قصة كفاح بطلتها امرأة.. "أمانى" خريجة دراسات إسلامية وتعمل فى شوى السمك منذ 16 عاما.. تسافر يوميا من الغربية للمنصورة بحثا عن لقمة العيش والرزق الحلال.. العمل بالنسبة لها شرف وكرامة.. وتؤكد: الشغل مش عيب.. صور

أماني
أماني
الدقهلية - مرام محمد

دوما ما تثبت المرأة المصرية مدى قوتها وعزيمتها فى تحمل المسؤولية، فتجدها الأم الحنونة والزوجة الصابرة التى تفنى حياتها من أجل أبنائها، والمعلمة المربية صانعة الأجيال، والمكافحة المناضلة التى تبحث عن لقمة العيش بعزة وكرامة على استعداد للتضحية تلبية لنداء الأمومة.

ففى كل ثنايا مصر ستجد السيدة المكافحة التى تخلت عن أنوثتها ونعومتها من أجل توفير حياة أفضل لأبنائها، لم تنكسر وتنحنى يوما أمام الظروف، بل كانت صامدة قوية فى وجه الشدائد، واضعة لنفسها بصمة مضيئة فى وجه كل محبط وكسول ويائس، لتظل المرأة هى بطلة الحكاية.

وبطلة حكايتنا هى أمانى عبدالغنى محمد، ابنة محافظة الغربية، والبالغة من العمر 35 عاما، درست دراسات إسلامية ولغة عربية فسعت للبحث عن عمل يتناسب مع طبيعة دراستها وسافرت وتغربت عن أسرتها بحثا عن لقمة العيش التى اختارت أن تكون بالحلال من عرق جبينها ولكن دون جدوى، حتى استقرت بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية لتعمل فى مجال شوى السمك من أجل توفير حياة كريمة لأبنائها.

قالت أمانى عبدالغني، إنها عملت بمجال شوى السمك من 16 عاما بسبب ضيق الحال وظروف الحياة الصعبة، فاختارت شوى السمك بعد كفاح طويل وبحث دائم عن وظيفة تسترزق منها بعدما أنهت دراستها الجامعية، مشيرة إلى أنها كانت مصرة على إثبات نفسها وتحقيق ذاتها بالعمل فى أى مجال مادامت تعمل بشرف وكرامة.

وأضافت أماني، أنها عملت بعدة وظائف قبل شوى السمك ولكنها لم تستقر فى أيا منها لتعرضها لإهانات قاسية من أصحاب العمل، فكانت ترتحل من هنا لهناك بحثا عن وظيفة ترتاح بها وتحافظ على كرامتها معها.

وقالت أماني، إنها بعد رحلة طويلة من البحث والعناء، تعرفت على صديقتها "وردة"، فساندوا ودعموا بعضهم البعض وبدأوا حياتهم من الصفر حتى عملوا عند أحد الأشخاص الذى عاملهم كبناته وحافظ عليهم ووفر لهم مكان للعمل وكافة مستلزمات الشوى من أفران وأنابيب للغاز وغيرها.

وأوضحت أماني، أنها فى بداية عملها كفرانة شوى سمك لم تكن تعى أصول المهنة وكانت خبرتها ضئيلة فى المجال، حتى أنها تعرضت للكثير من الإصابات والجروح من نيران الفرن ومقص العمل، ولكنها مع الوقت بدأت تتعلم أصول وحرفنة الشوى بمساعدة صديقتها "وردة".

وقالت أماني، إن سر نجاحها فى العمل، هو اهتمامها بنظافة المكان وغسيل السمك وتغليفه بشكل جيد، فضلا عن مقابلة الزبائن بود وترحاب.

"شوى السمك بهدلنى ولكن الحمدلله".. هكذا وصفت "أماني"، طبيعة عملها فى المهنة، فتقول إنها تعشق مهنة شوى السمك بالرغم من إنها أضرت بصحتها، فكانت ضريبة كفاحها هى مرضها بحساسية مزمنة على الصدر وضعف بصرها،  كما أنها تعانى يوميا من السفر خاصة وأنها تعيش فى مركز سمنود بمحافظة الغربية إلا أنها اختارت العمل بمدينة المنصورة بعد أن ارتاحت واطمأنت للعمل بها. مضيفة إلى أنها ستصمد وتكافح بحثا عن الرزق الحلال ولقمة العيش وتوفير حياة أفضل لأبنائها.

وقالت وردة عبدالباري، صديقة أمانى وشريكتها فى العمل، والبالغة من العمر 42 عاما، إنها تحب مهنتها وتفتخر بها، حيث تعمل بها لما يقرب من 16 عاما، لتلبية احتياجات أبنائها وتوفير حياة سعيدة لهم.

"أمانى هى نصى التاني"، هكذا وصفت وردة صديقتها أماني، فقالت إنهن منذ اليوم الأول للقائهن وهن يساندن ويدعمن بعضهن البعض وكأنهن إخوة، وهذا هو سبب نجاحهن فى العمل سويا.

وأشارت وردة، إلى أنها تهتم بتقديم أفضل منتج للزبون من حيث النظافة والمذاق، فتشوى السمك وتتبله مراعية ضميرها فى سبيل كسب رضا الزبائن. 

"ما عيب إلا العيب".. بهذه العبارة ترد وردة، دائما على كل من يحاول إحباطها والتكسير من مقاديفها وتحطيمها، فتقول: عمرى ما هستسلم وهكمل وهكافح علشان خاطر ولادي".

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (1)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (1)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (2)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (2)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (3)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (3)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (4)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (4)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (5)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (5)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (6)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (6)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (7)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (7)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (8)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (8)

 

قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (9)
قصة كفاح بطلتها امرأة.. أمانى (9)

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مادورو: فنزويلا طورت نظام دفاعها الوطنى رداً على الضغوط الأمريكية

هل يمكن إدارة المحاكمة دون قفص الاتهام والأغلال؟.. قانون الإجراءات الجنائية ينظم التحقيق والمحاكمة عن بُعد ويضع الضمانات القانونية للمتهم والشهود.. ووزارة العدل تبدأ تنفيذ تقاضٍ إلكترونى متكامل

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025


هدية لأهل قنا.. افتتاح كورنيش النيل الجديد مجانا للأهالى خلال أيام بطول 1400 متر و6 مناطق ترفيهية وخدمية.. ووكيل وزارة الإسكان لليوم السابع: الكورنيش الأجمل على مستوى الصعيد وواجهة حضارية للمحافظة.. صور

إيرادات فيلم Zootopia 2 تقترب من المليار دولار عالميا

جنون الأسعار يضرب طقوس الكريسماس..القهوة والكاكاو يسجلان قفزات تاريخية ويحولان أعياد الميلاد من دفء الاحتفال إلى صدمة اقتصادية عالمية.. وارتفاع التكلفة يرهق الأسر ويربك الأسواق

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

علاء نبيل: هانى أبو ريدة صاحب قرار اختيار حلمى طولان ولم يتم إبلاغى برحيلى


وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

الأهلى يتوج بلقب أفريقيا لسيدات السلة بعد الفوز على فيروفيارو الموزمبيقى

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

إسرائيل تواصل التصعيد العسكري في غزة.. اغتيال قيادي بارز في كتائب القسام.. حماس تؤكد رفضها لكل أشكال الانتداب على القطاع.. مصر تكثف إمدادات الشتاء للأشقاء .. ومقتل 10 أشخاص في هجوم على فعالية يهودية بأستراليا

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

ياسر جلال يتقمص دور المصور فى مسلسل كلهم بيحبوا مودى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى