الرئيس السيسي: دحر الإرهاب إنجاز كبير قوى ونتذكر ثمنه وكل التحية للشهداء

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب محمود عبد الراضى - سمير حسنى - محمد عبد العظيم - محمد عبد المجيد
قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية إلى الشهداء ودورهم الكبير في حماية الوطن قائلا: "إحنا صحيح بنتكلم عن الإنجاز اللى تم فيما يخص دحر الإرهاب.. إنجاز كبير أوى وكان ثمنه كبير أوى.. محتاجين مش بس يعنى نحي ونتذكر أبنائنا الذين قدموا والذين أصيبوا من كل أبناء الوطن.. لما بتكلم في النقطة دى.. مش فكرة نقولها في خطاب.. لا.. ده ثمن دفعته مصر وأبناء مصر وشعبها.. ارجو كلنا كمصريين ومصريات.. ده ثمن كبير أوى خلال السبع سنوات اللى فات". 
 
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الداخلية بعيد الشرطة الـ 70.
 
وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث استدعى القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة، وتنسحب إلى القاهرة، فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغت فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
 
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة، التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل إكسهام وقواته يحاصران المدينة. 
 
هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى.. بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة، والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
 
وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى، وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للإنجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء عليه تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.
 
وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقة أو رحمة، وبعد أن تهدمت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة، لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏
 
وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة، فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏
 
وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.
 
ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏: لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.
 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أفكار ضد الرصاص.. عادل إمام بين زعامة الفن ومعركة الوعي

رويترز نقلا عن إن بي سي نيوز: إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني لليبيا

إنجاز علمى.. تعديل الحمض النووى لطفل بعد ولادته لإنقاذه من مرض وراثى

أسرة عبد الحليم حافظ: مفيش دليل مادى واحد على زواجه

اليوم السابع يحتفى بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ85 بملف خاص


التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة النصر ضد التعاون

الأهلى يهزم الجيش الملكى المغربى فى الكؤوس الأفريقية لكرة اليد للرجال

صحتك بالدنيا.. تحذيرات من موجة جديدة لكورونا جنوب شرق آسيا.. رطبى على أولادك بهذه المشروبات فى أيام الحر والامتحانات.. طريقة طبيعية بسيطة لعلاج حرقة المعدة فى دقائق.. وكل ما تريد معرفته عن تطعيمات الحج

أسرة العندليب تحسم الجدل نهائيًا.. جواب بخط يد حبيبته ينسف حقيقة زواجه منها.. وتؤكد: شائعة من ناس مفترض أنهم أصدقاؤه وبعد31 سنة ظهرت الحقيقة.. كنت عايش لأهلك وفنك.. ومرضك خلاك تخاف تتجوز وتظلم معاك زوجة وأبناء

الأهلي يهزم مسار بركلات الترجيح ويتأهل لنهائى كأس مصر للكرة النسائية


أسرة العندليب تظهر جواب بخط يد حبيبة عبد الحليم تكشف حقيقة زواجه منها

أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

هل تأشيرة زيارة السعودية تسمح بأداء فريضة الحج؟.. وزارة الحج تجيب

وزير التموين يفتتح المرحلة الثانية من سوق اليوم الواحد بمدينة نصر على غرار الأسواق الأوروبية.. توافر كل ما يحتاجه المواطن بتخفيضات 30%.. والمبادرة تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين وإشادات جماهيرية واسعة

البنك المركزى يعلن عن وظائف جديدة.. اعرف التفاصيل

خلايا نحل لإنهاء العمل بممشى أهل مصر ببنها.. محافظ القليوبية: سيمنح رؤية جديدة لكورنيش النيل بصورة لم نعهدها من قبل.. وزيادة المساحات المفتوحة للتنزه.. والانتهاء من تدبيش مساحة 450 مترا تمهيداً لبدء الأعمال

ترامب يكشف حصيلة جولته الخليجية بالدولار.. ويؤكد: لست محبطًا

ريفيرو يطلب ضم مدرب مصري وحيد فى جهازه المعاون بالأهلي

البنك الأهلى وسيراميكا وزد يسعون للتعاقد مع مطاريد الأهلي

الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى