"مجرد دور كورونا"

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم - أحمد التايب

فى ظل معاناة البشرية من كوفيد 19 ومتحوراته وتداعياته على الحياة العامة في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة، وبعد أن فقدنا أحبابا وأعزاءً بسبب هذا الوباء اللعين، أصبح خبر زوال كورونا أمنية كل إنسان يعيش على هذه البسيطة، فالكل يتمنى ليل نهار وفى رجاء ودعاء دائم ومتواصل، بل أن العقول والقلوب في شوق مرتقب إلى إعلان انتهاء الأزمة، أو على الأقل أن يكون التعامل مع هذا الفيروس وكأنه أنفلونزا، أو نزلة برد، ليكون لسان حال كل مُصاب "عندى شوية كورونا" كتوصيف لإصابته، مثلما هو الحال عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا، حيث لا مكان للخطر أو تهديد للحياة أو القلق والفزع.

وأعتقد أن مع اتساع دائرة الأمل خلال الأيام الماضية، متوقع تحقيق هذه الأمنية بذكر جملة "عندى شوية كورونا" أو "مجرد دور كورونا" مثلما الحال عند الإصابة بفيروس الأنفلونزا في ظل وجود وانتشار أخبار سارة ومبشرة تعزز وتزيد من هذه الأمنية، أهمها وجود توقعات إيجابية بكون العام الجديد 2022 سيشهد بداية تحول الفيروس من وباء إلى مرض متوطن، وأن هناك أدلة على أن سلالة أوميكرون تصيب الجزء العلوى من الجهاز التنفسي أكثر مما تصيب الرئتين وذلك يجعلها تسبب أعراضا أخف من أعراض السلالات السابقة، بل تزداد الأمنيات مع كثرة التأكيدات الطبية للأطباء والخبراء بأنه مجرد أن يزول متحور أوميكرون فإن الإصابات فى طريقها للانخفاض بصورة كبيرة، وبعدها يمكن علاج مرضى كورونا مثل مرضى الأنفلونزا الموسمية.

فالأصوات التى تحمل الأمل كثيرة، فهناك أيضا من يستبعد أن يظهر متحور أكثر انتشارا من أوميكرون، وهناك من يؤكد أن موجة كورونا الحالية والأعراض فيها بسيطة في معظم الحالات، ومتشابهة بالأنفلونزا الموسمية ونزلات البرد السنوية لكنها في كل الحالات مازالت موجودة، وأن العدوى أصبحت أكثر بين العائلات والأسر مما يؤدى إلى ارتفاع المناعة المجتمعية.

وأخيرا، نستطيع القول، "رغم أصوات الأمل هذه، ورغم التأكيدات بأن متحور أوميكرون أقل شراسة وأخف أعراضا، فليس هناك حزم أو حسم بأن لا يتفاجأ العالم بمتحور جديد، لذلك فإن الخطر ما زال قائما، وأن مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والتباعد الاجتماعى، والحرص على أخذ اللقاحات والتطعيمات ضرورة حتمية لا غنى عنها مهما كانت هذه التوقعات مطمئنة، وعلينا أن نتذكر دائما أن منذ ظهور فيروس كورونا وهو يحمل عنصر المفاجأة فى كثير من تطوراته، وأن لا ننسى أن مهما كان الحديث مطمئنا عن متحور أو ميكرون، إلا أنه ما زال يسجل معدلات إصابات قياسية في كثير من الدول، وإن هناك دولا ما زالت تتخذ إجراءات الإغلاق وتطبيق القيود لمحاصرة الوباء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على موقف الأهلي من انتقال أحمد عبد القادر للدوري السعودي

وزير الخارجية يتابع الجهود الجارية لافتتاح مبنى القنصلية المصرية فى طرابلس قبل نهاية العام

روسيا: نتوقع استمرار الحوار مع واشنطن رغم تصريحات ترامب الأخيرة

تعرف على موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى للموسم الجديد 2025 – 2026

مدبولى: الرئيس السيسى وجه بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب حريق "سنترال رمسيس"


فيلم أحمد وأحمد للسقا وفهمى يحصد 20.9 مليون جنيه خلال أسبوع عرض

رئيس الوزراء: حريصون على وضع تصور واضح لمستأجرى "القانون القديم"

صوت من وسط الدخان داخل حريق سنترال رمسيس.. وائل مرزوق لم يخرج من مكتبه لكن بقيت قصته.. تفاصيل آخر مكالمة لموظف الموارد البشرية مع زميلته تكشف لحظات الوجع: "مش عارف أخرج.. إحنا كده خلاص".. صور

بعد تأجيله 4 أسابيع.. طرح فيلم درويش فى السينمات 13 أغسطس

وزارة الصحة تحذر 3 فئات من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة


مصدر بالاتحاد المنستيرى: الزمالك فاوضنا لضم محمود غربال.. وهذا موقفنا

"تسجيلات مسربة" ترامب يهدد بقصف روسيا والصين و قمع الجامعات.. التفاصيل

محمد صلاح يشترى فيلا فاخرة فى تركيا.. السعر مفاجأة

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

باريس سان جيرمان يتحدى الريال في قمة نارية بنصف نهائي مونديال الأندية

نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025.. مراجعة الدرجات وتجميعها

الزمالك يستفسر من شئون اللاعبين عن مصير شكوى زيزو

تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

الأهلي يسدد مستحقات لاعبيه الراحلين بقيادة معلول والسولية وربيعة

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى