التعليم تكشف مراحل بناء المناهج المطورة حتى الثانوية العامة.. إعداد مناهج الصفوف الخامس الابتدائى والأول الإعدادى والأول الثانوى.. بناء مقررات السادس الابتدائى.. وتؤكد: يوجد إسراع فى خطة تأليف المقررات الدراسية

كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى مراحل بناء المناهج المطورة حتى الثانوية العامة، مؤكدة أن هناك محاولة للإسراع فى بناء المناهج المطورة فى نظام التعليم الجديد، مضيفة أنه فى الأعوام الماضية تمت تغطية بناء المناهج من الصف الأول لرياض أطفال وحتى الصف الرابع الابتدائى، حيث يستفيد من المناهج الجديدة قرابة 8 ملايين تلميذ.

وأوضحت الوزارة، أنه يتم أيضا إعداد مناهج الصف الخامس الابتدائى والصف الأول الإعدادى والأول الثانوى، وفى العام التالى يتم بناء منهج الصف السادس الابتدائى والصف الثانى الإعدادى والثانى الثانوى، ثم سيتم بناء مناهج الصف الثالث الثانوى، موضحة أن الطلاب الذين التحقوا بنظام التعليم الجديد ووصلوا العام الدراسى الحالى إلى الصف الرابع الابتدائى سوف يحصلون على مناهج مطورة حتى وصولهم إلى الثانوية العامة.

وأشارت وزارة التربية والتعليم إلى أن نجاح خطة بناء المناهج الدراسية واستمرارها وتطبيقها بشكل يخدم الطلاب يتم التنسيق مع الجهات المختلفة منها كليات التربية، حيث تحتاج الوزارة إلى معلمين لكافة هذه المراحل بالإضافة إلى تدريب المعلمين على هذه المناهج لتحقيق أهدافها وتطبيقها بشكل يتناسب مع طبيعة هذه المقرراتـ كما تحتاج الوزارة إلى إعداد معلمين بمواصفات تتناسب مع طبيعة المناهج الجديدة.

وتابعت الوزارة: بناء المناهج الجديدة يحتاج إلى تغيير فى ثقافة الامتحان بحيث يكون التعلم هو الأهم لدى الطالب وليست الامتحانات والدرجات، لآن أهداف نظام التعليم الجديد تقوم على بناء إنسان قادر على التعلم مدى الحياة، كما يتم بالتوازى مع بناء المناهج تأسيس وبناء بنوك للأسئلة بحيث يتم وضع الامتحانات من خلال هذه البنوك بشكل يحقق أهداف التطوير بحيث تلبى الأسئلة وتخدم الفهم وليس الحفظ ومن ثم معرفة جوانب القوة والضعف لدى الطلاب.

وأكدت الوزارة، أن بناء المناهج المطورة يعتمد على عدة محاور على رأسها، تنمية المهارات لدى المتعلم، موضحة أن المقرر الدراسى الجديد يهدف فى الأساس إلى بناء الشخصية المصرية، من خلال تنمية المهارات الحياتية مثل مهارات التفكير الناقد والإبداعى وحل المشكلات والتعاون والتواصل وتحمل المسئولية والعمل فى فريق وغيرها وبناء القيم منها، احترام الآخر والتسامح والحب والرحمة وغيرها وتنمية الوعى بالقضايا والتحديات المحلية والعالمية، ومنها القضايا البيئية وقضايا الصحة والسكان والعولمة وعدم التمييز.

وأشارت إلى أن بناء المناهج اعتمد على مدخل متعدد التخصصات الذى يجمع بين مجموعة من المواد الدراسية دون حدود فاصلة لتحقيق أهداف مشتركة، قائلة: المناهج الجديدة تعتمد على التكامل بين المواد الدراسية المختلفة، والترابط الرأسى بين الصفوف المتتالية من خلال أربعة محاور مشتركة بينها، وهي: "من أكون والعالم من حولى” فى الفصل الدراسى الأول، "كيف يعمل العالم والتواصل" فى الفصل الدراسى الثانى، فمثلا فى محور "من أكون" يدرس الطالب كل ما يتعلق بالمحور من وجهات نظر تختلف باختلاف المواد الدراسية فى اللغة العربية والرياضيات ومتعدد التخصصات والتربية الرياضية والتربية الدينية فى نفس التوقيت من العام الدراسى.

ولفتت الوزارة إلى أن بناء المناهج الجديدة بدأ منذ 2018، وانتقل اهتمام الوزارة من التركيز فقط على المعلومات وحفظها وتذكرها والحصول على الدرجات إلى التعلم الحقيقى الذى يتطلب قدرة المتعلم على فهم ما تعلمه، واستخدامه فى إدارة المواقف وحل المشكلات التى تواجهه، هذا التحول يتم تدريجيا منذ رياض الأطفال وبالطبع سوف يستغرق وقتا حتى يتحقق من خلال التطوير عبر السنوات القادمة.