قضية دريفوس .. صراع اجتماعى فى فرنسا بسبب "ألفريد" حوكم بسببها إميل زولا

إميل زولا
إميل زولا
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ127 على تجريد الضابط الفرنسي ألفرد دريفوس من رتبته والحكم عليه بالسجن مدى الحياة في "جزيرة الشيطان" وذلك فيما سمى إعلاميا بـ قضية دريفوس، وذلك فى 5 يناير عام 1895، وهي بمثابة صراع اجتماعي وسياسي حدث في نهاية القرن التاسع عشر في عهد الجمهورية الفرنسية الثالثة، فقد اتهم بالخيانة في هذه القضية النقيب ألفريد دريفوس، وهو فرنسي الجنسية يهودي الديانة، وقد هزت هذه القضية المجتمع الفرنسي خلال اثني عشر عامًا من 1894 وحتى 1906.
 
بدأت الفضيحة في ديسمبر 1894 عندما أدين النقيب ألفريد دريفوس بالخيانة، كان دريفوس يبلغ من العمر 35 عامًا، وهو ضابط مدفعية فرنسي ألزاسي من أصل يهودي، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة نقل أسرار عسكرية فرنسية إلى السفارة الألمانية في باريس، وسُجن في جزيرة الشيطان في جيانا الفرنسية، حيث أمضى قرابة خمس سنوات.
 
في عام 1896 ، ظهرت الأدلة - في المقام الأول من خلال تحقيق بتحريض من قبل جورج بيكوارت، رئيس مكافحة التجسس - الذي حدد الجاني الحقيقي على أنه رائد في الجيش الفرنسي يدعى فرديناند والسين إيسترهازي، عندما قمع مسؤولون رفيعو المستوى الأدلة الجديدة، وبرأت محكمة عسكرية بالإجماع استرهازي بعد محاكمة استمرت يومين فقط. ووجه الجيش اتهامات إضافية ضد دريفوس، بناءً على وثائق مزورة.
 
وفي وقت لاحق، قام الكاتب الشهير إميل زولا بدعم دريفوس، مما ضغط على الحكومة لإعادة فتح القضية، بعدما نشر مقال بعنوان "أنا اتهم"، المقال الذى نشرت فى 3 فبراير عام 1898م، فى صحيفة "لا أورور" الفرنسية، اتهم فيها "زولا" وزارة الحربية والمحكمة العسكرية فى باريس، بتضليل الرأى العام وإخفاء الحقائق وانتهاك حقوق المتهم درايفوس.
 
وقد تجاوبت مع هذا التحرك صحف عالمية فى كل من إنجلترا وألمانيا، هولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، واتهمت السلطات الفرنسية بالتلفيق وحياكة المؤامرة ضد متهم برئ هو درايفوس، وكان هذا مدعاة لصحف فرنسية لتهاجم زولا وتتهمه بالكذب والتضليل وتؤكد إدانة درايفوس وتقول إن حملة زولا تهدف إلى تشويه سمعة الحكومة الفرنسية وإنه أداة بين اليهود.
 
في عام 1899، أعيد دريفوس إلى فرنسا لمحاكمة أخرى. فضيحة مكثفة السياسية والقضائية التي تلت ذلك تقسيم المجتمع الفرنسي بين أولئك الذين أيدوا دريفوس، مثل سارة برنار، أناتول فرانس، هنري بوانكاريه و جورج كليمنصو، وأولئك الذين أدانوه، مثل إدوارد درومون، مدير وناشر الصحيفة المعادية للسامية.
 
أسفرت المحاكمة الجديدة عن إدانة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، لكن تم العفو عن درايفوس وإطلاق سراحه. في عام 1906، تمت تبرئة درايفوس وإعادته إلى رتبة رائد في الجيش الفرنسي، خدم خلال الحرب العالمية الأولى بأكملها، منهيا خدمته برتبة مقدم. توفي عام 1935.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البنك الأهلي يختتم استعداداته لمودرن سبورت في ربع نهائي كأس عاصمة مصر

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الإثنين

فرقة طبلة الست تحيى حفلاً غنائيًا في ساقية الصاوي.. 20 يونيو

ترامب يعرب عن حزنه بعد الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستات "عدوانى"

بقيمة 3.8 مليون جنيه.. نفقة الأقارب سر الخلاف بين أرملة وعائلة زوجها بمصر الجديدة


انتشر فى العظام.. تشخيص جو بايدن بسرطان البروستاتا "عدوانى"

الطلائع يضع الرتوش الأخيرة على خطة مواجهة الإسماعيلى فى كأس عاصمة مصر

ثروت سويلم: الأهلى أبلغنا بصعوبة إقامة دورى بدون الإسماعيلى

روما يحسم موقعة ميلان بثلاثية في الدوري الإيطالي.. فيديو

أغرب قضية بمحكمة أسرة أكتوبر.. 18 سنة فى عش الزوجية انتهت بسبب جنحة ضرب


خريطة مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى 2025 لطلاب الجيزة

اتصالات عن إعلان الأهلى: لم يكن موجهًا للإساءة لأي نادٍ ونحترم جميع الكيانات

الإنتر ضد لاتسيو.. بيسيك يضع النيراتزوري بالمقدمة بهدف قاتل في شوط أول

هل يعود سعد الصغير لخلف القضبان من جديد بسبب أغنية الأسد؟.. تفاصيل

رئيس المخابرات العامة المصرية يبحث مع كبير مستشارى ترامب الأوضاع فى ليبيا

رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

بايرن ميونخ يحتفل بلقب الدوري الألماني مع الجماهير.. صور

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

الرئيس السيسى يتلقى تحيات ترامب ويؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن

الظهور الأول لـ زيزو وبن رمضان بقميص الأهلي فى ودية باتشوكا المكسيكي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى