كيف رأى عباس محمود العقاد جلال الدين الرومى؟

جلال الدين الرومى
جلال الدين الرومى
أحمد منصور

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفقية والمتصوف جلال الدين الرومى صاحب المثنوى المشهور بالفارسية، وصاحب الطريقة المولوية، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 30 سبتمبر من عام 1207م، وكان للمفكر الكبير عباس محمود العقاد رأى فى جلال الدين الرومى، فما هو؟

يقول الباحث والكاتب والشاعر صلاح حسن رشيد فى مقال له بعنوان "مقال نادر للعقاد عن المفكر الإسلامى جلال الدين الرومى"، أثناء مطالعتى فى دار الكتب والوثائق المصرية عثرت على مقال نادر لعباس محمود العقاد (1889-1964م)، نشره العقاد فى مجلة أفغانستان فى نوفمبر عام 1957م، وهى مجلة كانت تصدرها سفارة المملكة الأفغانية فى القاهرة وقتها.

ويقول العقاد تحت عنوان "جلال الدين البلخى المفكر الإسلامى العظيم صاحب المثنوى": "اشتهر عند قُرّاء العربية المحدثين، اسمان لامعان من أسماء شعراء اللغة الفارسية، وهما: عمر الخيام، وحافظ الشيرازى، وكلاهما عرفه الكثيرون، من قراء العربية فى العصر الحديث، بعد شيوع المترجمات، من كُتُب المستشرقين. لكن هذين الاسمين، كوكبان يلمعان فى غير النهار، ونعنى بالنهار شُهرةً أخرى تحجب كل شهرة غيرها فى سمائها، وهى شهرة المولى جلال الدين البلخى، الذى نظم المثنوى. وقيل فيه إنه قرآن اللغة الفارسية، وقال الجامى عنه، إنه لم يكن نبياً، لكنه كان صاحب كتاب"، ويشير العقاد إلى آراء المستشرقين الكبار عن الرومي؛ فيقول: "والمستشرقون، من الراسخين فى العلم بالآداب الشرقية- من أمثال وليام جونس، ونيكلسون- يعرفون له هذا القدر، ولا يتردَّدون فى تمييزه من الوجهة الأدبية والفكرية، على أشهر الشعراء الفارسيين، غيرَ مُستثنَى منهم حافظ الشيرازى ولا الخيام".

ويؤكد العقاد حسب ما ذكره صلاح حسن رشيد أنه لهذا السبب: "يتنافس على نِسبة جلال الدين أربعة أوطان، وهى خراسان، وفارس، وبلاد العرب، وبلاد الترك، التى اشتهرت ببلاد الروم. فهو قد وُلِد فى بَلْخ من بلاد الأفغان، فى بيتٍ عريقٍ من بيوت العلم والإمارة، ونظم بالفارسية والتركية والعربية، ونماه بعض المؤرخين إلى الخليفة أبى بكر الصديق، وضريحه فى قونية، حيث عاش من أيام صِباه إلى أيام وفاته؛ فلا جرم أن تتفتح الأبواب للتنافس عليه؛ بحجة من الحجج، لكل منافس يحرص على هذه الذخيرة النفيسة، وإنها فى الحق لذخيرة إنسانية، يأخذ منها مَنْ شاء من بنى الإنسان بنصيب موفور".

ويرى العقاد أن الرومى يستحق هذا التنافس، لأنه جمع خلاصة الصفات التى يندر أن يجمعها غيره: "وعلى هذا التنافس بين الأمم الإسلامية، على نسبة الشاعر الإمام، لا نرى أن المتنافسين بلغوا به منزلةً تعلو على منزلته، التى هو حقيقٌ بها فى ميزان الأدب، أو فى ميزان الحكمة، أو فى ميزان الخلائق الإنسانية، أو ما نسميه اليوم (الصفات الشخصية) لأنه كان بين المتصوفة مثلاً قليل النظير، يتحلَّى بأجمل ما يُؤْثَر عنهم من فضيلة وفطنة، ويسلم من تلك المآخذ، التى تُعاب على أناسٍ غير قليلين من أبناء الطريق".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم السابع يطلق أكبر بوابة لمتابعة كأس أمم أفريقيا 2025

الإدارية العليا تحيل 4 طعون على نتائج 19 دائرة ملغاة في انتخابات النواب للنقض

وزارة الرياضة فى بيان رسمى: هدفنا استقرار نادى الزمالك

التحقيق مع نجل روب راينر بعد شهادات من المقربين بأنه قتل والديه

حلمى عبد الباقى بعد خضوعه للتحقيق: المستشار أوقف قرار إحالتى للتحقيق


ربيعة ومصطفى محمد ورباعى بيراميدز ينضمون لمعسكر منتخب مصر

أرباح بالمليارات.. شركات أمريكية تتنافس على إعادة أعمار غزة.. ما القصة؟

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي


كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى