داعش وطالبان.. مواجهة محتملة فى أفغانستان.. إرهابيو البغدادى يسقطون فى قبضة الحركة.. "صن": التنظيم مشتبه فى تورطه بتفجير كابول.. وتقارير إعلامية تحذر من حرب دموية متوقعة.. والأمم المتحدة: هجمات الدواعش ترتفع

مواجهة جديدة شهدتها الأراضي الأفغانية بين حركة طالبان وتنظيم داعش، كشفت تفاصيلها صحيفة صن البريطانية، مشيرة إلى أن الحركة ألقت القبض علي أحد عناصر التنظيم الإرهابي مشتبها في تورطه في التفجير الأخير الذي ضرب محيط مطار العاصمة الأفغانية وخلف عشرات القتلى والجرحي بينهم أمريكيين.

وبحسب "صن"، شوهد عضو داعش الارهابي وهو معصوب العينين تحت حراسة مشددة من قبل جنود طالبان قبل لحظات من اقتياده في سيارة عسكرية، ووفقا للتقرير قُتل ما لا يقل عن 182 شخصًا من بينهم 13 في القوات المسلحة الأمريكية خلال التفجير الانتحاري الذي استهدف مطار كابول.

وعلي مدار الأيام القليلة الماضية ، توالت التحذيرات من احتمالات احتدام الصراع بين حركة طالبان وتنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي الأفغانية، ففي مؤتمر صحفي قبل أسبوع، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن واشنطن "قد تنسق مع طالبان" العمليات المستقبلية لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش في أفغانستان.

داعش وطالبان

وتوقع تقرير سابق لدورية فورين بوليسي احتدام الصراع بين طالبان وداعش، مشيراً إلى أن الأخير يسعي لخلق دولة مماثلة لتلك التى أنشأها بين جنبات سوريا والعراق في الفترة بين 2014 حتى العام 2019. كما يتهم تنظيم داعش يتهم طالبان بالعمالة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

واستشهد التقرير برصد من الأمم المتحدة في يونيو الماضي، أفاد أن عدد العمليات الإرهابية التى ارتكبها تنظيم داعش خرسان داخل أفغانستان بلغت 77 عملية خلال العام الجاري، في مقابل 21 عملية العام الماضى، وهذا يعد مؤشر واضح على تعاظم دور تنظيم داعش خرسان فى أفغانستان.

وفى الداخل الأفغاني، دوت طلقات نارية كثيفة فى العاصمة الأفغانية كابول، صباح الثلاثاء بينما كانت حركة طالبان تقوم بتفريق مظاهرات مناهضة للحركة، وذكرت شبكة (يورونيوز) الأوروبية في تقرير لها اليوم، أن عناصر الحركة طلبت من الصحفيين التوقف عن التصوير، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكانت حركة طالبان سيطرت على أفغانستان قبل ثلاثة أسابيع، واستولت على السلطة فى كابول فى 15 أغسطس الماضي، بعد انهيار الحكومة وفرار الرئيس أشرف غانى من البلاد.

ومساء الأثنين، رفضت طالبان اقتراح قدمته جبهة المقاومة الأفغانية بوقف إطلاق النار فى ولاية بنجشير شمال أفغانستان، وقال متحدث باسم طالبان، فى تصريحات أوردتها وكالة أنباء (باجفاك) الأفغانية، "ليس لدينا ما نتحدث عنه مع زعيم جبهة المقاومة بعدما رفض اقتراحنا للسلام".

واقترح زعيم جبهة المقاومة الأفغانية أحمد مسعود في وقت سابق أن توقف طالبان عملياتها العسكرية فى بنجشير وتسحب قواتها من المنطقة، وفي المقابل تمتنع قوات الجبهة عن القيام بأي عمل عسكرى.

وأعلنت طالبان سيطرتها على جميع مديريات ولاية بنجشير، وقال نائب رئيس اللجنة الثقافية لطالبان أحمد الله واثق إن مسلحي طالبان متواجدون بشكل نشط في جميع مديريات الولاية ويسيطرون على جميع المناطق فيها، إلا أنه لا زالت توجد اشتباكات فى مركز الولاية بين طالبان وجبهة المقاومة الأفغانية.

دعت حركة طالبان مساء الاثنين، الأفراد السابقين في القوات الأفغانية إلى الاندماج بنظام الحكام الجدد.