تونس تواصل معركة الإصلاح الشاملة.. قرارات قيس سعيد تمتد للقضاء وتسقط الامتيازات المالية.. مكافحة كورونا وترميم الاقتصاد فى مقدمة الأهداف.. ورسائل مصر والجزائر تترجم الدعم العربى للحراك التونسى

الرئيس التونسى قيس سعيد ودعم عربى واضح
الرئيس التونسى قيس سعيد ودعم عربى واضح
بيشوى رمزى
تحديات عدة تواجهها الدولة التونسية، كانت الدافع الرئيسى وراء الإصلاحات المتواترة التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، لتحقيق الاستقرار، فيما يتعلق بالعديد من المجالات، لا تقتصر في نطاقها على السياسة، وإنما تمتد إلى الوضع الصحى، والاقتصادي والقضائى، والاجتماعى، من أجل تعويض ما فات، خلال سنوات الفوضى، والتي بدأت بحقبة ما يسمى بـ"الربيع العربي"، مرورا بالمستجدات التي لاحقت البلاد بعد ذلك، إثر سيطرة حركة النهضة، والتي عاثت في الأرض فسادا، من أجل تحقيق هدف وحيد وهو السيطرة على زمام الأمور، والاستئثار بالسلطة، انطلاقا من أكثريتهم البرلمانية، ضاربين بالدستور والأعراف السياسية عرض الحائط، وهو ما دفع الرئاسة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، منها حل البرلمان وإقالة الحكومة السابقة، والعديد من أصحاب المناصب، ممن استغلوا مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية أو حزبية، على حساب المواطن.
 
ومساء الأربعاء، أقدم الرئيس سعيد، علي وقف المنح والامتيازات المالية الخاصة بأعضاء المجلس الأعلى للقضاء، ما يمثل امتدادا صريحا لما يمكن تسميته بـ"شمولية" الإصلاح، والذى لم يتوقف بحسب رؤية السلطة الحاكمة على مؤسسة بعينها، وإنما تمتد إلى كافة المؤسسات، خاصة وأن القضاء كان أحد أهم الأولويات التي يضعها الرئيس التونسى على عاتقه، منذ اعتلاءه السلطة في البلاد، بحكم دراسته القانونية، وإدراكه العميق لأهمية تلك المؤسسة لتحقيق العدالة الناجزة، وكبح جماح الجريمة، ومحاربة الفوضى في المجتمع، خاصة مع المعاناة الكبيرة التي عاشها التونسيون في العقد الماضى.
 
وفي تصريح سابق، قال الرئيس التونسى إن القضاء يجب أن يلعب دوره التاريخي خلال المرحلة القادمة وأن يكن عادلا ولا يظلم أحدا، موضحا أنه لا يمكن أن تبقى القضايا في رفوف المحاكم لمدة سنوات نتيجة وجود أطراف تسللت إلى القضاء كالسرطان. وأكد أن هناك قضاة شرفاء في تونس، بينما هناك قضاة آخرون يعملون لصالح أطراف أخرى، حيث وجه حديثه مباشرة إليهم بقوله "الصواريخ موجودة على منصات إطلاقها وتكفي إشارة واحدة لتضرب هؤلاء الفاسدين في أعماق أعماقهم".
 
الإصلاح في تونس امتد ليشمل العديد من الجوانب الأخرى، ربما أبرزها التعامل الحاسم مع أزمة كورونا، حيث شهدت عمليات التطعيم توسعا كبيرا، بينما تلقت البلاد 160 طنا من الأكسجين السائل من الخارج، للمساعدة في الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا مؤخرا، في انعكاس صريح لحالة من التضامن الدولى مع تونس، وخطواتها الجادة ليس فقط لاحتواء الأزمات اللحظية الراهنة، وإنما أيضا لجهود الإصلاح الشامل في البلاد، والذى يمتد إلى كافة المؤسسات العاملة في مختلف المجالات، لتحقيق مصالح المواطن التونسي، بعيدا عن حسابات السياسة وانتهازيها.
 
تجربة الإصلاح التونسية تحظي بدعم عربي ، وهو ما ظهر واضحاً خلال استضافة الرئيس عبدالفتاح السيسي لوزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة، وزير الشئون الخارجية الجزائرية حيث أكد الجانبان على استمرار الدعم العربي للرئيس قيس سعيد، وما يقوم به من إجراءات وجهد حثيث لتحقيق الاستقرار في البلاد.
 
ولا يقتصر الدعم الذي قدمته مصر علي الدعم السياسي، ففي وقت سابق، قال السفير التونسي بالقاهرة محمد بن يوسف، إن نجاح الحكومة المصرية في احتواء أزمة انتشار فيروس كورونا وعدم اللجوء للإغلاق الكامل على غرار ما حدث في العديد من دول العالم يمثل تجربة فريدة تسعى العديد من الدول حالياً لتبنيها بهدف الحفاظ على استمرار دوران عجلة الإنتاج وتحقيق مؤشرات نمو إيجابية وبصفة خاصة في مجال التصدير.
 
ولا يقتصر الأمر على دعم الدول العربية وعلى رأسها مصر لتونس، وإنما امتد إلى المستوى الجمعى، عبر جامعة الدول العربية، والتي أكد أمينها العام أحمد أبو الغيط في أكثر من مناسبة على دعمه للإجراءات التي تتخذها الدولة التونسية، مشيدا بالرؤى التي يتبناها الرئيس قيس سعيد.
 
ففي خلال زيارته للعاصمة التونسية في أكتوبر الماضي، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على رغبة سعيد في استعادة الدولة الوطنية وإعطاء الشعب فرصة كاملة من أجل حياة كريمة، معربا عن ثقته الكاملة في الشعب التونسي والقيادة الحالية واعية بالقدرة على الصمود واختيار ما هو صالح للشعب والمستقبل
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صحتك بالدنيا.. 10 عادات يومية تضعف وظائف المخ.. ودراسة تكشف نظاما غذائيا يقى من السرطان.. أعراض ارتفاع مستويات الكوليسترول على الأصابع.. ومتى تكون آلام الحوض فى بداية الحمل طبيعية ومتى تستدعى القلق

توفيق محمد يحصد جائزة أفضل لاعب في مباراة بتروجت وكهرباء الإسماعيلية

مجلس المحافظين يناقش غدا تشكيل لجان تقييم المناطق وفقا لقانون الإيجار القديم

ترامب: إذا لم يجر اللقاء مع بوتين بشكل جيد سأنسحب

إسبانيا تتأهل إلى نهائي بطولة العالم لليد 2025


عودة أسود الأرض.. العلمين الجديدة وصلاح يزينان بوستر ليفربول بافتتاح بريميرليج

محمد صلاح بعلم مصر في فيديو الإعلان عن عودة الدوري الإنجليزي

من خصام الأخ إلى حضن النهاية.. القصة الكاملة لخلاف هدى سلطان ومحمد فوزى

ماذا يفعل الأهلى مع صافرة محمد معروف قبل مواجهة فاركو الليلة ؟

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة

أبرز العقبات أمام برشلونة لتجديد عقد دى يونج

من بناء الهيكل إلى محو الفلسطينيين.. أبرز شطحات الإسرائيلي المتطرف بن غفير

محمد جودة نجم الأهلى الأسبق يحتفل بعيد ميلاده الـ46

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

موسم صيد الإخوان.. مطاريد الشرق والغرب.. انتفاضة عالمية فى مواجهة شرور الجماعة الإرهابية.. وحلفاء الماضى يستفيقون على مخاطر وألاعيب عصابة حسن البنا.. صيحات دولية تؤكد: لا مكان لا مكان للإخوان فى مجتمعاتنا

أزمة فى وسط ملعب بيراميدز قبل مواجهة المصرى بسبب غياب بلاتى توريه والكرتى

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

مد معرض "ديارنا للحرف اليدوية والتراثية" بالعاصمة الإدارية حتى الاثنين

شديد الحرارة رطب نهارا حار ليلا.. تفاصيل الطقس والظواهر الجوية المرتقبة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى