أم للإنسان ما تمنى.. انتبه من الأمنيات

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
كتب أحمد إبراهيم الشريف
ما أجمل الأمنيات وما أعذبها، إننا نفكر ونرسم فى أذهاننا أحداثًا ومستقبلًا حسبما تشتهى أنفسنا وترجو، فيها نحلم وننتظر تحقيق الحلم، ولكن التحقيق لا يكون مؤكدًا، ووقوعه لا يحدث دائمًا، فالأمنيات نوع من الخيال، لذا نقول، ما أجمل الخيال، وفى الوقت نفسه ما أصعبه. 
 
الكثير منَّا يريد للحياة أن تسير حسب رغبته وإرادته، حسب حاجته الشخصية، فيتمنى أن يحدث كذا وكذا، وألا يتعرض لكذا وكذا، وقد يحدث له ما تمناه، ولكن فى أحيان كثيرة لا يحدث، حيث يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة النجم "أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى، فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى"، ويذهب المفسرون فى معناها إلى أن الإنسان يتشهى أشياء كثيرة من مال وبنين ومكانة، ولكن الحياة لا تسير بالأمنيات.
 
ليس معنى ذلك أن نتوقف عن التمنى، أبدًا، ولكن معناها ألا نعتمد عليها فى حياتنا، فالأمنيات هى أمور نفسية، لا علاقة لها بعمل ولا جد ولا اجتهاد، هى رغبة فى داخلنا، ويمكن القول هى الهدف الذى نريده، فإن توقف الأمر عند الأمنية والرغبة، فعلينا الانتظار ومواصلة التمنى، أما إن حولنا هذه الأمنيات إلى فعل وجعلنا منها هدفا، فإننا بذلك ندخل فى مستوى آخر من انتظار التوفيق الإلهى.
 
نعرف أن العقلية العربية هى نتاج سنوات من تراكم الأفكار التى تعلى من قيمة "التمنى"، مع أن القرآن الكريم النص الدينى الأساسى فى هذه العقلية لا يعتد بالأمنيات تماما، يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة النساء "ليس بأمانيكم ولا أمانى أهل الكتاب"، ويقول الحديث الشريف "عن أبى هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى، فإنه لا يدرى ما يكتب له من أمنيته" وهذه النصوص دالة على أن الأمنيات لا تحقق الأهداف، لكنها كاشفة فقط عما فى داخل النفس.
 
قلنا إن التمنى ليس عيبًا، ولكن الوقوف على حافته وانتظار أن تحدث المعجزة ليس مضمونًا، لذا وجب علينا أن نتجاوز فكرة الأمنية وندخل فى إطار أكثر تماسكا يسمونه "السعى". 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

عاصمة الثقافة المصرية

عاصمة الثقافة المصرية الخميس، 02 سبتمبر 2021 12:18 م

الإمام البخارى .. الإخلاص للفكرة

الإمام البخارى .. الإخلاص للفكرة الأربعاء، 01 سبتمبر 2021 11:36 ص

لماذا نحب الأميرة ديانا؟

لماذا نحب الأميرة ديانا؟ الثلاثاء، 31 أغسطس 2021 12:54 م

عبد الله بن الزبير.. لم يأخذ حقه

عبد الله بن الزبير.. لم يأخذ حقه الأحد، 29 أغسطس 2021 10:31 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

خزينة الأهلي تنتعش ب9 مليون جنيه .. اعرف السبب

تنفيذا لتوجيهات الرئيس.. وزارة النقل تغلق الدائري الإقليمى فى الإتجاه القادم من تقاطعه مع الأسكندرية الصحراوي حتي طريق السويس لمدة أسبوع.. إجراء تحويلات مرورية.. ولجنة استشارية تؤكد سلامة تصميم وتنفيذ الطريق

أسر ضحايا حادث سنترال رمسيس يتسلمون جثامين ذويهم استعدادًا لتشييعها

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية


سجل بياناتك لتصلك نتيجة الثانوية العامة 2025

اتحاد الكرة يعلن مباريات الجولتين الأولى والثانية بدورى المحترفين

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس

ليفربول يبدأ الاستعداد للموسم الجديد بتكريم خاص لـ جوتا.. صور

اتحاد الكرة: لا صحة لتحفظ النيابة العامة على عقود اللاعبين بسبب زيزو


اضطراب الملاحة على شواطئ البحر الأحمر وخليجى السويس والعقبة والأمواج 4 أمتار

مصر تسيطر على لجان الاتحاد العربى للكيك بوكسينج.. إنجاز تاريخى

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى

كل ما تريد معرفته عن مباراة فلومينينسى وتشيلسى فى نصف نهائى المونديال

فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز يتخطى الـ131 مليون جنيه فى السينمات

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة

الأهلى يطارد مصطفى محمد.. ونانت يضع شرطًا مكلفًا لبيعه

وزير الاتصالات: عودة الخدمات بشكل تدريجى خلال 24 ساعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى