كيف سقطت دمشق فى يد تيمورلنك عام 1401؟.. ما يقوله المؤرخون

تيمورلنك
تيمورلنك
كتب عبدالرحمن حبيب

اجتاح القائد المغولى تيمورلنك العالم فى حملته لإعادة إمبراطورية جده جنكيز خان إلى الحياة وقد وصل تيمورلنك إلى بلاد الشام عام 1400 حيث أسقط حلب وحاصر قلعة دمشق التى رفضت حاميتها الاستسلام بعد سقوط بقية المدينة، وقد بدأ الحصار فى مثل هذا اليوم 14 يناير من عام 1401.

يقول "ابن إياس" فى كتابه "عجائب الآثار فى التراجم والأخبار" عما جرى في حلب: "استمر تيمورلنك مقيمًا على حلب نحو شهر، وعسكره ينهبون القرى التى حول المدينة ويقطعون الأشجار التى بها ويهدمون البيوت وقد أسرفوا فى القتل ونهب الأموال، وصارت الأرجل لا تطأ إلا على جثة إنسان لكثرة القتلى حتى قيل إنه بنى من رءوس القتلى عشر مآذن، دور كل مئذنة نحو عشرين ذراعًا، وصعودها فى الهواء مثل ذلك، فكان عدة من قتل من أهل حلب فى هذه الواقعة نحو عشرين ألف إنسان، هذا خارج عما هلك من الناس تحت أرجل الخيل عند اقتحام أبواب المدينة وقت الهزيمة، وهلك من الجوع والعطش أكثر من ذلك".

غير أن سلاح تيمورلنك كان الحيلة فقد كان يعد بالصلح ثم يستميل كبار القوم  ليضرب ضربته، يقول المقريزى فى كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك: "فقدم رجلان من قبل تمر، وصاحا بمن على السور: أن الأمير يريد الصلح، فابعثوا رجلاً عاقلاً حتى نحدثه فى ذلك، فوقع اختيار الناس على إرسال قاضى القضاة تقى الدين إبراهيم بن محمد بن مفلح الحنبلى، فأرخى من السور، واجتمع بتمرلنك وعاد إلى دمشق، وقد خدعه تمرلنك، وتلطف معه فى القول، وقال: هذه بلدة الأنبياء، وقد أعتقتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم صدقة عن أولادي. فقام ابن مفلح في الثناء على تمر قياماً عظيماً، وشرع يخذل الناس عن القتال، ويكفهم عنه، فمال معه طائفة من الناس، وخالفته طائفة، وقالت: لا نرجع عن القتال. وباتوا ليلة السبت على ذلك، وأصبحوا وقد غلب رأى ابن مفلح، فعزم على إتمام الصلح، وأن من خالف ذلك قتل".

ويضيف المقريزى: "وذهبت مساجد دمشق ومدارسها ومشاهدها وسائر دورها وقياسرها وأسواقها وحماماتها وصارت أطلالا بالية ورسوما خالية قد أقفرت من الساكن وامتلأت أرضها بجثث القتلى ولم يبق بها دابة تدب إلا أطفال يتجاوز عددهم آلاف فيهم من مات وفيهم من يجود بنفسه".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يايسله و3 أجانب ينضمون لمعسكر أهلى جدة فى النمسا

رئيس الوزراء يلتقي رئيس جمهورية الأوروجواي

أسفرت عن مقتل 52 وإصابة 700.. الملك تشارلز وستارمر يحيون ذكرى تفجيرات لندن

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟

الإسماعيلى يعدل موعد اختبارات الناشئين.. اعرف التفاصيل


تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

جامعة حلوان تعلن مواعيد وطرق التقديم لاختبارات القدرات لعام 2025/2026

الطرق البديلة قبل غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

أحمد السقا يقدم الأكشن بطريقة جذابة واحترافية فى أحمد وأحمد.. التفاصيل

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة


بولندا تعيد عمليات التفتيش على الحدود مع ألمانيا وليتوانيا

الزمالك يدرس مستقبل شيكابالا بعد إعلان اعتزاله

الكنيسة تشترط كورسات المشورة الأسرية قبل الزواج.. تساعد فى تقييم العلاقة ومعرفة معايير الاختيار السليم.. فحوصات وتحاليل إلزامية لضمان الشفافية.. ومُحاضر: الحب يختلف عن الإعجاب والاستفادة لا تكون بالحضور الشكلى

الأهلي يستعجل كريم نيدفيد لتحديد وجهته بالموسم الجديد

ألمانيا تتعهد بدعم ليتوانيا وتعزيز الشراكة الاستراتيجية معها

ترامب: شعرت بخيبة أمل كبيرة من محادثتى مع الرئيس بوتين وكنت شديد الإحباط

ترامب: تأسيس إيلون ماسك لحزب سياسى جديد أمر سخيف

أحمد حمودة: حسام عبد المجيد لم يقدم شيئا للزمالك وتجديد عبد الله الصفقة الأفضل

أيمن الشريعي: عبد الناصر محمد عليه فلوس "سُلف" لإنبي لابد من تسويتها

العروض تتوافد على لاعبى بتروجت رغم إعلان الإدارة التمسك بهم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى