معركة بنجشير.. آخر المعاقل الأفغانية فى وجه طالبان.. يسيطر عليها نائب الرئيس السابق وتحاول الحركة اقتحامها.. ‏‏"‏BBC‏": سقوط المئات من الجانبين.. كرازى يدعو لإنهاء القتال.. وقائد المقاومة: الحركة لم تتغير

المقاومة في بنجشير
المقاومة في بنجشير
كتبت: نهال أبو السعود

تواصلت المعارك في آخر معقل كبير في أفغانستان ضد طالبان، حتى اليوم الجمعة بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي طالبان وجماعة مناهضة تتخذ من وادي بنجشير مقرا.

ويحسب بي بي سي، فان وادي بنجشير هو منطقة جبلية شمال كابول يصعب الوصول إليها لها تاريخ طويل في مقاومة الجماعات المتمردة وفي أواخر التسعينيات، كان مركزا للمقاومة ضد طالبان أثناء حكمهم.

الآن جبهة المقاومة الوطنية والتي يرمز لها بـ (NRF)، وهي مجموعة تضم أعضاء سابقين في قوات الأمن الأفغانية ويقال إن أعدادها بالآلاف واصلت القتال ضد طالبان بعد استيلائهم شبه الكامل على أفغانستان.

استمر القتال المتقطع بين جبهة المقاومة الوطني وطالبان منذ أسبوعين حتى الآن، وحشدت طالبان قوات في إقليم بنجشير ومحيطه في الأسابيع الأخيرة وقالت يوم الإثنين إنها استولت على ثلاث مناطق في الوادي.

The anti-Taliban forces in Panjshir Valley includes  local resistance forces as well as remnants of the former Afghan army.

 

وقال قائد في جبهة الخلاص الوطني في وادي بنجشير، إن القتال يدور حول منطقة شاتال في بنجشير، مؤكدا أن قواته تسببت في سقوط مئات القتلى من صفوف طالبان وهو ما نفته الحركة.

وقال مصدر بطالبان، إن المسلحين هاجموا بنجشير من عدة اتجاهات، ولم تستطع الشبكة تحديد إجمالي عدد الضحايا في الجولة الأخيرة من القتال والتي امتدت لتصل إلى مقاطعات أخرى مجاورة للوادي.

وقال قائد جبهة الخلاص الوطني، إن طالبان هددت المدنيين واحتجزت رهائن، محذرا السكان من أنهم قد يقتلون بسبب دعمهم للمقاومة.

وكتب أمر الله صالح نائب الرئيس الأفغاني السابق الذي انضم إلى القتال ضد طالبان على تويتر، أن طالبان منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى بنجشير وأجبرت الرجال في سن الجيش على السير في حقول الألغام لتطهيرها، وأضاف: "طالبان قطعت الهاتف والكهرباء ولا تسمح بالأدوية".

على الجانب الآخر، قالت طالبان في بيانات رسمية، إنها تسعى إلى إنهاء القتال عن طريق التفاوض، وتريد أن يعيش البنجشيريون في سلام، مسلطة الضوء على عروضهم بالعفو عن القوات المتحالفة مع الحكومة السابقة في البلاد التي تدعمها الولايات المتحدة.

ودعا الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، الذي لا يزال في أفغانستان، الجانبين إلى إنهاء القتال قائلا في بيان: "للأسف، في الأيام الأخيرة، وعلى الرغم من جهود الإصلاحيين بدأت العمليات العسكرية والقتال في بنجشير الأمر الذي يثير قلقا عميقا ولا أعتبر العواقب في مصلحة الوطن والشعب".

ودعا كرازي الجانبين لإنهاء القتال قائلا: "هذا هو سبب دعوتي للطرفين إلى أن الحرب ليست الحل لأفغانستان".

وقال مصدر في الجبهة إن الاشتباكات الليلية بين طالبان وجبهة الخلاص الوطني بدأت في وقت متأخر من يوم الخميس وكانت شديدة للغاية، وأضاف أن طالبان يستخدمون أقصى درجات القوة للدخول والسيطرة على المحافظة لكن الاشتباكات مازالت مستمرة.

Anti-Taliban fighters patrol the Anaba District of Afghanistan's Panjshir province on September 1.

 

في وقت سابق يوم الخميس، قال فهيم دشتي، المتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني، إن طالبان فقدت 40 من قواتها في محاولاتها المستمرة لدخول بنجشير. وقال متحدث آخر مساء الخميس، إن طالبان فقدت أيضًا عددًا من المعدات الثقيلة والأسلحة التي تم تدميرها.

يعد وادي بانجشير مركزًا لحرب العصابات الأفغانية، وقد قاوم الاحتلال الأجنبي منذ فترة طويلة، من جيش الإمبراطورية البريطانية إلى القوات السوفيتية وطالبان.

وتلعب الطبيعية الوعرة التي يتعذر الوصول إليها دورًا في نجاحها الدفاعي، مما يمنح القوات المحلية ميزة على الغزاة المحتملين، وبعد أن انسحب الاتحاد السوفياتي، الذي كان يسيطر على كابول وأجزاء كبيرة من البلاد في الثمانينيات، من أفغانستان في عام 1989، انقسمت فصائل مختلفة إلى مجموعات، تقاتل من أجل السيطرة على البلاد.

سرعان ما تم تشكيل تحالف الشمال الذي أصبح مكون رئيسي في جبهة الخلاص الوطني التي تمكنت بقيادة أحمد شاه مسعود الذي اغتيل على يد نشطاء القاعدة قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر 2001 من الحفاظ على وادي بنجشير خاليًا من نفوذ طالبان.

والآن يقود أحمد نجل مسعود جبهة الخلاص الوطني وتعهد بمواصلة القتال ضد طالبان في أعقاب سيطرتهم على أفغانستان، حيث يجمع القوات المناهضة للحركة في وادي بانجشير والتي تضم المقاومة المحلية بالإضافة الى فلول الجيش الأفغاني السابق.

كما لجأ الأشخاص الفارون من طالبان، بمن فيهم نائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، إلى الوادي.

وفي تصريحات لشبكة سي ان ان، قال مسعود: "طالبان لم تتغير، وما زالوا يسعون وراء الهيمنة في جميع أنحاء البلاد نحن نقاوم التعصب والقمع الذي تمارسه قوة سياسية واحدة على غالبية السكان الذين لا يؤيدونها".

وأضاف أنه وجبهة الخلاص الوطني ما زالا يحاولان التفاوض مع طالبان لكن حتى الآن، هذا الحوار لم يسفر عن أي شيء ملموس.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دقيقة حداد على والد الشناوي قبل انطلاق مباراة الزمالك ضد مودرن سبورت

الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد لقائه ولى العهد السعودى

وزارة التعليم: شهادة البكالوريا معترف بها دوليا مثل الثانوية العامة

الدوري الإنجليزي يحطم الرقم القياسي في ميركاتو الصيف بـ2.37 مليار إسترليني

ولى العهد السعودى يثمن الدور المحورى لمصر فى ترسيخ الأمن على المستوى الإقليمى


فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

طقس شديد الحرارة غدا واضطراب الملاحة ونشاط رياح والعظمى بالقاهرة 36 درجة

تفاصيل مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين فى حادث طريق مطروح

محمد صلاح يحقق إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق في الدوري الإنجليزي


مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

محمد صلاح يصل مقر تدريبات ليفربول مع جائزة الأفضل فى إنجلترا.. فيديو

4 رسائل تطمئن الجمهور على الحالة الصحية للفنانة أنغام.. صور

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

التشكيل المتوقع للزمالك أمام مودرن سبورت فى مباراة اليوم

علشان تختار لولادك صح.. الفروق بين نظام البكالوريا والثانوية العامة

إصابة 6 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بطريق إسكندرية الصحراوى

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

الرئيس السيسى يصدّق على إصدار قانون الرياضة

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى