علماء بأكسفورد يتوصلون للقاح جديد لفيروس نيباه المنتشر فى الهند

فيروس نيباه (NiV) هو فيروس شديد العدوى يسبب التهابات شديدة ومتفرقة، ظهر مجددا بقوة فى الهند، وتم العثور على لقاح شبيه بكوفيشيلد الخاص بكورونا ناجحًا فى تجارب القردة ضد فيروس نيباه، وفقًا لفريق دولى من الباحثين.

ووفقا لتقرير لموقع time now news فإن فيروس نيباه أودى بحياة صبى يبلغ من العمر 12 عامًا فى ولاية كيرالا الهندية، فى حين أن جميع الاتصالات عالية الخطورة للمتوفى جاءت سلبية، فقد تم وضع الولايات المجاورة فى حالة تأهب قصوى للمرض، حيث أدى تفشى الفيروس فى الولاية عام 2018 إلى مقتل 17 من أصل 18 تم تأكيد إصابتهم بالفيروس، ولم تتم الموافقة على لقاحات ضد فيروس نيباه.

وحقق باحثون من جامعة أكسفورد ومعاهد الصحة الوطنية الأمريكية فى فاعلية ChAdOx1 NiV فى ثمانية قرود أفريقية خضراء ونشروا النتائج على خادم bioRxiv قبل الطباعة، ويعتمد ChAdOx1 NiV على نفس ناقل لقاح فيروس كورونا والذى تمت الموافقة عليه للاستخدام فى حالات الطوارئ فى أكثر من 60 دولة حول العالم.

وبينما تم إعطاء مجموعة واحدة من أربعة قرود إما جرعتين أو جرعة واحدة من ChadOx1NiV، تم حقن المجموعة الأخرى ببروتين وهمى (ChAdOx1 GFP)، ثم أصيب الثمانية بفيروس نيباه الحقيقى، بعضهم أُعطي عن طريق الأنف والبعض الآخر عن طريق الحلق، وتم الكشف عن استجابة خلطية وخلوية قوية تبدأ بعد 14 يومًا من التطعيم الأولي عندما أصيبت الحيوانات الضابطة بفيروس نيباه بشكل مصطنع، وأظهرت مجموعة متنوعة من العلامات.

في المقابل، لم تظهر على الحيوانات الملقحة أي علامات مرض، ولم نتمكن من اكتشاف الفيروس المعدي في جميع الأنسجة باستثناء مسحة واحدة.

وقالت سارة سي جيلبرت من جامعه أكسفورد: "لا يمكن اكتشاف الأجسام المضادة المحدودة ضد بروتين الاندماج أو البروتين النووي IgG بعد 42 يومًا من الإصابة بفيروس نيباه، ما يشير إلى أن التطعيم قد تسبب في استجابة مناعية وقائية قوية للغاية تمنع تكاثر الفيروس على نطاق واسع".

وأظهر الباحثون سابقًا أن جرعة واحدة من ChAdOx1 NiV توفر حماية كاملة للهامستر، ووجد الفريق أيضًا أدلة محدودة على تكاثر الفيروس فى الحيوانات المحصنة، وكانت جميع المسحات باستثناء واحدة سلبية للفيروس المعدى ولم يتم العثور على أى فيروس فى الأنسجة المأخوذة من الحيوانات المحصنة، وأوضح الباحثون أن هذه البيانات تشير إلى أن اللقاح قد يوفر مناعة وقائية.