اختيار شريك العمر بمعايير سليمة

محمود دياب
محمود دياب
بقلم: محمود دياب

كشف تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن ارتفاع نسبة حالات الطلاق بشكل غير مسبوق خاصة فى الفترة الاخيرة وصلت إلى حوالي 213 ألف حالة طلاق سنويا بنحو حالة كل دقيقتين وان هذه الظاهرة في ازدياد مستمر

والواقع يؤكد أن تفاقم حالات الطلاق والذي لم يعد مقتصرا على حديثي الزواج والذي أصبح في مقدمة الحلول المستخدمة لإنهاء المشاكل الزوجية .

يعود اغلبها إلى عدة اسباب اهمها في البداية سوء الاختيار وعدم الاحترام وقت الخلاف وغياب التكافؤ واختلاف العادات والتقاليد والطباع والثقافة بين الزوجين وعدم التوافق في الميول والفكر والعمر وتفاوت في الطبقة الاجتماعية والإجبار علي الزواج والظروف الاقتصادية والعنف والضرب ويأتي بعد ذلك عدم الإنجاب وتدخل الأهل في حل الخلافات الزوجية ثم الخيانة الزوجية والإدمان واحيانا تراجع دور المرأة الاجتماعي بسبب انشغالها في عملها والزواج لمجرد تكملة الواجهة الاجتماعية او إشباع عاطفة أو رغبة غريزية ملحة وغيرها من الأسباب وهذا ما أدى الي وجود نحو اكثر من مليوني ونصف مطلقة ناهيك عن قضايا الطلاق والخلع المقامة بالمحاكم حاليا

وللأسف ايضا هناك الملايين من الزوجين المنفصلين نفسيا وعاطفيا وجسديا وهم تحت سقف منزل الزوجية ولا يستطيعون الانفصال بسبب المحافظة علي الشكل الاجتماعي والخوف من كلام الناس وصعوبة تكوين حياة زوجية مرة أخرى نظرا لضيق ذات اليد وصعوبة تحمل تبعات الانفصال من نفقات وغيره وعدم وجود منزل للمرأة تذهب اليه بعد طلاقها لرفض العائلة فكرة الطلاق وعدم وجود دخل لها تنفق منه والرعب والخوف من تشتت وضياع الأولاد بعد الطلاق واحيانا تكون هناك حالات الانفصال فيها تكون في صالح الأبناء نظرا لما يسمعونه ويشاهدونه من سوء العلاقة بين الوالدين وتبادل السب والقذف والإهانة والعنف بينهم مما يؤثر علي نفسيتهم وسلوكهم بشكل غير إيجابي

ولذا لابد من المختصين من العلماء وخبراء التربية والمؤسسات الدينية والاجتماعية والميديا بكل انواعها وغيرهم ممن لهم صلة بهذا الشأن الهام إعداد دورات وبرامج وندوات تأهيلية للمقبلين علي الزواج في كيفية اختيار شريك العمر على معايير سليمة وتوعيته بطبيعة الحياة الزوجية وأهمها تبادل الاحترام بين الطرفين وكيفية تحمل تحدياتها والتغلب علي مشاكلها وعدم العناد والمكابرة والتحلي بالصبر ومهارات حل الخلافات وتعريفهم بأحكام الطلاق ودوافعه الدينية حتى لا يقعون فيه ويندمون او يكون الزواج اصبح  باطلا دون ان يعلمون لخروج ألفاظ من الزوج وقت الغضب يكون الطلاق بعدها أصبح واقعا  والعمل علي تربية الأبناء بطريقة سليمة وان يكون هناك منهجا دراسيا مبسطا في المرحلة الثانوية لشرح اسس الزواج الصحيح و قدسيته وأهمية الترابط الأسري للمرور بسفينة الحياة الزوجية الي شط الامان

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تذكرتى تعلن فتح باب الحجز لمباراة مصر و نيجيريا الودية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو


بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية


جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى