنولوجيا أوجدت الطاقة النووية في القطع البحرية، وهو الأمر الذى نجحت فيه الولايات المتحدة الأمريكية ومن بعدها بريطانيا، لتظهر غواصات قادرة على التواجد والتحرك والاشتباك تحت المياه لمسافات تتخطى القارات.

رغم تخلفها في سباق الغواصات النووية، لكن تظل الصين البلد الأول في القارة الأسيوية فى امتلاكه لغواصات نووية، والخامس على مستوى العالم.  ويرى العملاق الأسيوى أن امتلاك غواصات نووية يمس بشكل حاسم طموحاتها التجارية والاقتصادية.

استراليا، التي لا ثمة خلافات حقيقية بينها وبين الصين رأت في عرض الولايات المتحدة فرصة لن تتكرر، فأمريكا لم تشارك تكنولوجيا الغواصات النووية مع بلد آخر سوى بريطانيا، وأستراليا لا تمتلك حاليا أي مقومات تمكنها من صناعة غواصة نووية تزيد من ثقلها الدولى.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مشاركو مسابقة دولة التلاوة يروون تجاربهم فى حفظ القرآن الكريم (فيديو)

8 لاعبين يغيبون عن الزمالك أمام مودرن سبورت بالجولة الثالثة من الدورى

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 20-8-2025

تأكيدا لليوم السابع.. استبعاد الجزيرى وضم فتوح لقائمة الزمالك أمام مودرن سبورت

نتائج مباريات اليوم الأربعاء 20 – 8 – 2025 بالدورى الممتاز


فلسطين: عضوية كاملة بالأمم المتحدة هي الرد الدولي على قرارات احتلال غزة

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

مياه الجيزة: جار إصلاح كسر خط طرد محطة صرف الطالبية وإنهاؤه خلال 6 ساعات

مصطفى قمر وعمرو دياب صداقة منذ 35 عاما.. صور

الداخلية تضبط سائق أتوبيس نقل خاص متعاطى مخدرات


الرئيس الفرنسى يعرب عن تقديره الكبير لمساعى مصر الرامية إلى وقف الحرب بغزة

لماذا يريد ترامب طلاء جدار المكسيك الحدودى بالأسود؟.. "CNN" تجيب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى