الإبداع الأول.. هل استعان توفيق الحكيم بسيرته فى عودة الروح؟

توفيق الحكيم
توفيق الحكيم
كتب عبدالرحمن حبيب

كتب توفيق الحكيم روايته الأولى "عودة الروح" عام 1927 أي أنه كان فى الثلاثين من عمره، فقد ولد بالإسكندرية عام 1897 لأب مصري يعمل في سلك القضاء بمدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة، وكان يعد من أثرياء الفلاحين، ولأم تركية أرستقراطية، وقد أرسله والده لدراسة القانون فى فرنسا فانصرف عنه إلى المسرح، حيث كان يزور دار الأوبرا والمسارح الفرنسية بدلا من متابعة دراسته بالقانون.

غير أن روايته الأولى تتشابه بشكل كبير مع تفاصيل حياته الشخصية فكأنه بطل الرواية "محسن" الذى يسافر إلى القاهرة ليعيش مع أعمامه وهناك يقع فى حب جارة له يحبها أعمامه أيضا لكنها تتركهم جميعا من أجل جار لهم وقعت فى حبه!

 

ويخرج الجميع فى ثورة 1919 ثم يلقى بمحسن بطل الرواية مع أعمامه فى السجن بعد القبض عليهم أثناء مشاركتهم فى الثورة.

ولم تكن عودة الروح مجرد رواية حول قصة حب الجارة الشابة الرقيقة وما يدور حولها لكنها كانت رواية شعب بأسره اجتمع على شىء واحد وهو الثورة على المحتل حتى صار فردا واحدا لا يتجزأ ولا ينفصم عن بعضه، كما تمثلت فيها صفات الشعب المصري عندما مر بثورة 1919م ، فصار  جسدا واحدا عادت اليه الروح.

ودمج تاريخ حياته في الطفولة والصبا بتاريخ مصر، فجمع بين الواقعية والرمزية معا على نحو جديد. وتتجلي مقدرة الحكيم الفنية في قدرته الفائقة على الإبداع وابتكار الشخصيات وتوظيف الأسطورة والتاريخ على نحو يتميز بالبراعة والإتقان، ويمتاز أسلوب توفيق الحكيم بالدقة والتكثيف وحشد المعاني والدلالات والقدرة الفائقة علي التصوير؛ ويعتني الحكيم عناية فائقة بدقة تصوير المشاهد، وحيوية تجسيد الحركة، ووصف الجوانب الشعورية والانفعالات النفسية.

 

ونشرت رواية عودة الروح عام 1933 أى بعد ست سنوات من كتابتها ونشرتها مكتبة الآداب بالجماميز، وطبعتها المطبعة النموذجية بالشابورى، وترجمت الرواية إلى الروسية والفرنسية عقب نشرها بمدة قصيرة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مسابقة دولة التلاوة تفتح أبواب النور للحناجر الذهبية فى أول أيامها بالدقهلية.. كبار العلماء والقراء يستمعون للمواهب لإخراج جيل جديد من القراء لمصر والعالم الإسلامى.. ولحظات مؤثرة لشاب من ذوى الهمم يتلو القرآن

بعد إعلان المجاعة فى غزة.. نيويورك تايمز: واشنطن صامتة وإسرائيل تتحدى العالم

الأهرامات وتسهيلات التصوير كلمة السر في ترشيح فيلم جاي ريتشي لجائزة LMGI

ضبط المتهمين بالتشاجر بسبب السمسرة فى مدينة 6 أكتوبر

ربيعة احتياطيا فى تشكيل العين أمام دبا بالدوري الإماراتي


"23 أغسطس" فى ذاكرة الحركة الوطنية.. يوم تتقاطع فيه مسارات زعماء الوفد.. وفاة سعد زغلول ومصطفى النحاس.. وإحياء الحزب بعد سنوات من التجميد على يد فؤاد سراج الدين

صاحبة دعوى تعويض ضد الزمالك: تلقيت 1000 مكالمة سب وتنمر عقب نشر إعلان الدباغ

تنفيذ حكم الإعدام على مندوب مبيعات أدين فى خطف طفل وقتله بالإسماعيلية

رفض إسرائيل يصل ملاعب بريطانيا.. لاعبو البارالمبياد يديرون ظهورهم أثناء النشيد

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"


إيران: نحتاج إلى حزب الله كحاجته لنا ولا نفرض شيئاً عليه

وزيرة البيئة: احتواء بقعة زيتية خفيفة بالنيل.. ومحطات مياه الشرب لم تتأثر

تم تصويره بالأهرامات.. قصة فيلم Fountain of Youth بعد ترشحه لجوائز LMGI 2025

روسيا تعلن إسقاط 7 مُسيرات أوكرانية خلال أخر 24 ساعة

"بكالوريا ولا ثانوية؟".. 10 فروق بين النظامين.. البكالوريا تجمع عدة مسارات وتعدد مرات دخول الامتحان.. تمنح فرصا محلية بمعايير عالمية وتنهى كابوس الثانوية العامة.. تؤهل لسوق العمل وقواعد التنسيق واحدة بالنظامين

الزمالك يتظلم من قرار سحب أرض النادي بـ 6 أكتوبر ويؤكد صحة موقفه

مصريو الخارج يجسدون ملحمة وطنية فى حب بلادهم بمواجهة مخططات الإخوان ضد سفاراتنا.. رئيس اتحاد شباب مصر بالخارج: نرد الاعتبار لسفاراتنا فى مواجهة الجماعة الإرهابية.. وأستاذ قانون دولى يستنكر الاعتداءات

موجة حر شديدة تودي بحياة أكثر من 1300 شخص في البرتغال

موعد مباراة بيراميدز ومودرن سبورت فى الجولة الرابعة للدورى المصرى

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى