كيف يتصرف الفيفا في أزمة مباراة البرازيل والأرجنتين بتصفيات المونديال؟

شهدت ملاعب كرة القدم حدثا فريدا من نوعه مساء أمس الأحد، خلال مواجهة المنتخب البرازيلى وضيفه الأرجنتينى، على ملعب "أرينا كورينثيانز" بمدينة ساو باولو، ضمن تصفيات الجولة السادسة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.

بدأت الأزمة بتوقف مباراة المنتخب البرازيلى ونظيره الأرجنتينى بعد عدة دقائق من انطلاقها، وذكرت شبكة "FOX Sports Brasil" التليفزيونية، أنه تم إيقاف السوبر كلاسيكو؛ بسبب مطالبة أفراد من منظمة "أنفيسا"، وهى الوكالة الوطنية للمراقبة الصحية فى البرازيل، بإيقاف المباراة بسبب مشاركة لاعبي الأرجنتين المخالفين لقواعد الحجر الصحي.

والآن، يبدو أنه من المقرر أن يتم تحديد نتيجة هذه المباراة كقرار من الفيفا وليس على أرض الملعب.

القرار النهائي بشأن النتيجة مع الفيفا؛ لأن الحدث كان تصفيات كأس العالم التي تقع ضمن اختصاصهم، ونتيجة لذلك، ليس لدى اتحاد أمريكا الجنوبية "كونميبول" صوت أو تأثير في الأمر بخلاف تقديم تقارير عما حدث.

ما موقف الفيفا؟

يعرف الفيفا أن أي قرار يتخذه سيواجه انتقادات، وتم تقريبًا استبعاد إعادة المباراة بسبب عدم توفر الوقت، على الرغم من أن لوائح الفيفا تنص على أنه يمكنهم طلب إعادة المباراة، وإذا رأت قوة خارجية تعليق المباراة، لذلك يمكن أن يعود الأمر الآن إلى تحديد موقف السلطات البرازيلية.

وجادل الكونيمبول بأن فقاعة اللاعبين كانت سببًا كافيًا لعدم ترحيل لاعبيهم، وأنهم لم يفعلوا شيئًا غير قانوني، وهذا هو السبب في السماح للمباراو بالبدء في المقام الأول.

ما موقف الأرجنتين؟

الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم مقتنع بأن الفيفا سيمنحهم النقاط الثلاث؛ لأن سبب إلغاء المباراة لا علاقة له بهم وكل ما يتعلق بالسلطات البرازيلية، وقد كان قرارًا لا علاقة له بكرة القدم، ويعتقدون أن أصحاب الأرض يجب أن يدفعوا ثمن ذلك.

وتعارض الأرجنتين أيضًا الادعاء بأن اللاعبين الأربعة زوروا استمارات الدخول الخاصة بهم عند وصولهم إلى البرازيل، واتهموا بعدم الإعلان عن أنهم كانوا في المملكة المتحدة في 14 يومًا قبل الوصول.

ما موقف البرازيل؟

أعرب الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عن أسفه لما حدث، موضحًا أن قرار تعليق المباراة اتخذته السلطات البرازيلية وأنه في أي وقت، لم يقرر أي شخص مرتبط بالاتحاد إلغاء المباراة.

ولدى الفيفا قرار كبير ومعقد يتعين اتخاذه. ماذا سيفعلون؟ في الوقت الحالي، لا أحد يتوقع.