الوعي.. دواء وعلاج

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
مؤكد أن قضية الوعى دائما ما تكون الشغل الشاغل للمجتمعات حال إصرارها على التقدم ومواجهة التحديات، وتزداد الحاجة إلى هذا الوعى حال استهداف الأوطان أو انتشار ظواهر غير محمودة من شأنها تعكير الصفو العام أو التأثير على استقرار المجتمعات أو بث الخوف من المستقبل، وما أكثر من هذه التحديات الآن فى ظل عالم افتراضى أصبح وسيلة لأهل التطرف وأعداء الحضارة لتحقيق أهدافهم المسمومة لطمس الهوية وعرقلة الحياة من خلال الاختباء خلف الشاشات يبثون الشائعات والافتراءات والادعاءات بهدف إمراض المجتمع بعدة أمراض مزمنة، كالتعصب الأعمى للأفكار الضالة، وغياب القدوة والقيم، والإدمان والانتحار والبعد عن ركائز العلم والتعلم والتشبث بثقافات تعليمية وصحية ضررها أكثر من نفعها.
 
وقولا واحدا، إن أصاب مجتمع مثل هذه الأمراض، فتيقن أن ليس أمامه إلا الوعى منقذا ونجاة، ليتمكن من مواجهة هذه الظواهر، التى تعد قطعًا جرائم في حق النفس والإنسانية، وأمراض تنهش فى جسد المجتمع وروحه معا، وهنا تأتى عملية بناء الوعى كضرورة حتمية، تبدأ بالمعرفة والإدراك التام والتثقيف الشامل والإحاطة بكافة التحديات المعاصرة، وما أقصده هنا، هو الوعى في إطاره الشامل المتكامل لا الاقتصار على الوعى الدينى أو السياسى فحسب، إنما يمتد إلى مفهوم أوسع وأشمل لكل الجوانب الحياتية، علما بأن هذا ليس بالأمر اليسير والسهل، إنما هو عمل شاق ومكلف، لكنه قطعا هو الدواء والعلاج الناجز لأى مجتمع تصيبه مثل هذه الأمراض.
 
نعم، غياب الوعى قطعا يتسبب في انتشار أمراض مجتمعية نهايتها شهادة وفاة للمجتمع نفسه، لذا علينا جميعا إدراك هذه الحقيقة قبل فوات الأوان، فالكل يعلم الكم الهائل من المغالطات الدينية والفكرية والثقافية التي تبث على منصات السوشيال ميديا دون دليل أو برهان، والكل يدرك غياب القيمة والقدوة مما أدى لانتشار الحوادث الأخلاقية والمجتمعية التي لا تتسق مع الفطرة السوية، ولا مع قيم المجتمع الصالحة،  ومع هذا وذاك نعلم جميعا محاولات الاستهداف المستميتة للنيل من استقرار الأوطان وما يحدث في دول الجوار ليس ببعيد!!!
 
وأخيرا.. نقول، إن قضية الوعى ضرورة حتمية وعلاج ناجز لكافة الأمراض المجتمعية، لذا يجب علينا أن نعرف حق المعرفة، أنه لا يوجد وعى حقيقى دون السعي الدؤوب للعلم والتعلم والإخلاص للوطن، والتحلى بالصدق والأمانة ومراعاة القيم والكرامة، والبعد عن الفساد والإفساد والتخريب، وإعلاء المصلحة العامة على الخاصة، والمشاركة في البناء والتعمير، وتحمل المسئولية والشراكة الاجتماعية، فحال تحلى الأمم والشعوب بهذه الصفات، كان التقدم حليفا والرخاء مؤكدا.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كل ماتريد معرفته عن ختام مباريات إياب دور الثمانية لبطولة كأس عاصمة مصر اليوم

فرص ذهبية بالمجان.. مركز التدريب المهنى فى أسيوط يؤهلك لسوق العمل بشهادة معتمدة.. دورات فى صيانة المحمول والتكييف والنجارة والكهرباء.. وكيل وزارة العمل: نطبق أعلى المعايير ونستهدف تعزيز مهارات الشباب

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

راحة لجميع الفرق المشاركة فى بطولة أفريقيا للكؤوس لكرة اليد رجال وسيدات

الرعب يسيطر على أوروبا مع تفشى فيروسات وأوبئة منذ بداية 2025.. الحمى القلاعية الأكثر خطورة.. ودراسة تحذر: حمى الضنك وشيكونجونيا قد يصبحان وباءين متوطنين.. ووباء فطرى قاتل يهدد الملايين بسبب الاحتباس الحرارى


"المعلم الفلسطينى.. بجيوب فارغة".. أزمة الرواتب تهدد مستقبل التعليم فى فلسطين.. عشرات الآلاف يعانون من عدم انتظام رواتبهم منذ سنوات.. ودراسة: 65% من الإيرادات رهينة سياسة حجز الضرائب الإسرائيلية

هكذا استقبل أحمد زاهر ابنته ليلى من شهر العسل

وزير الخارجية الصيني يؤكد دعم بلاده لباكستان والهند في معالجة الخلافات عبر الحوار

صراع الحذاء الذهبى الأوروبى قبل نهاية الموسم.. محمد صلاح ثالثا "إنفوجراف"

وزير الدفاع اليونانى: خطة إعادة تسليح أوروبا لن تشمل الدول التى تهدد الاتحاد الأوروبى


ترامب يحث النواب الجمهوريين على دعم مشروع الموازنة

رياح وأتربة وحر شديد.. الأرصاد تُحذر من طقس الأربعاء 21 مايو 2025

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

صاروخية عمر مرموش تتقدم لـ مان سيتي ضد بورنموث فى الشوط الأول.. فيديو

الأهلي يهزم كينشاسا الكونغولى ويتأهل إلى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى