الرزق من خرم إبرة.. هناء تقود أسرتها لإحياء مهنة "الخيامية" الأقدم فى مصر.. تعلمت الصنعة من زوجها في ورش التدريب بالقاهرة منذ 30 عاما وعلمتها لأبنائها.. وياسر: علمت 30 أسرة وأصبحت أسرا منتجة.. صور

مناظر طبيعية وإسلامية وفرعونية، مصممة على قطع من القماش، تزين غرفة أحد منازل قرية قمن العروس، التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف.

الزوج وزوجته وابنائهما، أسرة تمتاز بفن صناعة الخيامية، إحدى المهن التى تعود إلى العصر الفاطمى، تشارك كعجلة عمل يوميا من أجل توفير مصدر رزق يساعدهم على الحياة وتوفير لقمة العيش.

وفى أحد منازل عزبة الإصلاح بقرية ثمن العروس التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، يسكن ياسر عبدالحميد وزوجته هناء محسن وابنائهما الاثنين أحدهما فى كلية السياحة والفنادق والآخر فى الصف الثالث الثانوى الزراعى.

وروى ياسر عبدالحميد، قصته مع مهنة الخيامية، مشيراً إلى أنه يعمل فى هذه المهنة منذ أكثر من 25 عاما، وأنه تعلم هذا المهنة فى القاهرة.

وقال ياسر: إنه يعمل وزوجته هناء حسين وأبناؤه منذ أكثر من 17 عاما، وزوجته هى الرفيق له فى هذه المهنة، وأنه تعلم هذه المهنة من خلال ورش التدريب التى كانت فى القاهرة.

وأضاف ياسر أنه فور تعلمه هذه المهنة واتقانها والإقامة مع زوجته فى القاهرة والعمل فى إنتاج المشغولات، وقرر وزوجته العودة إلى القرية والإقامة بها ومحاولة تنظيم المشروع بصورة أكبر تساعدهم على إنتاج العديد من القطع التى يتم تسويقها.

وأكد أنه يقوم بتسويق المنتجات عند التجار الذين يشترون القطع المنفذة داخل منزله وبيعها لأصحاب المحلات التى تبيع مثل هذه المنتجات، وفور عودته إلى القرية عرض على الكثير من أهالى القرية تعليمهم هذه المهنة والعمل بها، وإنتاج العديد من قطع المشغولات، والبعض استجاب وبدأ تعلم المهنة.

وأوضح أنه علم نحو 30 أسرة داخل القرية، وأن أفراد هذه الأسر يعملون معه فى إنتاج المشغولات اليدوية.

وقالت هناء حسين، أنها تعمل منذ 17 عاما مع زوجها وأولادها فى هذه المهنة، مشيرة إلى أنها وزوجها قاما بتدريب أكثر من 30 أسرة من القرية فى هذه المهنة، مضيفة أنها شاركت فى العديد من المعارض مع زوجها وكان آخرها معرض تراثنا فى أسوان.

وأضافت هناء أنها تعشق هذه المهنة وتحاول تطويرها، وتعشق العمل عدة ساعات يوميا، وأنها قامت بتعليم العديد من السيدات والفتيات بالقرية، والبعض يعمل معها فى إنتاج المشغولات اليدوية.

وأكدت أنها على استعداد لتعليم الكثير من الفتيات والسيدات هذه المهنة، مشيرة إلى أنها تقوم بحساب الفتيات التى تعمل معها بالإنتاج لكل قطعة يتم تنفيذها، والبعض يقوم بإنتاج أكثر من قطعة فى الأسبوع الواحد والبعض يعمل فى تنفيذ نوع معين من الخيامية كرسم زهرة اللوتس والآخر ينفذ الكتابة كاسم الرسول سيدنا محمد وغيرها من الرسومات.

اثناء العمل

الابن محمود_1

الاسرة

الخيامية

العمل

المنتجات_1

محمود_1

هناء حسين بنت قرية قمن العروس

هناء تصنع الخيامية

هناء حسين

ياسر