توجيهات من الإمام الأكبر بالتوسع فى الأروقة الأزهرية تحصينا للنشء من الأفكار الهدامة.. المشرف العام: وصلنا لـ63 رواقا بالمحافظات والدراسة مجانية.. ويؤكد: الطفل يحفظ القرآن فى 5 سنوات ويدرس بالأروقة 80 ألفا

ترأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اجتماعاً مؤخراً أصدر خلاله توجيهاته بضرورة التوسع فى إقامة أروقة القرآن الكريم بكل المحافظات لتحفيظ القران الكريم للأطفال من سن خمس سنوات، الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر الشريف، أن عدد الأروقة التى تم افتتاحها بالمحافظات وصل إلى 63 رواقا بجميع المحافظات حيث تتمركز الأروقة فى عواصم المحافظات، إلى أنه هناك توجيهات لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتوسع فى افتتاح الأروقة، بمراكز المحافظات ليستفيد منها الجميع.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أقل رواق يدرس به من ألفين إلى ثلاثة آلاف، كاشفاً أن عدد المنضمين إلى الأروقة وصل إلى 80 ألف منهم ما يقرب من 45 ألف منضمين إلى رواق القرآن الكريم، والباقى يدرس برواق العلوم الشرعية، مضيفاً أن الهدف من نشر الأروقة قطع الطريق على المرجفين والمروجين للأفكار الهدامة والمتطرفة، والوقوف ضد تيارات التطرف والإلحاد والعنف.

وتابع: وتنحصر رسالة تلك الأروقة فى نشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام السمحة طبقا للمنهج الأزهرى الوسطى، وتخريج دارسين قادرين على الوقوف فى وجه التيارات والأفكار المنحرفة عن صحيح الدين وصريحه، وتخريج دارسين على إلمام كاف بأمور دينهم.

وأوضح المشرف العام على الأروقة، أن عمر التقدم إلى الدراسة بالأروقة يبدأ من عمر 5 سنوات لكافة الراغبين، حيث أن الحفظ للأطفال يكون أكبر من غيرهم، لافتا إلى أن المتقدم ينتهى من حفظ القرآن فى غضون 5 سنوات منذ الالتحاق، مشدداً على أن نظام الدراسة لا يتعارض مع الأنظمة التعليمية، كما أنها مجانية.

كما كشف أن الأساتذة والمحفظين القائمين على التدريس بالأروقة لا يتم قبولهم إلا وفق ضوابط وشروط، منها إجادة حفظ القرآن الكريم كاملًا، وإجادة أحكام التجويد نظريًّا وعمليًّا، وبالنسبة للمتقدمين لوظيفة معلم قراءات، يُشترط إجادة أصول القراءات العشر، وأن يكون المتقدم من العاملين بالجهاز الإدارى للدولة أو المُحالين على المعاش، والحصول على موافقة مكتوبة من الجهة التى يعمل بها الموظف؛ للعمل بأروقة الجامع الأزهر بعد أوقات العمل الرسمية، وتتم مكافأة المقبولين للعمل وَفقًا للوائح المالية المعمول بها والمعتمدة من السلطات المُختصة، واجتياز الاختبارات المُقررة والمقابلة الشخصية، وأن يكون المؤهل الدراسى مناسبًا لطبيعة العمل.

وتنقسم الأروقة العلمية إلى :-

رواق القرآن الكريم

يعنى بتيسير تحفيظ القرآن الكريم للراغبين من أبناء مصر وأبناء المسلمين الوافدين من العالم الإسلامى وفق منهج علمى متعدد الأنظمة، ويراعى ظروف واحتياجات الدارسين، ويقوم بالتحفيظ نخبة من المحفظين المعتمدين من الأزهر الشريف، ويتم اختيار أفضل المحفظين من العاملين بالأزهر من خلال اختبار للقرآن الكريم بلجنة مراجعة المصحف.

رواق التجويد والقراءات

يعد رواق التجويد والقراءات ركيزة يعتمد عليها القائمون على دراسة علوم القرآن الكريم ووسيلة يتبلغ بها العاملون على خدمة كتاب الله عز وجل؛ وعلم التجويد لا يسع القارئ لكتاب الله عز وجل الجهل به؛ فيه بيان أحكام التلاوة والحفاظ على تواتر القرآن الكريم لفظا وخطا، وعلم القراءات يبين وجوها من إعجاز القرآن الكريم، ويجلى معانى اللفظ القرآنى مما قد يلتبس على الأفهام، ويعصم العقل المسلم من الشبهات؛ من أجل ذلك كانت فكرة إنشاء رواق التجويد والقراءات مستقرة فى دائرة اهتمام القائمين على الرواق الأزهرى، فعملوا على وضع الخطط والمناهج التى تحقق تلك الغايات.

رواق العلوم الشرعية والعربية

يهتم الأزهر الشريف بالعلوم الشرعية والعربية اهتماما بالغا؛ حيث أن تيسير علوم الشريعة وتعليمها بالمنهج الوسطى الصحيح؛ يأتى على رأس اهتمامات الأزهر الشريف، ومن هذا المنطلق فإن رواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر يترجم هذا الاهتمام واقعا عمليا للراغبين من أبناء مصر وأبناء المسلمين الوافدين من العالم الإسلامى وفق سلم تعليمى معتمد متعدد المستويات يراعى ظروف الدارسين واحتياجاتهم، ويقوم بالتدريس فيه نخبة من الأساتذة من الأزهر الشريف.