مكتبة مصر العامة تشارك فى اجتماع الخبراء العرب والصينيين بمجال المكتبات

شاركت مكتبة مصر العامة فى الدورة الرابعة لاجتماع الخبراء العرب والصينيين فى مجال المكتبات والمعلومات، الذى انعقد عن طريق الاتصال المرئى تحت عنوان "التبادل والتعاون الإقليمى للمكتبات فى ظل جائحة كوفيد"، بتنظيم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتبة الصين الوطنية، باستضافة مكتبة جيجيانج الصينية. 

 

وأشار السفير عبد الرءوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة، خلال كلمته فى الجلسة الثانية للاجتماع التى دارت حول "خصائص وأنماط جديدة لإدارة عمليات المكتبات العربية والصينية، إلى أن جائحة كورونا جاءت منذ عام 2019 لتمثل تحدياً كبيراً فى كافة أنشطة الحياة فى العالم، بما فى ذلك المكتبات العامة، ومن بينها منظومة مكتبات مصر العامة.

 

ولفت إلى أن الجائحة ساهمت أيضاً فى إمكانية أن تكون هناك فرصا للإبداع فى تقديم الخدمات المكتبية، حيث أن المنظومة أصرت على أن تتواصل خدماتها للجمهور مع مراعاة الإجراءات الاحترازية بطبيعة الحال فضلا عن التواصل عبر الوسائل الإلكترونية.

 

وأكد "الريدى" على أهمية مشاركة منظومة مكتبات مصر العامة والتى تشارك لأول مرة فى هذه الاجتماعات والتعاون البناء العربى الصينى فى مجال المكتبات العامة وأن تكون عضواً فاعلاً فى الأنشطة المستقبلية لهذه الآلية، علماً بأن منظومة مكتبات مصر العامة تمثل نموذجاً فعالاً للانتشار الأفقى والجغرافى للمكتبات العامة فى محافظات جمهورية مصر العربية بما يعظم استفادة أكبر عدد من المواطنين مما تقدمه من خدمات، وبالتالى فإن اشتراكها فى آلية اجتماع الخبراء العرب والصينيين فى مجال المكتبات العامة يفتح مجالاً جغرافياً وفضاء أوسع وأرحب للتعاون العربى الصينى فى هذا المجال. 

 

كما دعى السفير الريدى، الجانب الصينى إلى المساهمة فى إنشاء مكتبة عامة فى مصر على غرار التعاون مع مؤسسة برتلسمان الألمانية لتأسيس المكتبة الأم ومملكة الدنمارك فى إنشاء مكتبة الزاوية الحمراء.

 

ولفت رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة، إلى الأهمية الكبرى لفكرة التوأمة بين المكتبات العربية والصينية للربط بين ثقافتين عالميتين عريقتين وهى الثقافة الصينية والثقافة العربية، وقال: آن الأوان أن يتم العمل على نشر مفهوم التفاعل بين الثقافات وإمكانية ترجمة ذلك عالمياً، وفى هذا الصدد تظهر فكرة التوأمة بين المكتبات الصينية ونظيراتها العربية بما تتيحه المكتبات العامة من آليات مثل ورش العمل وتعلم اللغات والندوات.

 

وأشار إلى أن فى ذلك كله يجب أن تكون المكتبات العامة أفقاً بالغ الأهمية بالنسبة للأطفال ويجب أن تتضافر الجهود لتعزيز التعاون والتفاعل بين ثقافة الطفل العربى وثقافة الطفل الصيني.

 

وتقدم رئيس مكتبة مصر العامة، فى نهاية كلمته باقتراح من شأنه أن يدعم إمكانيات التعاون والتفاعل بين المكتبات العامة على الجانبين، حيث اقترح أن تقوم كل دولة مشاركة فى هذا المؤتمر باختيار إحدى مكتباتها لتكون بمثابة نقطة اتصال focal point للتواصل بين المكتبات المشاركة فى هذا الاجتماع.