الحكومة الفلسطينية تطالب بتدخل دولى عاجل لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي إلى التدخل العاجل لوقف المخططات الإسرائيلية التي ستبتلع في حال تنفيذها المزيد من أراضي مدينة القدس المحتلة، وتقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة، وجنوبها.

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني في مستهل جلسة الحكومة المنعقدة – بحسب وكالة وفا الرسمية - اليوم الإثنين بمدينة رام الله، عن إدانة الحكومة الفلسطينية لسياسة هدم المنازل والتهجير القسري التي تتبعها سلطات الاحتلال في القدس، ورفضها للمخططات الهيكلية التي تعتزم تطبيقها، وخاصة في العيسيوية، والتي من شأنها تهديد العديد من منازل المواطنين بالهدم، بينما يتوسع البناء الاستيطاني في مستوطنة "معالي أدوميم"، ومنطقة "E1"، وهو ما سيؤدي إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها بجدار استيطاني.

وثمّن اشتية صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قرية الخان الأحمر شرق القدس، الذي يتهدد سكانه التهجير قسرا خلال الفترة القريبة المقبلة، حسب المخطط الذي أعلنت عنه حكومة الاحتلال مؤخرا.

وحول ما جرى في معرض (فلسطين وياسر عرفات) قبل أيام، قال: حسناً فعلت مؤسسة "ياسر عرفات" أنها ألغت معرض الرسوم الكاريكاتيرية لأن محبي أبو عمار، ونحن منهم ومعهم، لم تعجبنا العديد من اللوحات المعروضة، وقد عبرنا عن ذلك للقائمين على المعرض، والذين لا نشك في طيب نواياهم، وهدفهم من إقامة المعرض.

وبهذا الصدد، أكد أن صورة ياسر عرفات ستبقى ناصعة في قلب كل فلسطيني، وتاريخ نضاله مشرف محليا ودوليا، وذكراه محط فخر واعتزاز لنا جميعا.

وطلب اشتية من وزير الثقافة عاطف أبو سيف أن يبدأ بالتحضير لمعرض لصورة عرفات المشرقة، وهيبته الثورية، بحيث يجوب هذا المعرض جميع المدن الفلسطينية.

وفي ضوء ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بمتحور "أوميكرون"، قال رئيس الوزراء الفلسطيني: حتى لا نجد أنفسنا أمام إجراءات شبيهة بتلك التي كنا اتخذناها عند وصول الوباء، فإنني أدعو من لم يتلقوا اللقاح التوجه إلى مراكز التطعيم تحصينا لأنفسهم، ولمجتمعهم من متحورات الوباء، الذي يواصل حصد المزيد من الأرواح، وخاصة من لم يتلقوا اللقاح، كما أدعو من تلقوا الجرعتين للإسراع في تلقي الجرعة الثالثة.

على صعيد آخر، توجه اشتية بالتحية والتقدير إلى الأجهزة الرسمية الفلسطينية من دفاع مدني، وشرطة، وأجهزة أمنية، والوزارات، وكافة طواقم غرف الطوارئ، والبلديات، واللجان الشعبية، على ما بذلوه من جهود مميزة في التعامل مع المنخفض الجوي الأخير، وآثاره.

كما جدّد التأكيد على ضرورة التقيد بإرشادات ونصائح الدفاع المدني، خصوصا ما يتعلق منها بوسائل التدفئة.