جوهر المبارزات الفكرية.. القراءة والوعي

زكى القاضى
زكى القاضى
زكى القاضى
في جلسة جمعتنى بعدد من أصدقاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى  مدينة شرم الشيخ، وقبل ساعات من بدءً فعاليات منتدى شباب العالم، كان الحضور يصنع  نوعا خاصا من المبارزات الفكرية في غاية الدقة، و هم جميعا من أبناء بيئات  سياسية متنوعة، وقد تكون متعارضة أيضا، بل منهم من نشأ سياسيا فى وقت قريب، لكن الناتج الفعلي عن حديث الأصدقاء هي الإشارات المتداخلة من نواب مجلس الشيوخ النائب الغالى أكمل نجاتى والنائب محمود القط والنائب محمد السباعى والنائب علاء مصطفى، ويحمل جوهر تلك الإشارات فكرة التأريخ للأحداث، وهو الباب الواسع لفكرة القراءة الجيدة للأجيال الحالية، و مع ثراء الجلسة و مداخلات نائب محافظ بني سويف بلال حبش، ونائب محافظ قنا حازم عمر، والصديق مؤمن سيد عضو التنسيقية، كان الحديث شيقا للغاية، وفي وقته تماما.
 
ولأن الاعتقاد الشعبي السائد بأن القراءة الحقيقية المتعمقة قد قلت محليا، أو أن هناك تصورا عن اضمحلال ثقافى يتماشى مع موروث الذوق العام المتراجع ، فنحن فى الحقيقة لا ننظر لجوهر صفات الشعب المصرى الضاربة فى التاريخ ، فالمصريين عموما ويقينا   شعب يتباهى بالاجابات الذكية، ويعشقون لعبة الألغاز والفوازير، و يسيرون سيرا وراء المعلومة، وليس بالضرورة أن تكون مهنة الباحث عن المعلومة لها علاقة بالمعلومة نفسها، لكن الشغف الحاضر بين ضلوع المصريين شغف له أبعاد فضولية كبيرة.
 
ولك أن تتخيل لو أن أي سياسي أو صحفى أو شخصية عامة، جلست فى إحدي الجلسات العائلية أو جلسات الأصدقاء، ستجد سيلا من الأسئلة ذات البعد الكبير من شخصيات لا ناقة لها ولا جمل فى الحياة العامة عموما، وكل إشارات المبارزات الفكرية  فى حديث المصريين عموما، تؤكد أن القراءة لن تنتهى، ولذلك فليس هناك عصر أخير للكتابة، بل أظن أن تلك الفكرة نفسها، فكرة اختفاء القراء والكتاب قد وردت لمؤرخين مصريين طوال ألاف السنوات، ورغم ذلك استمرت الكتابة والقراءة الحقيقية والمتعمقة فى كافة أشكالها .
 
والقراءة هنا ليس المقصود بها أدب الروايات أو ثقافة الجرائد، بل أقصد القراءات المتشعبة والمتخصصة، وكافة أشكال القراءات التى تؤكد أن المصري مهما مر عليه من مراحل تاريخية سواء صعودا أو هبوطا، فلديه أرضية فى غاية القدم، قد لا يشعر بها معظم الوقت ، لكنها تحضر دون أن يدري فى وقت لا يوجد له تمهيد، وتنفجر بكل مافيها من طاقات مخزنة، ولذلك الوقت نكتب ونسجل.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد انتقال جسد السيدة العذراء.. الصوم ينتهى بعد 15 يوما من النهضات الروحية.. ظهوراتها فى الزيتون والوراق رسائل محبة خاصة لمصر.. والقس بطرس: أم النور تحظى بمكانة خاصة فى قلوب المصريين

الأهلي يتوجه غدا إلى كفر الشيخ للمبيت بها استعدادا لمواجهة غزل المحلة

التشكيل المتوقع لمواجهة النصر والأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

حسام حبيب: سأتخذ إجراءات قانونية ضد ياسر قنطوش ولن أسمح لأحد المساس بسمعتى

مان سيتي ضد توتنهام.. مرموش أساسيا فى قمة الجولة الثانية بالدوري الإنجليزي


جينيفر لوبيز تستمتع بحياتها بعد الطلاق وتعلن انتهاء رحلتها مع الزواج

رغم تبرئة ساحة ترامب جزئيا.. جارديان: تصريحات ماكسويل تفشل فى تهدئة مؤيديه

وزير الإسكان ومحافظ مطروح يتابعان الموقف التنفيذى لمشروعات المرافق

السيطرة على حريق داخل صيدلية بقرية كوم يعقوب فى قنا دون إصابات

مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية


160 مليار جنيه لدعم السلع التموينية بموازنة 26/25.. قفزة لحماية ملايين الأسر

دينا الشربيني تشارك روبي الغناء بحضور كريم محمود عبد العزيز وزوجته

فيولا ديفيس تحتفل بعيد ميلادها الستين.. وتصف شعورها في هذا العمر بـ"الحرية"

سيحا حارس الأهلي يتعرض لحادث سيارة ويعلق: الحمد لله على فضله

موعد مباراة مانشستر سيتي ضد توتنهام فى الدوري الإنجليزي

داكوتا جونسون.. كيف جمعت نجمة Fifty Shades of Grey ثروتها بعيدا عن التمثيل؟

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

تعرف على مباريات الإسماعيلى حتى نهاية أغسطس فى الدوري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى