استئناف الدراسة فى أوروبا وسط إجراءات وقائية للحد من أوميكرون.. 12 مليون طالب فرنسى يعودون للمدارس.. وألمانيا تقرر إجراء اختبارات يومية للأطفال.. وانقسام إيطالى بين مؤيد ومعارض.. وأسبانيا تلزم بارتداء الكمامة

تستأنف بعض الدول الأوروبية الدراسة بدءا من يناير الجارى بعد فترة العطلات للاحتفال بعيد الميلاد، ولكن مع قيود جديدة للحد من انتشار متغير أوميكرون فى المدارس والجامعات، مع التشديد على خطة التطعيم.

وفى بريطانيا، تعهدت الحكومة البريطانية بإرسال وحدات تهوية ومجموعات اختبار كافية لكورونا إلى المدارس لمواجهة معدلات الإصابة المرتفعه فى المملكة المتحدة، وعندما تفتح المدارس البريطانية أبوابها في غضون أيام قليلة ، سيتعين على طلاب المدارس الثانوية في إنجلترا ارتداء أقنعة الوجه.

وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون: "لا أحب فكرة الاضطرار إلى ارتداء الأقنعة في الفصل أكثر من أي شخص آخر ، لكننا لن نحتفظ بها في يوم واحد أطول من اللازم".

وقال وزير التعليم البريطاني نديم الزهاوي "الأولوية هي إبقاء المدارس مفتوحة". وأشار إلى أن الاختبارات والتهوية وغيرها من الإجراءات التي يتم تنفيذها "ستحدث فرقًا كبيرًا للمدارس هذا العام".

وتسبب متغير أوميكرون لفيروس كورونا في ارتفاع عدد الحالات الجديدة اليومية في بريطانيا خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة ، حيث تم الإبلاغ عن 137.583 إصابة و 73 حالة وفاة في إنجلترا وويلز يوم الأحد فقط.

المدارس فى المانيا

وفى  ألمانيا ، عاد الأطفال إلى المدرسة أمس الإثنين في أجزاء مختلفة من البلاد. في برلين ، إحدى الولايات التي أعيد فتح المدارس فيها ، قال وزير التعليم المحلي ، أستريد سابين بوسي، إنه سيتم إجراء اختبارات يومية للأطفال هذا الأسبوع، لكنه أبلغ أن الخطط الحالية تتطلب تقليصها إلى ثلاثة اختبارات في الأسبوع بعد ذلك.

وفى فرنسا، سيكون هناك أكثر من 12 مليون طالب فرنسي يتبعون قواعد جديدة تهدف إلى الحد من انتشار الفيروس في المدارس، كما  يجب على الأطفال من سن 6 سنوات ارتداء قناع في الفصول الدراسية اعتبارًا من نوفمبر.

مدارس فرنسا

كما أنه فى فرنسا إذا كانت نتيجة اختبار الطالب إيجابية لـ لكورونا، فيجب على جميع الأطفال الآخرين في نفس الفصل اختبار سلبية ثلاث مرات في الأيام الأربعة المقبلة للبقاء في المدرسة، كما  يجب إجراء أول اختبار مستضد أو اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل بواسطة أخصائي رعاية صحية ، متبوعًا باختبارات منزلية كل يوم ، والتي يجب أن توفرها الصيدليات مجانًا.

وتأتى هذه الخطوة وسط أرقام إصابة قياسية يقودها متغير اوميكرون ، مما أدى إلى طلب هائل على الاختبارات المنزلية في جميع أنحاء البلاد.

أما فى إيطاليا، فسيتم إعادة فتح المدارس الأسبوع المقبل، ولكن وسط جدل وانقسام بين مؤيد معارض، حيث أن القادة المحليين يفكرون بالفعل في تأجيلات محتملة نظرًا لزيادة الإصابات في إيطاليا.

وتعيد هولندا فتح المدارس اعتبارا من 10 يناير، وستكون المدارس الابتدائية والثانية أول من يعاد فتحها ، كمما سيتم السماح بالانشطة اللامنهجية، كما أشارت الحكومة إلى أن طلاب الجامعات سيضطرون إلى مواصلة درواتهم عبر الانترنت، بسبب زيادة الإصابات فى تلك الفئة العمرية.

ويعتبر هذا الإجراء هو الخطوة الأولى نحو تحدى البلاد بعد أسبوعين من الإجراءات المشددة لوقف متغير أوميكرون، حيث تم إغلاق المدارس الابتدائية في 20 ديسمبر بسبب ارتفاع معدل الإصابة بين الأطفال ، الذين يمكن أن يصيبوا البالغين في المنزل.

المدارس فى اسبانيا

وكما هو الحال فى إسبانيا، فإن الطلاب يعوددون للدراسة فى 10 يناير مع الالتزام  بالكمامة، وذلك بسبب الموجة السادسة لكورونا التى تواجه البلاد.

أوضحت وزيرة الصحة ، كارولينا داريا، موقف الحكومة: المدارس "أماكن آمنة"، وبالتالى، فإن الهدف هو الحفاظ على الوجود، كما تم القيام به حتى الآن ، لأنه ، في رأيهم ، كان "نجاحًا ".

مدارس اسبانيا

وفقًا لآخر البيانات التي قدمتها وزارة التربية والتعليم ، فى 23 ديسمبر ، كان 1.58٪ فقط من الفصول مغلقة  قبل عيد الميلاد ، عندما بدأ متغير اوميكرون بالعدوى ، وحتى الآن ، تم تحصين أكثر من ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 عامًا ، ومن المتوقع أن يتم تحصينهم جميعًا خلال هذا الشهر بالجرعة الأولى.

وأعلنت رئيسة مدريد ، إيزابيل دياز أيوسو ، قبل أيام قليلة ، أن وزارة التعليم لديها تدرس خطتين للعودة إلى المدارس بعد عيد الميلاد قبل تقدم متغير اوميكرون: واحدة ، دون تغييرات، والأخرى "بحضور مختلط" لطلاب الدورات العليا.