"هاتف الموت".. قتل صديقه بسبب "موبايل".. والدة القتيل لـ"اليوم السابع": قتله بطعنة غدر وترك الحزن يسكن منزلنا.. وخالته: بأى ذنب قتل عبدالله؟!.. والقاتل لا يعرف الإنسانية وحرمنا من نور عنينا

والدة القتيل مع الزميل محمود عبد الراضي
والدة القتيل مع الزميل محمود عبد الراضي

هل تخيلت يوما أن يفقد شخص حياته بسبب «موبايل»؟ أن تزهق روح إنسان بسبب هاتف محمول، فيسكن الألم والحزن قلب أم تجاوز عمرها سنوات طويلة، وتتشح شقيقاته بالملابس السوداء، وتبقى الدموع قاسما مشتركا بين الجميع؟

هنا، فى منطقة منشأة ناصر، سالت دموع الطفل عبدالله، الذى لم يتخط عامه السابع عشر، بعدما رفض النطق بشهادة «الزور» فى مشكلة دبت بين صديقيه على هاتف محمول، ليكون مصيره القتل.
 
داخل منزله لا يتوقف أهله عن البكاء، وسيدات يتحركن بالملابس السوداء، وأصوات القرآن الكريم تصدح بالمكان، تجلس والدة القتيل وشقيقاته، يتحدثن عن «عبدالله» الذى غيبه الموت، لتغيب السعادة عن هذا المنزل.
 
بصوت ممزوج بالأسى، تحدثت الأم عن فلذة كبدها لـ«اليوم السابع»، قائلة: «آخر حاجة كنت أتوقعها فى حياتى، إنى أعيش لحد ما آخد عزاه، إنى أقول عليه لفظ المرحوم، عبدالله عايش، وهيفضل عايش وسطنا بسيرته الطيبة وذكرياته الحلوة».
 
تحاول الأم، أن تحبس دموعها، لكنها تنساب منها، فتكمل حديثها عن ابنها، قائلة: «عبد الله كان مختلفا تماما عن باقى أشقائه، هادئ الطباع، متحملا للمسؤولية منذ نعومة أظافره، ينزل للعمل لمساعدتنا، أجد نفسى أجلس معه لساعات طويلة «أفضفض له»، فقد كان قلبى يرتاح له، ولم أدر أن الموت سيخطفه منى سريعا».
 
وعن يوم الجريمة، تقول الأم: «نزل عبدالله لمقابلة اثنين من أصدقائه، وقد دبت بينهما خلافات بسبب «موبايل» تدخل ابنى لاحتواء الأمر وتقريب وجهات النظر بينهما، فطلبا منه شهادته، وما إن أفصح بها، تضرر أحدهما منها، فقرر التخلص من «عبدالله» بقتله بطعنات الغدر، لينهى حياة ابنى ويقضى على مصدر سعادتنا للأبد».
 
وحول حياتهم بدون ابنها، تقول الأم: «اليوم ينتهى كما بدأ لا جديد، فلا سعادة ولا فرح، فقد مات مصدر السعادة، نشعر كأننا موتى على الأرض، أنظر لصورته ودموعى لا تتوقف، أبكيه ليل نهار، حتى أذهب إليه».
 
وعن المجرم الذى حرمها من ابنها، تقول الأم: «حسبى الله ونعم الوكيل، فقد غدر بابنى وحرمنى منه فى ريعان شبابه، ولن يهدأ قلبى حتى أعيش وأراه على حبل المشنقة، وقتها ستبرد نيران قلبى إلى حد ما».
 
التقطت «فرحة»، شقيقة القتيل، أطراف الحديث من والدتها، قائلة: «عبدالله لم يكن أخى فحسب، بل كان ابنى وصغيرى، الذى تربى على يدى، قدمت له فى المدرسة، ولن أنسى فرحته أول يوم وطأت فيه قدماه الفصل، ولن أنسى ضحكته وحديثة وابتسامته وذكرياته، واحتواءه لمن حوله، وحبه للجميع، بما فيهم أصدقاؤه، وهذا الشخص الذى غدر به وحرمنا منه».
 
تلتقط شقيقة القتيل أنفاسها، وتقول: «منذ أيام ظهرت نتيجة المدرسة، ونجح «عبدالله» لكنه بات غير موجود بيننا، حتى يفرح معنا ونسعد به، فقد ذهب لمن هو أحن عليه منا جميعا».
 
إلى جوار شقيقة القتيل، تجلس خالته، التى لا تتوقف دموعها، تروى فصلا آخر من حياة ابن شقيقتها الذى غيبه الموت، فتقول: « بأى ذنب قتل عبدالله؟ بأى ذنب استحلوا دمه الطاهر؟ فقد حرمنا من هذا الطفل الصغير البرىء المحب للجميع، وتركنا جميعا نتقاسم الأحزان».
 
وتواصل الخالة: «القاتل حرمنا من نور أعيننا، وقتل الفرحة من بيننا، بسبب تهوره وعدم شعوره بالمسؤولية، واستسلامه لشيطانه الأشر، الذى سول له قتل صديقه فاستباح دمه بدم بارد وقلب لا يعرف الرحمة والإنسانية».
 
القتيل
القتيل

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

5 معلومات عن مباراة الزمالك ومودرن في الدورى

جمهور الراب يستقبل ألبومين جديدين لويجز ومروان موسى 29 أغسطس

زى النهارده.. الأهلى يتعاقد مع أكرم توفيق قادما من إنبى بـ6 ملايين جنيه

ترتيب الدوري الأمريكي قبل ظهور وسام أبو علي الأول مع كولومبوس كرو

اليوم ..سحب قرعة دوري القسم الثاني للمجموعة " ب" باتحاد الكرة بالجزيرة


الأهلى راحة من التدريبات اليوم ويواصل الاستعداد لغزل المحلة غدا

راسموس هويلاند يشعل الصراع بين أندية الدوري الإيطالي قبل انطلاق الموسم

موعد مباريات اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 في الدورى المصرى

مصطفى العش يدخل حسابات ريبيرو للمشاركة أساسيا أمام المحلة

مبابي يفتتح الليجا بتألق فردي ويتصدر إحصائية المراوغات


محمد علي بن رمضان يؤكد جاهزيته للمشاركة مع الأهلي أمام غزل المحلة

جوارديولا يغلق ملف دوناروما ويجدد ثقته بخيارات مانشستر سيتي

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

تعنت تل أبيب المفضوح.. أحزاب وخبراء قانون دولى: المقترح المصرى القطرى بشأن غزة طوق النجاة وتعنت إسرائيل يكشف غياب رغبتها في السلام.. ويؤكدون: رفض الاحتلال للمبادرة يفضح نواياه وجرائمه وعدوانيته أمام العالم

تقارير: بورنموث يحسم صفقة الدولى المغربى أمين عدلى من ليفركوزن

يايسله بعد اكتساح القادسية: الأهلى جاهز للقاء النصر فى السوبر السعودى

يبحثون عن الأمل.. جهود رجال الحماية المدنية فى رفع أنقاض عقار الزقازيق.. صور

مارسيليا يعرض رابيو وجوناثان رو للبيع بعد الشجار العنيف

تعنت الاحتلال يهدد أمن المنطقة.. أحزاب ونواب: شروط إسرائيل تعرقل جهود التهدئة والمقترح المصري القطري خطوة نحو اتفاق شامل.. ويشكل ركيزة أساسية في جهود وقف العدوان وعودة السلام وحفظ حقوق الفلسطينيين

النيجيري فيكتور بونيفاس يرحب بمغادرة باير ليفركوزن إلى نادى ميلان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى