العام الدراسي الجديد.. بين الأمل والمطلوب

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

مع اقتراب العام الدراسي يتجدد الأمل نحو عودة الحياة الطبيعية لمدارسنا من جديد وانشغال الرأى العام بمستقبل التعليم فى ظل ظروف وباء كورونا، لكن ما يدعو للتفاؤل أن الحكومة أصبحت قادرة بل أكثر مرونة وجاهزية للتعامل مع مستجدات الجائحة وتضع التعليم على رأس أولوياتها إيمانا بأن التعليم يشكل ركنا أساسيا من أركان بناء الأجيال وصناعتها.

وإذا كان "التعليم عن بُعد" أصبح ضرورة في ظل الجائحة وفى ظل مستجدات الحداثة، لكن الحضور والعودة للمدارس أمر لا يقل أهمية بل ضرورة رئيسية، لأن ببساطة المدارس هى المعامل التي تكون الأجيال وتحدد طبائعها وترسم شخصياتها، لذا كلنا أمل نحو عام دراسى جديد يحمل التفاؤل والأمل مع الجد والاجتهاد، وأن يعود طلابنا لاقتحام الفصول مرة أخرى بلباس موحدة وحقائب على ظهورهم وتنفس للصعداء من جديد.

والملفت دائما أنه مع اقتراب العام الدراسي نجد حملات من الشائعات الممنهجة حول مناهج التعليم، وطرق التدريس، بل نجد أكاذيب وافتراءات ما أنزل الله بها من سلطان حول إلغاء العام الدراسى أو تأجيله، ودائما ما يقف وراء تلك الشائعات هم المنتفعون وأصحاب المصلحة الخاصة والفوضويون، وهنا يجب دق ناقوس الخطر ووضع ذلك فى الاعتبار، وأن يكون المنهج هو متابعة الوزارة عبر قنواتها ووسائلها الرسمية بعيدا عن فوضى العالم الافتراضى. 

وما يجب فعله أيضا ونحن نستقبل العام الدراسي ، وهنا الكلام لأولياء الأمور، ضرورة تغيير الثقافات التعليمية فيما يخص الاعتماد على الدروس الخصوصية والكتب الخارجية كطريقة تحصيل لأبنائهم، فكلنا رأينا نتائج الثانوية العامة، والتي أكدت قطعا قياس المهارات والقدرات وكانت بمثابة ضربة قاتلة لمافيا الدروس الخصوصية وكشفت زيفهم وكيف كانوا يصنعون تفوقا وهميا للطلاب.

لذا، ندعو إلى منح الفرصة كاملة فى تطبيق ما تصبوا إليه الدولة، والتخلى عن المورثات الاجتماعية التى ترسخ النجاح فى الامتحانات هو الغاية النهائية، فالأهم التعليم لا الشهادات، وأن يكون لدينا خريج يصلح لسوق العمل، متسلح بكل وسائل المعرفية العصرية، مع ضرورة الإيمان بأن حلم العودة للمدارس مرهون بالتزامنا بالإجراءات الاحترازية لحماية أنفسنا من الوباء الذى ما زال يخيم على البشرية.

وختاما، كما اشتقنا للعودة للمدارس ومنظر الزى الموحّد للطلبة الذى يسر الناظرين، ويعزز قيم المساواة والعدالة والجمال في نفوس أبنائنا، فنعم يوم العودة للمدارس يوم ولا أحلى، حيث الحركة الدؤوبة والنشاط الحيوية، لكن لا نملك سوى أن ندعو بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحصول على اللقاح والتطعيم، والبعد عن مروجى الشائعات ليتحقق حلم العودة وعودة الحياة الطبيعية..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

4 مواجهات قوية اليوم فى الجولة الرابعة لمسابقة دوري نايل

أوباميانج يجاور محمد صلاح في نادي الـ300 هدفا بالدوريات الأوروبية الكبرى

إسرائيل تحذر أوروبا: على القارة الاختيار إما تل أبيب أو حماس

حمادة صدقى نجم الأهلى الأسبق يحتفل بعيد ميلاده الـ"64" اليوم

موعد مباراة الأهلى مع غزل المحلة اليوم فى الدوري المصري والقناة الناقلة


خلال ساعات.. نظر محاكمة 11 متهما بخلية داعش الهرم الثانية

وزارة الصحة تكشف عن أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا.. تفاصيل

الآن.. بدء تصويت المصريين فى الخارج بأستراليا

اليوم.. ذكرى ميلاد لبيب محمود هداف الأهلى وصاحب أول بطولة دورى للأحمر

بعثة رجال طائرة الزمالك تتوجه إلى الإمارات اليوم للمشاركة فى دورة ودية


بدء تصويت المصريين فى إعادة انتخابات مجلس الشيوخ بنيوزيلندا

الصحة اليمنية: ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على صنعاء لـ6 قتلى و86 جريحا

نجاة وزير الكهرباء بعد حادث مروري أثناء توجهه لمدينة العلمين

إعادة تقييم مسلسل Dexter وإلغاء الحلقة التمهيدية.. اعرف الحكاية

الزمالك يشكر الرئيس السيسى بعد التصديق على قانون الرياضة

مصرع شخصين وارتفاع المصابين إلى 9 في تصادم 3 سيارات بقنا

حبس عامل قتل زوجته واعتدى على ابنته بسبب خلافات أسرية فى المرج 4 أيام

دموع التماسيح بجنازة الضحايا.. زوجة أب تقتل أفراد أسرة كاملة فى ديرمواس بالمنيا.. وتعترف: وضعت لهم السم فى الخبز.. حاولت الانتقام من زوجى لرغبته فى رد ضرتى.. وتؤكد: تظاهرت بالحزن وبكيت وزرت قبرهم لإبعاد الشبهة

الداخلية تضبط 3 أجنبيات حولن منزلهن بالتجمع وكرا لممارسة أعمال منافية للآداب

أخطر 5 اعترافات لقاتلة أسرة دير مواس: "مشيت فى جنازتهم علشان أبعد الشبهة"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى