العمل التطوعى فى المدارس.. وتعزيز قيم العطاء

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
مما لاشك أن ترسيخ ثقافة العطاء والتحفيز على العمل الجاد والمخلص فى المجتمع أمر مهم وإيجابى، وخاصة عندما يتعلق الأمر بمشكلة ترتبط بمستقبل الأبناء وتعليمهم، باعتبار أن التعليم ركيزة أساسية فى نهضة الشعوب والأمم، لذلك أعتقد أن أخذ قرار بفتح العمل التطوعى للتدريس فى المدارس قرار صائب لمواجهة ظاهرة تتجدد مع كل أول عام دراسى جديد، ألا وهى عجز المعلمين فى بعض المدارس.
 
ويعد قرار التطوع المجانى في المدارس فكرة خارج الصندوق، ولها فوائد عديدة حال تطبيقها بشكل منظم، وكما هو مخطط لها، وأول هذه الفوائد وأهمها، المساهمة في عودة الطلاب للفصول من جديد، وهذا أمر في غاية الأهمية، لأن تعامل الطالب والمعلم وجها لوجه يخلق نوعًا من الحوار والتفاعل، ويزيد من العلاقة الإنسانية بينهما، ويساعد على الالتزام بين طرفى العملية التعليمية، إضافة إلى أنه يقلل من الدروس الخصوصية مما يرحم أولياء الأمور من استنزاف جيوبهم، ويعمل أيضا على تطبيق المحاسبة والتقييم بشكل فاعل وجدى عكس التعليم عن بُعد، غير أن هذا القرار يساهم في حل أزمة تخصيص اعتمادات من الموازنة العامة للدولة لأنها لا تحتمل أى أعباء إضافية لتدبير بند أجور جديد.
 
والأمر المهم الذى يجب أن يوضع في الاعتبار، أن هناك دولا قامت بإجراءات مماثلة لتجاوز نفس المشكلة، فالفكرة إيجابية، وليس بها مشكلة، لكن الأهم هو التطبيق الجيد، وأن تتم تحت إشراف متخصصين وكبار المعلمين، لتعويض نقص الخبرة عند هؤلاء الخريجين المتطوعين، ولضمان الالتزام بالضوابط والمعايير التي تم وضعها حتى لا تتم بعشوائية فتقتل الفكرة ويكتب لها الفشل وعدم تحقيق المستهدف.
 
لذا، الحديث عن الحسم في تطبيق المعايير والاختيار، أمر مهم للغاية، وهو ما يجب فعله والانتباه إليه، إذا كنا نريد أن يكتب النجاح لهذه الفكرة وهذا القرار، وهذا ما أكده لنا، الدكتور عمرو شحاتة وكيل وزارة، بأنه يتم التعامل وفقا لعدة معايير وضوابط، أهمها إعداد حصر بالتخصصات التي بها عجز على مستوى كل إدارة تعليمية، مع مراعاة رغبة المتطوع في التسكين بالإدارة التي يرغبها وذلك في ضوء العجز، واجتياز برنامج تأهيلي من خلال التوجيه الفني بالإدارة، وعدم مشاركة المتطوعين في أعمال الامتحانات، والحد الأدنى لمدة العمل التطوعي ثلاث شهور، غير تأكيده بأن هناك أيضا عدة آليات أخرى لمواجهة العجز خلاف العمل التطوعى، كالاستعانة بالقوافل التعليمية والموجهين والإداريين بالإدارات والخدمة العامة، والعمل على توزيع جميع المعلمين بشكل عادل على المدارس وفقا لتخصصاتهم ومعدلات العجز والزيادة.
 
وختاما، نقول، إن الشراكة والمسئولية الاجتماعية ضرورة حتمية في بناء المجتمعات في ظل التحديات، وهل هناك أصعب من جائحة كورونا التي كانت سببا في توقف المدارس والاتجاه نحو التعليم عن بُعد، فنعم التعليم عن بعد كان المنقذ للطلبة في ظل الجائحة، لكن العودة للمدارس والتعليم التقليدي يعد سند حقيقى وركيزة أساسية للطلاب سواء في التحصيل أو تطوير القدرات والمهارات والمعارف لديهم..
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

الوعي.. دواء وعلاج

الوعي.. دواء وعلاج الأحد، 26 سبتمبر 2021 12:17 ص

منصات للوعى والتواصل

منصات للوعى والتواصل الأربعاء، 22 سبتمبر 2021 10:51 ص

شائعة كل يوم

شائعة كل يوم الإثنين، 20 سبتمبر 2021 12:30 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مسيرة فنية كبيرة.. 19 عاما على رحيل النجم عبد المنعم مدبولى

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية


محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

بعد ملاحقة إبراهيم سعيد للحجز على ممتلكاته.. اعرف المستندات اللازمة للدعوى؟

طائرة الريال تهبط فى نيويورك بعد تأخرها بسبب العاصفة وإلغاء مؤتمر ألونسو

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

موعد نهائى كأس العالم للأندية 2025 بعد تأهل تشيلسى على حساب فلوميننسى


أحمد حداد يتعاون مع لطيفة فى "هوينا هوينا" ضمن ألبومها الجديد

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

تفاصيل اتفاق الزمالك مع شيكو بانزا لاعب امادورا البرتغالى

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

تشيلسى يقصى فلومينينسى بثنائية ويتأهل لنهائى كأس العالم للأندية.. فيديو

وائل القبانى يعتذر لأيمن الرمادى على الهواء عن تصريحاته بأحد البرامج

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

الإسكندرية تواصل أعمال المشروعات التنموية لحل أزمة المرور.. هدم الجهه اليمنى من كوبرى المندرة بالكامل.. البدء فى تمهيد الطريق البديل المؤدى إلى الكورنيش.. المشروع يتضمن أعمال البنية التحتية وتطوير الميدان.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى