محافظة الوادى الجديد تحتضن أضخم وحدة متكاملة لعلاج خلل الحواس السبعة للأطفال.. العلاج بالمجان وبتقنية المؤثرات الحسية.. ومسئول الوحدة : نتائج غير مسبوقة فى علاج الحالات المتأخرة.. صور وفيديو

خدمة مجانية خمسة نجوم يحصل عليها الأطفال الذين يعانون من خلل فى الحواس، داخل وحدة التكامل الحسى بمركز ذوى الاحتياجات الخاصة بالوادى الجديد التابع لمديرية التضامن الاجتماعى كجهة إشراف، ويقدم كافة الخدمات الطبية والعلاجية بالمجان للأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.

وتشمل وحدة العلاج عدد من الأجهزة المتطورة والتى تعمل بتقنيات عالية الدقة تحت إشراف إكلينكى متخصص وتعتمد على استثارة الحواس السبعة لدى الأطفال الذين يعانون من خلل، وهى الحواس الخمس المعروفة بجانب الحس الدهليزى وهو خاص بالتوازن والحس العميق ويختص  بالعضلات والمفاصل، وتضم أجهزة تبث أضواء متفاوتة القوة واللون والحركة وأجهزة خاصة بحواس السمع واللمس والشم والتذوق، وفقا لمنظومة علاجية متطورة وجميعها تقدم خدماتها بالمجان للمرضى.

وقالت أميرة أحمد حرباوى أخصائى التكامل الحسى والمشرف على الوحدة، إن التكامل الحسى فى أبسط معانيه أن تحدث المعالجة الحسية فى تناسق وتوافق بين جميع الحواس المختلفة بشكل متكامل يجعل الفرد يدرك بيئته الخارجية ما يحيط به من مثيرات والداخلية كالشعور بالألم كما هى على الواقع، ما يجعل الفرد يعطى استجابة مناسبة كسحب اليد عند لمس سطح ساخن.

وأضافت، أن الله قد ميز الإنسان بحواس البصر والسمع والشم والتذوق واللمس والحس الدهليزى - خاص بالتوازن والحس العميق خاص بالعضلات والمفاصل، ولكن إذا حدث خلل بأحد هذه الحواس أو أكثر أصبح هناك حلقة مفقودة لا تجعل الفرد يدرك بيئته كما هى على الواقع، وبالتالى لا يعطى الاستجابة المناسبة التى قد تجعله يتعرض للمخاطر فإذا كان لدى الطفل انخفاض وعى بالألم أو نقص فى الإحساس بالحرارة فقد يتعرض لحروق وجروح ولا يبلغ ذويه وبالتالى حدوث مضاعفات.

وأوضحت مدير الوحدة، أن العلاج بالمؤثرات الحسية يجعل استجابات الطفل سليمة ما يتيح له الفرصة لتعلم وتعامل أفضل مع بيئته، وأن التأهيل بالتكامل الحسى يحدث جنبا إلى جنب مع تنمية المهارات والتخاطب، وبذلك نرقى بالطفل بشكل أسرع وأكثر فعالية.

وأكدت : ما يعيننا فى هذه الوحدة أنها مجهزة على أعلى مستوى مما يتيح لنا إمكانية تنفيذ أفضل البرامج الحسية مع الأطفال، حيث تتوفر لدينا أجهزة مؤثرات حسية خاصة بكل حس، وكل جهاز يمكن التحكم فيه حسب نوع وشدة الاضطراب الحسى لدى الطفل.

وقال صلاح مرغنى مدير عام المركز، إن المركز يضم مناطق ترفيهية وحمام سباحة مجهز لذوى الاحتياجات الخاصة وملاعب رياضية وصالة طعام ومقر الإقامة الملحق بالمركز لاستضافة ذوى المترددين على المركز خلال فترة علاجهم ويقدم خدمات متكاملة لتأهيل ودمج ذوى الاحتياجات الخاصة وإتاحة خدمات طبية وترفيهية لهم، وفقاً لأحدث الوسائل التكنولوجية والعلاجية.

وأكدت هدير عبد الرؤوف، والدة إحدى الحالات التى تلقت علاجا فى الوحدة، أن ابنها يبلغ من العمر 9 سنوات ويعانى من ضمور شامل ولم تتحسن حالته إلا بعد تلقى العلاج فى الوحدة وباقى أقسام المركز، وهى خدمات مجانية بالكامل، بعد أن كانت تسافر إلى محافظات أخرى لتلقى العلاج لنجلها بتكلفة باهظة.

جدير بالذكر أن مركز حسن حلمى لذوى الهمم تم تطويره بتكلفة بلغت 20 مليون جنيه، ويحتوى على عيادات طبية وعلاجية ومناطق ترفيهية وحمام سباحة مجهز لذوى الاحتياجات الخاصة وملاعب رياضية وصالة طعام و مقر الإقامة الملحق بالمركز لإستضافة ذوى المترددين على المركز خلال فترة علاجهم.

و يعتبر المركز أحدث صرح علاجى وتأهيلى لذوى الاحتياجات الخاصة على مستوى محافظات الصعيد والذين يتضمن عدد من العيادات الطبية المتخصصة والتى تقدم خدماتها بالمجان للحالات المرضية من غير القادرين من أهالى المحافظة وكذلك فصول لاطفال التوحد ووحدة العلاج المائى وتدريب حالات فاقدى البصر على الحواس ومكتبات صوتية متخصصة ومطاعم وملاعب وصالة رياضية متكاملة .

وكان اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، أكد على الدور الحيوى للقطاع الخاص فى دعم جهود التنمية ورعاية الحالات الأولى بالرعاية بالمحافظة، مستعرضا ما تم تنفيذه وإنجازه بالمركز لخدمة ذوى الاحتياجات الخاصة. كما تم بحث سبل دعم المركز لتوفير موارد دائمة لضمان استمرار تقديم خدماته بنفس المستوى.

وأشار الزملوط إلى أنه تم الاتفاق على توفير مجموعات عمل من الشباب المتطوع تتولى المرور على أصحاب المزارع والمصانع ورجال الأعمال والمواطنين الراغبين فى التبرع لصالح المركز، وتخصيص ثلاجات لحفظ التمور تابعة للمحافظة لجمع التمور من المتبرعين وبيعها لصالح المركز وذلك بالتزامن مع موسم جنب التمور الذى تشهد المحافظة .

وشدد الزملوط، على ضرورة التعاون بين كافة الجهات الرسمية والأهلية والخيرية وكافة أبناء المحافظة لدعم المركز من خلال التبرعات لاستمرار تقديم الخدمة بنفس المستوى ومساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة وأسرهم .

وكانت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى شهدت توقيع بروتوكولى تعاون الأول بين محافظة الوادى الجديد وجامعة بنى سويف لرفع كفاءة المتخصصين بمركز حسن حلمى لذوى الاحتياجات الخاصة بمدينة الخارجة والمزمع إفتتاحة قريبا ، وذلك ببرامج تدريبية معتمدة من خلال كليه العلوم لذوى الإعاقة بالجامعة بما يضمن إخراج جيل قادر على تأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة وتقديم خدمات متميزة لهم ،حيث قاما بالتوقيع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد والدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف.

كما شهدت القباج توقيع البروتوكول الثانى بين المحافظة والمركز النموذجى لرعاية وتوجيه المكفوفين، وذلك بهدف إنشاء وحدة مصغرة بمركز دكتور حسن حلمى ، لتشمل مجالات الطباعة والحرف اليدوية والألعاب الرياضية والتدريبات والفرق الموسيقية والإرشاد الاسري، وغيرها من المجالات التى يحتاج اليها ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى قيام المركز جنبا إلى جنب مع المحافظة بتسويق منتجات ذوى الإعاقة فى جميع المعارض التى ينظمها الطرفان أو يشاركا فيها.