عقوبة مارتن لوثر بالحرمان الكنسى.. هل هربه أمير ساكسونيا لحمايته من العقاب؟

مارتن لوثر
مارتن لوثر
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ501 على إقرار عقوبة البابا ليون العاشر بإعلان الحرمان الكنسي بحق مارتن لوثر، بعد اعتراضه على صكوك الغفران، رفضه التراجع عن نقاطه الخمس والتسعين بناء على طلب البابا ليون العاشر عام 1520 وطلب الإمبراطورية الرومانية المقدسة ممثلة بالإمبراطور شارل الخامس أدى به للنفي والحرم الكنسي وإدانته مع كتاباته بوصفها مهرطقة كنسيًا وخارجة عن القوانين المرعيّة في الإمبراطورية.
 
وقف لوثر أمام الأمبراطور‏ والامراء‏ والسفير البابوي‏ رافِضاً الإقرار بِخطئه مُطالباً بأدلتهم من الإنجيل‏، فصدر مرسوم "وورمز" معلناً خروجه عن القانون وحَظر تعاليمه. فبات الخطر يهدد حياته للحرمان الباباوي وخروجه عن القانون في وقت كانت أوروبا ترضخ للكنيسة الكاثوليكية والامبراطورية الرومانية. 
 
كان البابا ليون العاشر (1513-1521) يبيع "صكوك الغفران" لأجل إصلاح كنيسة القديس بطرس، وكان لوثر يرفض صكوك الغفران، وكان أمير مقاطعة ساكسونيا فريدريك الحكيم (1486-1525) يعارضها كذلك، وكان يظن أنها بغرض إثراء إيطاليا على حساب ألمانيا، خاصة أن أتباعه سيرسلون الأموال في النهاية إلى روما للحصول على هذه الصكوك، فمنع رهبان طريقة الدومينيكان الكاثوليك من دخول ساكسونيا، وكان لوثر يعيش فيها.
دبر فريدريك أمير ساكسونيا خَطف لوثر "الزائف" برحلة العودة لحمايته وهربه الى قلعة وارتبرغ المعزولة وغير ملامحه واسمه للتمويه، فصدرت بتلك الفترة قمة ابداعات لوثر التي توجها بالترجمة الألمانية للأسفار اليونانية (العهد الجديد) فكانت نُسخه تنفد بسرعة على الرغم من غلائها ومعادلتها للأجر السنوي لخادمة.‏
 
لاهوتيا أرادت جامعة فتنبيرغ الألمانية أن تجري مناظرة حول الصكوك واختارت لوثر ممثلا عنها، لكن بما أن الدومينيكان ممنوعون من دخول ساكسونيا، فلم تجر المناظرة، لكن لوثر عشية عيد "جميع القديسين" 31 أكتوب عام 1517، أعلن حججه وعلقها على باب كنيسة القلعة في فتنبيرغ، وقد أصبح هذا اليوم تاريخ احتفال الكنائس القديمة وبعض الكنائس الإنجيلية المصلحة الآن كنقطة انطلاق للإصلاح وبدايته.
 
ثم عقد اجتماع آخر في أوغسبيرغ 1530 بحضور ممثلي الدولة والكنيسة، الكاثوليك والبروتستانت، ولم يذهب لوثر إلى الاجتماع لأنه كان محكوما عليه بالنفي ولا يمكنه الخروج من منطقة ساكسونيا، وتلا ملنكتون تلميذ لوثر إقرار الإيمان المكون من 28 بندا، واتفق الفريقان على قبول 21 بندا منه، ويعتبر إقرار أوغسبيرغ أساسا للعقيدة الإنجيلية اللوثرية، لكن في النهاية ساهم إقرار أوغسبيرغ في تثبيت الانقسام بين الكنيستين؛ الكاثوليكية والبروتستانتية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تامر حسنى يدعم المواهب ويقدم لجمهوره ألوانا مختلفة من الغناء

انتعاشة فى سوق الجمال بمدينة دراو بأسوان قبل عيد الأضحى.. "اليوم السابع" فى جولة بـ"الكرنتينا" أول محطة للإبل القادمة من السودان.. التجار يوضحون أفضل أنواع الأضاحى.. ويؤكدون: الأسعار مقبولة.. فيديو

ترامب: تكلفة مشروع "القبة الذهبية" 175 مليار دولار

وظائف للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. والتقديم حتى نهاية مايو الجارى

زى النهارده.. الأهلى يهزم غزل المحلة 5-0 ويتوج بالدوري الـ13 فى تاريخه


الصحة تحذر الحجاج: اتبعوا هذه النصائح الأربعة لتجنب ضربة الشمس.. إنفوجراف

"المعلم الفلسطينى.. بجيوب فارغة".. أزمة الرواتب تهدد مستقبل التعليم فى فلسطين.. عشرات الآلاف يعانون من عدم انتظام رواتبهم منذ سنوات.. ودراسة: 65% من الإيرادات رهينة سياسة حجز الضرائب الإسرائيلية

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

اليوم.. طرح كراسات شروط حجز 15 ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين

مستأنف أسرة القاهرة تنظر دعوى الحجر المقامة من أحفاد نوال الدجوي ضد جدتهم 26 يونيو


نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

رياح وأتربة وحر شديد.. الأرصاد تُحذر من طقس الأربعاء 21 مايو 2025

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

غزل المحلة: الجزار تلقى عرضا من الأهلي

الأهلى يستقر على تسديد راتب يونيو لـ مارسيل كولر انتظارا لحل الأزمة

بعدما دفع لها 15 ألف جنيه مصروف شهري.. اعرف سر الخلافات بين رجل وزوجته في أكتوبر

الأهلي يسعى لاستغلال ورقة خالد عبد الفتاح فى صفقات الميركاتو الصيفى

التحول الرقمى بموسم الحج.. منصات ذكية تسهل رحلة ضيوف الرحمن بالمدينة المنورة

حقائب غامضة.. تداول فيديو يوثق لحظة السرقة من منزل نوال الدجوى

"2003 – 2025" ماذا حدث فى قانون العمل بعد عشرين عاما.. القانون الجديد وضع حدا للفصل التعسفى وقيودا على استمارة 6.. ربط قبول الاستقالة بإجراءات موثقة.. واجه التنمر والتحرش داخل بيئة العمل.. ورفع مدة إجازة الوضع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى