مواجهة التعديات على الأرض والنيل

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

فى ظل سعى الدولة إلى تطبيق استراتيجية وطنية لبناء الدولة والإنسان معا، بعدما تعرضت لحالة من الفوضى والعشوائية فى كثير من المجالات خلال العقود الماضية، وحديثنا هنا عن قضية التعديات بأشكالها المتعددة، فكلنا رأينا الزحف الهائل من البناء العشوائى فى كل رقعة، سواء كانت قرية أو نجع أو حتى مدينة فى مشهد مأساوى، ورأينا كيف أصبح مجرى النيل الخالد بعد تعدى أعدائه على حرمه؟ ورأينا كيف تم اغتصاب أراضى أملاك الدولة فى غفلة من الزمن، لنتساءل جميعا، متى تعود هيبة الدولة من جديد؟، وهل أصبح بالإمكان أن نواجه هذا الخطر الداهم الذى يشكل كارثة مستقبلية ويهدد مسارات الإصلاح والتنمية المستدامة..

لتأتى البشرى من قبل السماء، عندما تعلن الدولة خلال السنوات الماضية بكل قوة وحسم مواجهة هذا الخطر بكل ما لديها من قوة وحسم، سواء تنفيذيا من خلال شن حملات مستمرة ومتواصلة لإزالة أى تعديات، أو رقابيا بمواجهة الفاسدين، والجميل أنها لم تكتف بهذا، بينما واجهت هذه الظاهرة الخطيرة تشريعيا من خلال قانون التصالح فى مخالفات البناء مراعاة لمصلحة الوطن والمواطن معا، والإسراع فى إصدار قانون البناء الموحد، واشتراطات البناء الحديثة.

لكن العجيب أنه رغم هذه التحركات وهذا السعى، ما زال هناك من يصمم على عرقلة مسيرة التنمية، معتقدا أن الدولة منشغلة فى تحديات أخرى، لكن ظنه ليس فى محله، لأنه ليس من المعقول أن تواصل الدولة العمل ليل نهار من أجل بناء مدن جديدة وإحداث عمليات إصلاح وتعمير، ثم يأتى هذا ويشوه ما تفعله الدولة.

لذا، أعتقد أن تصريحات القيادة السياسية الأخيرة بشأن مواجهة هذا الخطر بكل قوة وحسم خير رد على اعداء الأرض والنيل، ورسالة لكل معتد على حرمات الأرض والنهر الخالد، بل إنها تؤكد قطعا، أن الدولة لم تتوانى فى خلق مستقبل مشرق لمواطنيها مهما كانت التحديات.

ونحن نتحدث عن هذا الملف المهم وهذه الظاهرة الخطيرة، علينا أن لا ننسى أبدا أن قوى الشر "أعداء النجاح" من جماعات الضلال، لم تتوانى عن إطلاق السيول الجارفة من الشائعات والأخبار الكاذبة بغرض بث السموم، والنيل من الوطن والوقيعة بين أبنائه، وتشكيك المواطنين فى مؤسساتهم بهدف تضليلهم للانجرار إلى دعايتهم الفاسدة والسوداء.

وأخيرا.. علينا أن لا ننسى أيضا أن كل النصوص الشرعية من الكتاب والسنة تضافرت على حرمة نشر الأكاذيب والأقاويل غير المحققة والظنون، وخاصة أن  هذه الشائعات الهدامة تهدف دائما إلى زعزعة استقرار الأوطان فى مخالفة صريحة لنهى الشرع عن هذه الصفة "الإرجاف" كما جاء فى قوله تعالي، "وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ"...

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الطقس اليوم السبت.. الأرصاد تحذر من انخفاض جديد فى درجات الحرارة

أولوية الحصول على وحدات بديلة وفق قانون الإيجار القديم.. اعرفها

طبيب الأهلى يقدم تقريراً عن 3 لاعبين قبل مواجهة غزل المحلة بكأس عاصمة مصر

استعدوا غدا لأطول ليل فى السنة بـ14 ساعة.. اعرف السر

حسام حسن والشاذلى بين أساطير التهديف فى تاريخ أمم إفريقيا.. إنفوجراف


موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة فى الجولة الثالثة بكأس عاصمة مصر

هل يجوز محاكمة الموظف تأديبيا بعد انتهاء الخدمة؟.. القانون يوضح

منصة مصر الرقمية تتيح تسجيل الأسر إلكترونيا فى منظومة التأمين الصحى الشامل

ذكرى ميلاد محمد رضا.. هل ولد معلم السينما المصرية فى 20 ديسمبر؟

مواعيد مباريات اليوم السبت 20 - 12 - 2025 والقنوات الناقلة


كل عام وأنتم بخير.. اليوم ميلاد هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا وغدا أول أيامه فلكيا

جدول مواعيد مباريات الأهلي فى بطولة كأس عاصمة مصر

برودة شديدة ليلًا وشبورة صباحًا.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس السبت 20 ديسمبر 2025

المتسابق محمد القلاجى يحصل على أعلى الدرجات ببرنامج دولة التلاوة

دولة التلاوة.. المتسابق محمد القلاجي: هذه السورة أجد نفسى فيها

الأهلي يهزم سيراميكا برأسية طاهر ويحقق أول فوز ببطولة كأس عاصمة مصر

بالحذاء الجديد.. محمد صلاح يظهر بلقطات فنية رائعة من مران منتخب مصر

دولة التلاوة.. آية عبد الرحمن: مصر تحفظ القرآن وتعلم العالم فنون تلاوته

مقتل شاب بطلق نارى وإصابة 4 أشخاص في انقلاب موتوسيكل بالدقهلية

لمياء الأمير تكشف تطورات الحالة الصحية لشقيقها طارق: يحتاج إلى شق حنجرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى