أم قاتل شقيقته لقاضي محاكمته: ما تحرمنيش منه سيبه سندى فى الحياة

قدمت أم بمحافظة الدقهلية مثالاً للرحمة التى وضعها الله فى قلوب الأمهات على أبناؤهن، حيث سردت للمحكمة تفاصيل ما حدث بين ابنها وشقيقته الضحية بالحادث، وقامت الحاجة وداد هلال حسن إبراهيم بالتنازل عن الدعوى المدنية المقامة ضد نجلها "محمد" البالغ من العمر 47 سنة، حيث رصد "اليوم السابع" بثا مباشرا من محكمة جنايات المنصورة، لجلسة محاكمة المتهم باشعال النيران فى شقيقته بسبب الميراث، وقد شهدت المحكمة طلب من الأم التنازل عن الدعوى المدنية، وطلبت من القاضى أن يصفح عن المتهم كونها أصبحت بلا أبناء، فابنتها انتقلت إلى رحمة الله، وزوجها توفاه الله، ولم يتبق لها فى الدنيا غير ابنها فقط، فطلب القاضى من المتهم الخروج من القفص، وأن يقبل يد أمه، وبالفعل قام بتقبيل يدها وقدميها أمام المحكمة.

وأكدت الأم الحاجة وداد هلال فى جلسة المحاكمة أن إبنتها القتيلة كانت تستعد للتوجه لعملها فى الثامنة صباحاً بعد إفطارها مع والدتها، وفوجئت بشقيقه مغلق البوابة ومتوقف أمامها منتظر نزولها، موضحةً أنها توقعت وقوع مشادة بين الاخين ولم تتوقع أن يقوم إبنها بإضرام النيران فى شقيقته لقتلها بسبب الورث والشقة.

ومن جانبه طلب القاضى من المتهم محمد زكريا، التوجه لوالدتها لتقبيل قدميها، ولكنها قالت:- "لا لا خلاص أنا ياباشا ربنا يرحمنى برحمته وكل شيئ راح لحاله، انت مستشار محترم وابن حلال معادش ليا حاجه واتمنى يكون هوا سندى فى الحياة"، فرد عليها القاضي:- "جيتك النهاردة كبيرة قوى”، وردت الأم:- "متحرمنيش منه سيبه سندى فى الحياة بقى الله يباركلك، متحرمش منك انا بصلى وهدعيلك ربنا يكفيك شر المرض ويصلح ما بين إيديك"، وقال القاضى للمتهم:- "انت لازم تبوس رجلها ليل ونهار يامحمد.. بوس راسها وبوس ايديها".