"100 أسرة شغالة فى حرفة".. أشهر قرية فى قنا تصنع الطواجن وأدوات الزينة من "الطين".. صناعة الفخار إرث الآباء للأبناء بقرية الشيخ على.. والإنتاج يمتد لعشرات الأنواع والأحجام ويمثل مصدر الدخل الرئيسى.. فيديو وصور

هنا داخل المنازل تتواجد الأسر للعمل فى حرفة توارثوها عن الآباء منذ القدم لتشكل أيديهم موروث السابقين وحرفة تمتد جذورها إلى العصور الفرعونية، حيث تواجدت شواهد عديدة على ذلك وأوانى فخارية فى الاكتشافات الفرعونية، ففى قرية الشيخ على التابعة لمركز نقادة جنوب قنا يعمل الصغير والكبير بجوار بعضهم البعض بحثًا عن مصدر رزق يومى يساعدهم على العيش ويعمل بالقرية أكثر من 100 أسرة.

فعلى اليمين الدولاب اليدوى وعلى الشمال الفرن الفخار وفى المنتصف تتواجد الأوانى داخل منزل صغير يتسع للجميع ويرحب بالزائرين والزبائن التى تقبل على شراء الأوانى الفخارية والصناعات بعد إنجازها، وبعيون مترقبة يتطلع الحرفى إلى أن يصل بصناعته إلى الجميع وأن يقدم منتج جديد يواكب التطور فى الصناعات، ومنها الصناعات اليدوية، حيث يبدأ فى صناعة أشكال جديدة من الطين ويشكلها بحسب رغبة الزبون وبحسب الشكل الذى يريده.

قال سلمان أبو اليزيد، من العاملين بصناعة الفخار فى قرية الشيخ علي، إن الأسر داخل القرية تعتمد على صناعات الفخار، فتتواجد عشرات الأسر التى تعمل فى الحرفة وتمثل لهم مصدر دخل رئيسي، بالإضافة إلى عمل الشباب فى تلك الصنعة والأسر والتعاون فيما بينهم، كما يعمل فى صناعة الفخار عدد كبير من الشباب من أبناء القرية والذين ورثوا الحرفة عن آبائهم.

وأوضح سلمان، أنه تعلم من تلك الحرفة وحصل على مؤهل عالي، كما أن العديد من الحاصلين على مؤهلات عليا ومتوسطة عملوا بتلك الحرفة وساعدهم رزقها على استكمال دراستهم، لافتًا إلى أن الاهتمام بتلك الصنعة وتطويرها سيساهم فى تشغيل عدد كبير من الشباب والمساهمة فى الدخل القومى وذلك من خلال تصدير المنتجات إلى أماكن خارج مصر.

وأوضح ناصر أبو اليزيد، إنه يعمل فى صناعة الفخار منذ ما يزيد عن 40 عاما وهو منذ صباه، حيث تعلم الحرفة من عائلته التى كان يعمل معهم وما زالوا مجتمعين للعمل فى الفخار والأنواع العديدة منه، وإدخال أشكال جديدة للصنعة تواكب التطور ويحتاجها الزبائن.

وأشار أبو اليزيد، إلى أن عائلته تشاركه فى صناعة الأوانى ويتقاسمون الأدوار فيما بينهم، فمنهم من يتواجد على الدولاب ومنهم من يقوم بتشكيل القطع وكذلك تلوين القطع قبل الحرق، وجميع الأسرة تعمل فى تلك الحرفة التى توارثوها عن الأجداد.

وأضاف كمال أبو اليزيد، أن الأماكن التى يعملون بها فى المنزل ومع كثرة العمالة تضيف بهم وهو ما يجعلهم يحتاجون إلا أماكن أخرى بديلة وهى متواجدة بالفعل خصصتها الدولة لهم من سنوات وتحتاج إلى تنفيذ النقل إليها.

وأضاف كمال، أن القيادة السياسية مهتمة بالصناعات اليدوية كما أنه تم افتتاح العديد من المشروعات فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى يهتم بالصناعات الحرفية واليدوية وزار مؤخرًا مكانًا للصناعات اليدوية، متمنيًا أن تلقى الصنعة تطويرًا يواكب التطور ويساعد على زيادة الإنتاج والبيع وتوفير فرص عمل للشباب.