قصة الفيلم المفقود "القافلة تسير" بطولة شادية وسمير عبد الله

فى خبر نادر أفرد تحت عنوان "القافلة تسير" أجرأ مغامرة قام بها مخرج سينمائى، نشرت مجلة الكواكب صورة تجمع بطلى الفيلم شادية وسمير عبد الله من أحد مشاهد التصوير، ذلك الفيلم المفقود الذى لا توجد منه نسخ أو مقاطع فيديو حتى الآن، لينضم إلى قائمة من الأعمال الكلاسيكية المفقودة .

وصف الخبر الفيلم بالجرىء ونعت مخرجه "إبراهيم لاما" بروح المغامرة وذلك لأنه  صور معظم مشاهد الفيلم فى أفريقيا عند منابع النيل عام 1951 وكانت مغامرة كبيرة فى ذلك الوقت لم يسبقه إليها أحد من المخرجين.

تدور أحداث الفيلم حول "إلهام" فتاة ثرية، يستولى عمها حسن بك على أموالها أثناء فترة الوصاية عليها، وعندما تنتهى تقرر إلهام الزواج من شاب يكدح فى حياته، ونتيجة لرفضها ابن عمها، وزواجها من الشاب سمير، يتطلع عمها حسن بك للتفريق بينهما، ويدّعى وفاته، ولكن يتضح الأمر عقب ذلك.

الفيلم بطولة شادية، سمير عبد الله لاما، ماجدة، محمود المليجى، بالاشتراك مع: عبد السلام النابلسى – ثريا فخرى – رياض القصبجى – سعاد أحمد – عبد الحميد زكى – محمد الديب – أنور زكى.

ويعتبر الفنان إبراهيم لاما هو أول من صَور فى غابات السودان وكينيا وأحراشها من المصريين، فقد انطلق بكاميراته إلى هناك ليصور فيلميه (الحلقة المفقودة ـ 1948، القافلة تسير ـ 1951)، وقد كتب مقالاً عن مغامراته فى الأدغال وبين الوحوش.

قدم المخرج إبراهيم لاما للسينما المصرية ثلاثين فيلماً خلال أربعة وعشرين عاماً، وعمل مع كبار النجوم آنذاك، مثل فاطمة رشدي، آسيا، مارى كويني، بهيجة حافظ، زكى رستم، أمينة رزق، بديعة مصابني، رجاء عبده، مديحة يسري، ليلى فـوزي، فـــاتـن حــمــامـة، شادية، بالإضافة إلى شقيقه بدر وابنه سمير عبد الله. وقد انتهت حياة إبراهيم لاما نهاية مفجعة، حيث قتل مطلقته بالرصاص نتيجة للغيرة ورغبته فى ردها إليه، ومن ثم انتحر بنفس المسدس.