كورونا يحاصر إدارة بايدن.. البنتاجون يعلن إصابة أوستن بعد أسبوعين من إصابة موظف مخالط للرئيس.. وزير الدفاع يعانى أعراضا خفيفة ويخضع للعزل.. وقلق من تفشى الوباء بين المسئولين مع قفزة الإصابات فى الولايات المتحدة

فى وقت تزداد فيه إصابات كورونا فى الولايات المتحدة بمعدل كبير، انعكس ذلك بشكل واضح على تفشى الفيروس بين أبرز رموز إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، بما يضعه هو شخصيا فى دائرة خطر الإصابة به، وما ينطوى على ذلك من مخاطر صحية للرئيس البالغ من العمر 79 عاما.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إصابته بفيروس كورونا، وأشار فى بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنه يعانى من أعراض خفيفة.

وقال أوستن فى البيان "لقد أبلغت فريق القيادة لدى أن نتائج اختبار كوفيد 19 الخاصة بى جاءت إيجابية، وأخبرت الرئيس أيضا، وبدأ فريقى فى تتبع المخالطين وإجراء اختبارات لكل من اختلطت بهم على مدار الأسبوع الماضى.

وأضاف أوستن إن آخر مرة التقى فيها الرئيس بايدن كانت فى 21 ديسمبر، وكانت نتيجة اختباره سلبية صباح هذا اليوم، وأضاف أن آخر مرة ذهب فيها إلى البنتاجون كانت الخميس الماضى، والتقى بشكل وجيز بعدد قليل من العاملين لديه. وكانوا يرتدون الكمامات بشكل مناسب ويلتزمون بالتباعد الاجتماعى خلال الاجتماع.

وأشار أوستن إلى أن سيظل قيد المنزل طوال الأيام الخمسة القادمة بالتوافق مع إرشادات مراكز الوقاية من الأمراض، التى قررت الأسبوع الماضى قصر فترة العزل التي يتم التوصية بها للمصابين بكورونا من 10 أيام إلى 5 أيام.

وقال أوستن إنه يخطط لحضور الاجتماعات والمناقشات الرئيسية هذا الأسبوع، والمطلوبة للاتخاذ القرار عبر الانترنت، مؤكدا ان سيحتفظ بكل سلطاته.

وتحدث أوستن عن أهمية اللقاحات، وقال: كما أوضح طبيبى لى، فإن حصولى على التطعيم بالكامل إلى جانب الجرعة المعززة التي حصل عليها فى أوائل أكتوبر، جعلت الإصابة أخف بكثير عما كان يمكن أن تكون عليه، معربا عن امتنانه لذلك.

 وشدد أوستن على أن اللقاحات فعالة، وستظل أحد المتطلبات الطبية للعاملين فى الجيش. وقال إنه سيواصل تشجيع جميع المؤهلين للحصول على جرعة معززة لفعل ذلك.

وتأتى إصابة أوستن لتكون الحلقة الأحدث فى سلسلة الإصابات بكورونا داخل الإدارة الامريكية. فقبل أيام قليلة من الاحتفال بأعياد الميلاد، تم الإعلان عن إصابة موظف بالبيت الأبيض بكورونا، وكان هذا الموظف مخالطا للرئيس بايدن ومصاحبا له على متن طائرة الرئاسة الأمريكية. وأكد البيت الأبيض حينئذ أن الرئيس أجرى اختبارا وجاءت نتيجته سلبية.

 إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى، التى عادت لتوها للعمل بعد إصابتها بكوفيد، أثارت حول ما إذا كان هناك تفشى لإصابات كورونا فى المؤسسة الرئاسية أو فى وكالات الحكومة الأمريكية الأخرى، فلم تنف ساكى تفشى كورونا فى مقر الرئاسة الأمريكية، وقالت إنه من المتوقع حدوث عدد كبير من الإصابات، حتى على الرغم من أن 99% من فريق الرئيس جو بايدن قد حصل على التطعيم بالكامل.

وقالت ساكى فى مؤتمر صحفى فى 20 ديسمبر الماضى، سئلت ساكى عما إذا كان هناك تفشى حاليا لفيروس كورونا فى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومى ووزارة الخارجية أو الخزانة، وما إذا كان بايدن قد خالط شخصا مصابا. فأجابت قائلة إن الرئيس لديه جدول أعمال كامل اليوم وليس بحاجة للعزل، وأضافت أنهم سيقدمون  كل المعلومات كما هى محددة بالتزامهم قبل عدة أشهر قليلة بشأن الشفافية فيما يتعلق بالمخالطة مع أشخاص مصابين.

وتزامن مع هذا إعلان ثلاثة من أعضاء الكونجرس الأمريكى إصابتهم بفيروس كورونا، وهم السيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن وزميلها السيناتور كورى بوكر، والنائب جاسون بوكر أعلنوا جميعا أن نتائج اختباراتهم لكوفيد 19 جاءت إيجابية

ويثير هذا المخاوف من تفشى الإصابات بالفيروس فى دوائر المسئولين، فى الوقت الذى تزداد فيه الإصابات فى مختلف أنحاء البلاد. حيث سجلت الولايات المتحدة أمس الأحد 401.252 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بزيادة بلغت 201% خلال فترة أسبوعين فقط، فيما بلغ عدد الوفيات الجديدة 1249.