بعد فيلم 30 مارس ..كيف تناولت السينما المصرية الأحلام والكوابيس؟

كتبت نوران جمال
 
الأحلام جزء من التكوين النفسى للإنسان، فهى خليط من المشاعر والأحاسيس والأفكار فى العقل الباطن، والحقيقة أن الأحلام دائمًا ما كانت وسيلة رمزية وتعبيرية كبيرة فى الحضارات القديمة مثل "لوحة الحلم" التى وثقها الفرعون تحتمس الرابع عن إحدى أحلامه عن أبو الهول، وفى القرآن الكريم كما فى حلم النبى يوسف، وحتى فى الأدب والروايات والنماذج هنا كثيرة لعل أبرزها "أحلام فترة النقاهة" للأديب العالمى نجيب محفوظ.
 
وبالتأكيد كان لها دورها في الدراما المصرية، حيث كان للحلم مكانا مميزا وبأشكال مختلفة وتأثيرات متنوعة، وظهرت الأحلام أو الكوابيس محركا أساسيًا للأحداث والعنصر المتحكم فى تصاعدها في العديد من الأعمال، ويعتبر آخرها فيلم "30 مارس" المقرر طرحه بدور العرض السينمائي 8 سبتمبر الجاري، إذ تدور أحداثه في إطار السيكو دراما، ويبدو أن "الأحلام" أو "الكوابيس" العنصر المحرك والأساسي للأحداث، وهو ما ظهر خلال الإعلان الترويجى للفيلم.
 
كما أوضح النجم أحمد الفيشاوى ذلك من خلال ترويجه للفيلم، حيث نشر صورة له من أحداث الفيلم، عبر حسابه على إنستجرام، معلقا: "المشكلة كلها هنا لو عرفنا نخلى (على) ماينمش يوم 30 مارس؟.. بس إزاى؟.. الأحلام بشوفها وأنا نايم.. بس الكوابيس بشوفها لما أصحى".
 
وعلى مدار تاريخ السينما المصرية، كانت الأحلام حاضرة ومؤثرة فى سير الأحداث الدرامية، وكانت خطا فاصلا ما بين الواقع والحقيقة، ونرصد فى السطور التالية بعضا من تلك الأعمال السينمائية:

"صوت من الماضى"

بنيت أحداثه الأساسية على الرؤية أو الحلم، الذى يتحكم فى سير الأحداث، من خلال حمدي (أحمد رمزى) الصبي الصغير، الذى تتوفى أمه (أمينة رزق)، ويتأثر كثيرا نظرا لتعلقه الشديد بها، ويظل يحلم بها، ثم يراها في حلم واضح كأنه الحقيقة، وتخبره بثلاث أمور: أولهم أنه سيتعرض لحادث تصادم في القطار عندما يبلغ الثالثة والعشرين من العمر، وأن أخته ستموت في يوم زفافها علي ضابط جيش، وأنه هو نفسه سيموت عندما يبلغ من العمر خمسة وعشرون عاماً، ويتحقق الأمر الأول والثاني، فيتأكد أن الحلم كان رؤية، فيرفض إتمام علاقته بحبيبته عفاف (إيمان) الذى تحاول إقناعه أن ما حدث مجرد صدفة، وبالفعل يتم عامه الخامس والعشرين، وتمر الساعة الخامسة دون يحدث له أى مكروه.
 
والفيلم بطولة أحمد رمزي وإيمان وأمينة رزق وعبد الوارث عسر وفردوس محمد، إخراج عاطف سالم.
 
فيلم صوت من الماضي
 

"معالى الوزير"

تدور أحداثه حول رأفت رستم (أحمد زكى) الأكاديمى الذى يتم اختياره وزيرا عن طريق الخطأ، نظرا لتشابه اسمه مع اسم شخص آخر، وينجح في البقاء في منصبه فترة طويلة، وبعدها تبدأ الأحلام تتحكم فى حياته وتصيبه العديد من الكوابيس، فتارة يجد نفسه يتم القبض عليه، وأخرى يرى أسرته تسعى إلى التخلص منه، ويحلم أنه فقد صوته، وطوال الأحداث يسعى رأفت للتخلص من تلك الكوابيس، فيكلف مدير مكتبه عطية (هشام عبد الحميد) بإيجاد مكان مناسب لإبعاد الكوابيس عنه، ويعرف رأفت أنه لكى يتخلص من الكوابيس فعليه الامتثال أمام الطبيب النفسي، فيحكي لعطية الكثير من أسراره كي يذهب ويرويها بدلا عنه أمام الطبيب النفسي، ويكتشف أن عطية قد عرف أكثر من اللازم، وتزداد الكوابيس حين يرى وجه عطية في كل من حوله، مما يدفعه للتخلص منه، وتظل الكوابيس متحكمة فى مصيره.
 
الفيلم من بطولة بطولة أحمد زكي ويسرا وعمر الحريري ولبلبة وهشام عبد الحميد، وإخراج سمير سيف، وتأليف وحيد حامد.
 
 
فيلم معالي الوزير
 
 

" 1000 مبروك"

الفيلم مستوحى من أسطوره إغريقية بعنوان "سيزيف"، والأحلام هى العنصر الرئيسى فيه والمحركة للأحداث، حيث يدور الفيلم في إطار كوميدى فانتازى حول ما يعرف علميا بحلقة الزمن، عن أحمد جلال عبد القوي (أحمد حلمى) الذي يستعد لحفل زفافه، ويكتشف أنه يعيش نفس اليوم الذي قضاه أمس، حيث يعيد اليوم تكرار نفسه بأحداث مختلفة، إلا أنه ينتهي بموته، فهنا يجد البطل نفسه محاصرًا في يوم واحد فقط من حياته لا يستطيع الفرار منه.
 
الفيلم بطولة أحمد حلمي وليلي عز العرب ومحمد فرج ومحمود الفيشاوي وسارة عبد الرحمن، تأليف محمد دياب، إخراج أحمد نادر جلال.
 
فيلم 1000 مبروك
 
 

"الفيل الأزرق"

يعتبر من أكثر الأفلام التي كانت الكوابيس محركا أساسيا فى أحداثها، من خلال محاولة الدكتور يحيى (كريم عبد العزيز) حل لغز قتل صديقه شريف (خالد الصاوى) لزوجته، ليكتشف أن هناك جن يدعى (نائل) يتحكم فيه،  فيحاول الأخير الانتقام من (يحيى) بإجباره على عدم النوم وتجسيد كوابيس مفزعة له، ليطارده ليس في الحلم فقط بل في الحقيقة فيضطر (يحيى) للجوء إلى أقراص مخدر "الفيل الأزرق" التي ساعدته في المرة الأولى على كشف طلاسم هذا العالم الغيبي ومعرفة أصل الحكاية ليتمكن من إبطال مفعول السحر بشفرة لفظية في اللحظات الأخيرة قبل موت أفراد أسرته.
 
الفيلم بطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم وخالد الصاوي، تأليف أحمد مراد، إخراج مروان حامد.
 
فيلم الفيل الأزرق
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريال مدريد وفلومينينسي الوحيدان دون هزيمة في مونديال الأندية 2025

ثيو هيرنانديز يغيب عن معسكر ميلان تمهيدًا لانتقاله إلى الهلال السعودى

غلق اتجاه القادم من تقاطع الإقليمي مع إسكندرية الصحراوي حتي طريق السويس أسبوعا

تفاصيل مفاوضات الأهلي مع مصطفى محمد.. زيزو وعاشور يُعرقلان الصفقة

بالمواعيد..الخريطة الكاملة لحفلات الدورة 3 من مهرجان العلمين الجديدة.. أنغام تفتتح الفعاليات وتامر حسنى يشارك للمرة الثالثة.. عمرو دياب فى سهرة غنائية أول أغسطس.. تامر عاشور على مسرح يو أرينا.. وكايروكى بالختام


ميركاتو الأهلى..7 راحلين و8 صفقات جديدة والقوس لا يزال مفتوحا

تحركات الزمالك تصطدم برغبة بيراميدز.. وجلسة تفاوضية لحسم الأمور

9 آلاف دولار للفرد بإجمالى 5 مليارات.. شركة أمريكية تضع تكلفة تهجير الفلسطينيين

فرانشيسكو فاريولي مدربًا لـ بورتو البرتغالي رسميًا

التضامن تصرف غدا 38 مليون جنيه لأسر ضحايا حادث الإقليمى بتبرع من رجل أعمال


بابا الفاتيكان يعين قائدا جديدا لحماية الطفل لمكافحة الإساءة الجنسية

محمد علي بن حمودة على رادار المصرى فى الميركاتو الصيفى

الداخلية تضبط 159 قطعة سلاح نارى وتنفذ 81007 حكم قضائى خلال 24 ساعة

فيفا يُجبر اتحاد الكرة ورابطة الأندية على إنهاء الدورى الجديد 25 مايو

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

بدون أسباب.. إقالة المتحدث باسم نتنياهو وتعيين زيف أغمون

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل

العالم هذا الصباح.. سلاح الجو الأمريكى يعترض طائرة فوق نادى ترامب للجولف.. استشهاد 4 أطفال أشقاء فى قصف الاحتلال خيمة للنازحين غرب خان يونس.. ارتفاع عدد قتلى السيول فى تكساس إلى 43 بينهم 14 طفلا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى