دراسة: 61% من فرق تقنية المعلومات ترى أن السياسات الأمنية تحدّ من جهودها للابتكار

الأمن الالكترونى
الأمن الالكترونى
كتبت سماح لبيب
أصبح الزخم المتسارع في وتيرة الابداع والابتكار يُسهم في خلق تجارب استثنائية ومتميزة للعملاء، الأمر الذى يمنح الشركات مزايا تنافسية تميزها عن غيرها، إلا أنه يتعين على فرق التكنولوجيا المختلفة المسؤولة عن خلق هذه التجارب (فرق الأمن الإلكتروني وتقنية المعلومات والمطورين) بذل المزيد من الجهود لتحقيق التوافق مع هذه الأهداف. 
 
ومع ذلك، لا يزال ينظر إلى المسألة الأمنية كعائق يقف  فى  طريق المؤسسات، حيث أفاد 61% من فرق تقنية المعلومات، و52% من المطورين، بأن السياسات الأمنية المعتمدة لديهم تحدّ من جهودهم لتحقيق الابتكار، وفق دراسة حديثة أجرتها شركة "في إم وير" (بورصة نيويورك تحت الرمز: VMW) حول طبيعة العلاقة التي تربط كلاً من فرق تقنية المعلومات، والأمن الإلكتروني، والتطوير. 
 
واستطلعت الدراسة التي حملت عنوان "سد الهوة الفاصلة ما بين الأمن الإلكترونى والمطور"، والتي أجرتها شركة  فورستر كونسلتنغ، آراء 1.475 من مدراء تقنية المعلومات والأمن الإلكترونى، ووجدت أن واحداً فقط من بين كل خمسة مطورين (22%) "يؤيدون بشدة" معرفتهم بالسياسات الأمنية المتوقع التزامهم بها. 
 
ومن النتائج الأخرى المثيرة للقلق التي خلصت إليها الدراسة  أن أكثر من ربع المشاركين 27% لا يشاركون على الإطلاق في وضع أو رسم القرارات المتعلقة بالسياسة الأمنية، رغم من أن معظم هذه القرارات تؤثر وبدرجة كبيرة في كيفية أدائهم لمهامهم. 
 
ويشار هنا إلى أن المؤسسات التى ترتبط فيها فرق الأمن الإلكترونى بعلاقات إيجابية ومتينة مع فرق التطوير، تتم فيها عمليات تطوير البرامج بوتيرة أسرع بخمسة أيام عمل، مقارنةً بتلك التى لا تمتلك مثل هذه العلاقات، الأمر الذي يحد من المزايا التنافسية ويبطئ من سرعة وصول المنتجات إلى الأسواق. 
 
وتفيد النتائج بأن أولويات فرق العمل قد لا تتوافق دائماً مع مصلحة العملاء، فقد أكد 52% من فرق تقنية المعلومات والأمن الإلكتروني أن الكفاءة التشغيلية تمثل أولوية أولى، فى حين أشار 50% من المطورين إلى أن تحسين مستوى تجربة المستخدم هي الأولوية بالنسبة لهم. 
 
وفي الوقت ذاته، احتل العمل على تحسين مستوى تجربة المستخدم المرتبة الرابعة على سلم الأولويات بالنسبة لفرق تقنية المعلومات (43%)، والأمان (40%)، بينما أشار أكثر من نصف الفرق الأمنية (51%) إلى أن منع الخروقات الأمنية هي الأولوية الثانية بالنسبة لهم.
 
ووجدت هذه الفرق، التي تصارع في سبيل تحقيق مستويات أعلى من التوافق فيما بينها نفسها فى حالة عزلة متزايدة في ظل تراجع ارتفاع حجم البيانات المحتجزة في الصوامع وانخفاض معدلات التشاركية بين الفرق (60%)، وزيادة في معدل مخاطر الخروقات الأمنية (57%)، وبطء إصدار التطبيقات الجديدة (40%). 
 
وفي هذا السياق، قال ريك ماكيلروي، كبير الخبراء الاستراتيجيين للأمن الالكتروني لدى شركة "في إم وير": "تشير الدراسة إلى أن الأمن الإلكتروني بحاجة إلى نقلة نوعية من حيث التعريف، فعوضاً عن النظر إليه على أنه فريق العمل الذى يتدخل فقط من أجل التعامل مع الاختراقات والتسريبات الالكترونية، وأنه العائق الذى يعترض مسيرة الابتكار، ينبغي تضمين المفاهيم الأمنية على امتداد الأشخاص، والعمليات والتقنيات، حيث ينبغي أن يعمل الفريق الأمني بروح جماعية جنباً إلى جنب مع فرق تقنية المعلومات والمطورين من أجل تأمين أعلى درجات الحماية للبيئات السحابية، والتطبيقات، والبنى التحتية الرقمية. 
 
لذا، يتعين علينا وضع ثقافة جامعة لكافة الاهتمامات والأهداف والمقاييس المشتركة بين الفرق، كى يتحدثوا بلغة واحدة، فهناك قيمة متميزة ستمتلكها الشركات عندما تشكل فرق تقنية المعلومات، والأمن الإلكترونى، والمطورين جزءاً من عملية صنع القرار، والتصميم، والتنفيذ".
 
ولكن الخبر السار في هذا السياق يأتي على شكل اعتراف ضمنى بأن أولويات الفريق التشاركية هي السبيل الوحيد للمضى قدماً، حيث توقع 53% من المشاركين بالدراسة توحيد فرق الأمن الإلكترونى والتطوير في غضون عامين إلى ثلاثة من الآن، بينما توقع 42% منهم أن تتكامل الفرق الأمنية بدرجة أكبر ضمن مهام فرق التطوير، وذلك خلال فترة عامين إلى ثلاثة أعوام، وأجمع 71 %من المشاركين على أن تحقيق التوافق ما بين الفرق من شأنه مساعدة الشركات على الحد من عزلة الفريق الواحد، في حين أكد 70% منهم على أهمية إنشاء تطبيقات أكثر أماناً، بينما أشار 66% لأهمية تسريع وتيرة اعتماد وتبني أساليب وتقنيات سير العمل الجديدة. 
 
ومن جانبه، قال أحمد السعدى، المدير الإقليمي للمبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى فى إم وير": "تتوافق نتائج الدراسة بشكل كبير مع ما نراه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فالافتقار للتواصل والتعاون ما بين فرق تقنية المعلومات، والأمن الإلكترونى، والتطوير يسبب العديد من التحديات للمؤسسات، مما يبطئ مسيرة تطورها ويضعف دفاعاتها الأمنية، لذا من الأهمية بمكان تبني الفرق لنهج تشاركي منذ البداية، والسير فى ذات الاتجاه، مع ضمان تبنى المهام الأمنية كجزء لا يتجزأ من إجراءات تقنية المعلومات وعمليات التطوير". 
 
من الجدير بالذكر، أن الدراسة شملت 26 دولة حول العالم،  بما فيها أستراليا، بلجيكا، كندا، الصين، فرنسا، فنلندا، ألمانيا، الهند، إيطاليا، إسرائيل، اليابان، النرويج، نيوزيلندا، هولندا، بولندا، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب إفريقيا، إسبانيا، سنغافورة، كوريا الجنوبية، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، الإمارات العربية المتحدة.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكويت: بدء تصويت الجالية المصرية فى جولة الإعادة بانتخابات النواب

الزمالك يترقب عروض يناير لحسم مصير حسام عبد المجيد ومحمد السيد

مركز المناخ: أمطار غزيرة على السواحل الشمالية تصل للسيول بشمال سيناء

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الأهلى يدرس غلق ملف تمديد تعاقد أليو ديانج.. اعرف التفاصيل


الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

التضامن تبدأ صرف مساعدات تكافل وكرامة لشهر ديسمبر 2025.. اعرف المنافذ

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية


طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

الحضرى: مفيش أى مدرب هيرضى يشتغل 4 أشهر فقط وهذه كواليس ركلة جزاء السولية

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

برينتفورد ضد ليدز.. هندرسون يصل لـ600 مباراة في الدوري الإنجليزي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى