مشهد ضبابى فى غينيا.. اضطرابات أمنية بالعاصمة وقائد نخبة الجيش يحل الحكومة والبرلمان ويغلق الحدود.. ووزارة الدفاع تعلن صد هجوم على مقر الرئاسة واحتواء تهديد المسلحين.. فيديو وصور

رئيس غينيا كوندى وسط عسكريين
رئيس غينيا كوندى وسط عسكريين
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

بعد عام من إعلان فوزه بولاية رئاسية ثالثة، أظهر لقطات تداولتها وكالات الأنباء ورواد مواقع التواصل الاجتماعى صباح اليوم الأحد، وجود رئيس غينيا ألفا كوندي البالغ من العمر 83 عاما فى قبضة عسكريين، وذلك عقب اضطرابات أمنية فى العاصمة، واطلاق نيران فى الشوارع.

 

كما أعلن العقيد مامادي دومبيا، قائد وحدة النخبة بجيش غينيا، حل الحكومة والبرلمان وجميع السلطات التنفيذية في غينيا وإغلاق جميع الحدود البرية والجوية، ودعا زملائه العسكريين إلى قبول وضع الراهن والابتعاد من أية مواجهة مسلحة، وذلك بعد ساعات من إطلاق نار كثيف وسط عاصمة كوناكري صباح الأحد، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع، وفق ما أفاد شهود عيان للوكالة الفرانسية.

 

E-hzsOKVEAAQpqP

 

فى غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع في غينيا صد هجوم القوات الخاصة على مقر الرئاسة، وأعلنت وزارة الدفاع الغينية، أن قوات الأمن تمكنت من صد مجموعة من المسلحين شنوا هجوما بالأسلحة النارية بالقرب من القصر الرئاسى بوسط العامة كوناكري.

وأفادت الوزارة - فى بيان نقلته شبكة (ايه بى سى نيوز) الأمريكية، اليوم الأحد - بأن الحرس الرئاسى وقوات الأمن الأخرى تمكنت من احتواء التهديد، وأنه يجرى شن عمليات أمنية لاستعادة النظام والسلام.

 

ويقود العقيد مامادي دومبيا مجموعة القوات الخاصة (GPS)؛ منذ إنشائها عام 2018وهي وحدة من النخبة العسكرية، مدربة ومهجزة بشكل جيد.

 

وفى وقت سابق اليوم عن شهود عيان تأكيدهم أن عددا كبيرا من الجنود ينتشرون في الشوارع.وكشفت إذاعة فرنسا الدولية أن أحد أطراف الاشتباك فيما يبدو جنود ينتمون إلى القوات الخاصة.

 

E-h5pc0WUAIH3mH

 

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر عسكري قوله إن الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم الذي يضم معظم الوزارات والقصر الرئاسي، تم إغلاقه، وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر.

 

وقال مسؤول حكومي كبير لوكالة رويترز إن الرئيس ألفا كوندي لم يصب بأذى؛ فيما تداول نشطاء في مواقع التواصل لقطات تظهر كوندي محاطا بمجموعة من العسكريين، وأظهرت لقطات أنه داخل سيارة ومن حوله أشخاص ملثمون يرتدون زى جيش غينيا.

 

 

وفي أكتوبر 2020 فاز كوندى بولاية رئاسية ثالثة في انتخابات اتسمت باحتجاجات عنيفة قُتل فيها عشرات الأشخاص.رغم ذلك أعلنت المحكمة الدستورية في كوناكري رسميا ألفا كوندي رئيسا لغينيا لولاية ثالثة.

 

ورفضت المحكمة الدستورية طعونا قدمها أربعة معارضين، بينهم خصمه الرئيسي سيلو دالين ديالو، معتبرة أن "لا أساس لها" وأكدت أن الاقتراع كان "نظاميا".

 

 

وتبلغ المساحة الإجمالية لغينيا (245,857 كم²)، وعدد سكانها 12.7 مليون نسمة، ومن الغريب اعتمادها على أربع لغات هي: (الرسمية الفرنسية، والمحلية: المندنكا والفولانية والسوسو).

 

وغالبية الشعب الغيني يعتمد في دخله على الزراعة، باعتبارها العامود الفقري لاقتصاد هذا البلد الأفريقي، وتحديدا زراعة الكاكاو والبن.

 

 

لعل أبرز المشكلات التي تواجهها غينيا كوناكري أنها بيئة خصبة للفيروسات، وتحديدا فيروسي إيبولا وماربورج القاتلين الذين خلفا مئات القتلى.

 

وأوقف الإيبولا النمو الاقتصادي الواعد في الفترة 2014-15 وأعاقت العديد من المشاريع، مثل التنقيب عن النفط في الخارج ومشروع Simandou لخام الحديد.

 

ومع ذلك نما الاقتصاد بنسبة 6.6٪ في عام 2016 و6.7٪ في عام 2017، ويرجع ذلك أساسا إلى النمو من تعدين البوكسيت (الخام الطبيعي الذي يصنع منه معظم معدن الألومنيوم) وتوليد الطاقة الحرارية وكذلك مرونة القطاع الزراعي.

 

والثاني من أكتوبر هو العيد القومي لدولة غينيا، والذي تحتفل خلاله الدولة الأفريقية الغنية بالنفط وخام "البوكسيت" باستقلالها عن فرنسا عام 1958.

 

وغينيا، التي تعد من أصغر دول القارة الأفريقية مساحة، نجحت في التحوّل إلى مخزون نفطي جديد، فمنذ عام 2000 عرف البلد ثورة نفطية ساهمت في تحول جذري هائل طرأ على بنيتها التحتية.

 

ولا تزال غينيا من أفقر الدول، وأقلها تنمية في العالم، على الرغم من ثرواتها المعدنية الهائلة، إضافة إلى ذلك فهي غنية بالموارد الزراعية المهمة، والطاقة الكهرومائية.

 

كما أن لديها ما يقرب من نصف احتياطيات العالم من البوكسيت، واحتياطيات مهمة من خام الحديد، والذهب، والألماس.

 

ومع ذلك، فهي غير قادرة على الاستفادة من هذه الإمكانات بسبب تفشي الفساد، وبنية تحتية متهالكة، وعدم استقرار سياسي، أدى إلى عزوف المستثمرين، وفقدان ثقتهم في الاقتصاد الغيني.

 

وغينيا تعاني نقصا مزمنا في الكهرباء، والطرق الفقيرة وخطوط السكك الحديدية والجسور، والافتقار إلى إمكانية الحصول على المياه النظيفة، وكلها لا تزال تعاني من التنمية الاقتصادية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تعرف على أوجستين منصور لاعب الوسط الفلسطينى المرشح لتدعيم الأهلى

مصرع جوتا لاعب ليفربول فى حادث مروع بإسبانيا

بدء التحقيقات مع سائق التريلا المتسبب فى دهس 7 سيارات على دائرى المعادى

موعد بدء الموسم الجديد فى الدورى الممتاز 2025-2026

ماييلى يطرق أبواب الرحيل عن بيراميدز.. والفتح السعودى المحطة القادمة


قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة الكيمياء والجغرافيا على صفحات الغش

من الخليج للقلعة الحمراء.. محمد شريف حديث صحف السعودية بعد العودة للأهلى

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم


نص بيان 3 يوليو.. تضمن خارطة طريق غيرت مجرى تاريخ مصر.. حرر البلاد من "أخونة المؤسسات".. شارك فى إلقائه السيسى والقوى الوطنية.. شمل العبور للجمهورية الجديدة.. وأسقط حكم المرشد.. والفرحة عمت الميادين والشوارع

سيناريوهات تنتظر سفاح المعمورة فى جلسة الحكم بعد إحالة أوراقه للمفتى

تفاصيل دهس تريلا لـ 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

الزمالك يغرى حسام عبد المجيد بعقد من الفئة الأولى من أجل البقاء

3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.. سياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

التشكيل الكامل للجهاز الفنى للإسماعيلى بقيادة ميلود حمدى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى